صفحات عبر»الفايسبوك» تروّج لمرهم يسبّب سرطان الجلد وتلاشي الخلايا..!
تروّج عدد من الصفحات الجزائرية عبر موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» لدواء خطير عبارة عن مرهم .
يتسبّب في إصابة مستعمله بسرطان الجلد وتلاشي الخلايا، حيث تدّعي تلك الصفحات .
أنّ هذا الدواء ويتعلق الأمر بـ«كلوفات 0.5 ملغ» يعالج البرص والبهاق.
حذّر رئيس منظمة حماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، مصطفى زبدي، من تسويق مرهم يدّعي أصحابه معالجته البرص .
عبر منصات تصدير دولية إلى بلدان عربية وأوربية تم اكتشافها منذ سنتين ولكن عادت للنشاط مجددا.
وقال المتحدث في اتصال بـ«النهار»، أمس، إن هذا المنتوج مهرّب من الحدود الغربية ويدخل إلى السوق الجزائرية.
ولا يعرف مصدره، حتى أنه تمت محاربته من طرف السلطات المغربية، منذ سنتين، بعد اكتشاف منصة للترويج له في المغرب .
وبلدان عربية أخرى، وتابع أن هذا المنتوج الذي يدّعي معالجة البرص لديه مفعول آخر، وقال إن هذا المنتوج .
يتم الترويج له عبر صفحات جزائرية وحتى صفحات رسمية معتمدة بمبلغ 1500 إلى 2000 دينار جزائري من دون وصفة طبية.
وهو ما يمكن اعتباره خطرا على صحة المستهلك.
وأضاف زبدي أن المادة الأساسية لهذا المرهم موجودة في الجزائر بنسب مقبولة وبتركيز غير خطير ولاستعمالات أخرى جلدية.
وهو عبارة عن دواء يباع في الصيدليات الرسمية الجزائرية تحت اسم clobecort، وclotasol .
ولكن بتركيز منخفض بعشر مرات 0.05 ميليغرام.
وتحمل المراهم الخطيرة اسم «كلوفات 0.5 ملغ» clovate، اسم المادة الفعالة فيه Clobétasol، ومتواجدة في الصيدليات الرسمية الجزائرية.
تحت مسمى clobecort و clotasol، وتستعمل هذه الأدوية بحذر وبتوصية طبية، كون الإطالة في استعمالها لمدة تتجاوز الأسبوع.
قد تؤدي إلى حروق ومضاعفات خطيرة، فما بالك إذا كانت من وجهة مجهولة.
وكانت السلطات المغربية منذ سنتين قد أطاحت بشبكة إجرامية مغربية-إسبانية، تقوم بتسويق مرهم يسبب الإصابة بسرطان الجلد وتلاشي الخلايا.
وهذا بعد اكتشاف صفحة إشهارية على شبكة التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، اسمها «أدوية علاج البرص والبهاق».
حيث أمرت الشرطة القضائية بالمغرب بالحسيمة بمداهمة المستودع الذي تخزن فيه المراهم المهربة من إسبانيا.
حيث تتّخذ الشبكة الحسيمة منصة دولية لتسويقها لدى المصابين بالبرص والبهاق في بلدان مغاربية وشرق أوسطية وأوربية.
وبعد استقطابهم من خلال شبكة الأنترنت، تبيّن أن زبائنها عبر العالم، ضحايا نصب واحتيال.
إذ لا تعالج المراهم البرص والبهاق، إنما يمكن أن تسبب سرطان الجلد وتلاشي الخلايا.
