صريح جدا: “شاور المرأة وخالفها”.. كيف يراها الرجل الجزائري ؟

صريح جدا: “شاور المرأة وخالفها”.. هل تعتبر هذه المقولة شكلية فقط لدى الرجل الجزائري ؟. كما كانت إجابات الجزائريين مختلفة بين شخص إلى آخر.
طالع أيضا:
فلا بأس بأخذ رأي المرأة إذا كان سديداً موافقاً للحق. وذلك لأخذ النبي صلى الله عليه وسلم رأي أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ في الحديبية. كما صار هذا دليلاً لجواز استشارة المرأة الفاضلة، وذلك لفضل أم سلمة ووفور عقلها. وقد أخذ العبد الصالح شعيب برأي ابنته حين قالت: يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْه إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيّ الْأَمِين .
في حين جاء بالصحيحين من حديث أم عطية ـ رضي الله عنها ـ عندما غسلت زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: اغسلنها خمساً أو سبعاً أو أكثر من ذلك. إن رأيتن ذلك. فرد الرأي إليهن في ذلك.
كما ورد في بعض الأحاديث ما يخالف هذا مثل حديث: شاوروهن وخالفوهن. وهذا حديث لا يصح. ضعفه السخاوي في المقاصد الحسنة، والشوكاني في الفوائد، وحكم عليه بعض العلماء بالوضع. وجاء في فيض القدير: وأما ما اشتهر على الألسنة من خبر: شاوروهن وخالفوهن ـ فلا أصل له. انتهى.
في حين جاء في السلسلة الضعيفة للألباني: شاوروهن ـ يعني النساء ـ وخالفوهون، لا أصل له. انتهى.
وـ أيضاً ـ حديث: من أطاع امرأته كبه الله عز وجل في النار على وجهه. حكم عليه الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة بالوضع. وقال: أورده السيوطي في ذيل الأحاديث الموضوعة انتهى. وأما حديث: من أطع النساء فقد هلك. فلم نطلع عليه فيما بين أيدينا من مصادر.