إعــــلانات

صمنا في كأس إفريقيا 1996 وأفطرنا في الربع النهائي بفتوى مصرية

صمنا في كأس إفريقيا 1996 وأفطرنا في الربع النهائي بفتوى مصرية

 فتح حارس المرمى الأسبق للمنتخب الوطني محمد حنيشاد، مدرب حراس فريق إتحاد الحراش حاليا، قلبه لـ«النهار»، كاشفا عن عديد الأحداث التي عاشها مع «الخضر» خلال شهر رمضان، وحقيقة إفطار لاعبي المنتخب الوطني في كأس إفريقيا 1996، والمباراة الشهيرة أمام جنوب إفريقيا، في هذا الحوار المثير الذي يكشف فيه عن بعض أسرار أحد أفضل حراس المرمى السابقين في الجزائر  .

 بداية عيدك مبارك، كيف قضي محمد حنيشاد شهر رمضان الكريم هذه السنة ؟ 

عيد مبارك لكل الجزائريين.. الحمد لله شهر رمضان شهر الخير، الجميع ينتظره في كل سنة، قضيته بين العبادة في المسجد أو قضاء الوقت رفقة العائلة مع أولادي.

هل كان يؤثر فيك الصيام؟

«شوية شوية».. في الحقيقة أحيانا أعاني، خاصة مع الحرارة الشديدة في هذا الوقت، ولكن أغلب الوقت أكون مرتاحا في رمضان. الحمد لله قضائي الوقت مع أولادي يجعلني أفضل، خاصة وأنني أعمل بعد الإفطار مع فريقي إتحاد الحراش، وليس وقت الصيام.

ماهو الأمر الذي يقلقك ولاينال إعجابك في هذا الشهر، وما هو الأمر الذي تفتقده فيه؟

الحمد لله في رمضان أكون هادئا وأنام في الصباح، لكن لا أكون مرتاحا إذا لم أفطر مع العائلة، وأفتقد كثيرا القهوة التي تؤثر عليّ كثيرا في شهر الصيام.

ماهي أغرب حادثة تعرّضت لها في رمضان في مشوارك الرياضي؟

عندما كنت لاعبا «غلبني» رمضان في كثير من الأحيان، وكنت أتشاجر مع اللاعبين وحتى زملائي والحكام لأتفه الأسباب، وفي إحدى المرات مع فريق إتحاد الشاوية تشابكت مع زميلي جيلالي في حادثة لن أنساها أبدا، حيث التقطت الكرة واصطدم بي ليتحوّل الأمر إلى معركة «دبزة ودماغ»، انتهت بنا نضحك على ما جرى، وقد ندمت عليها، وأصبح كل الفريق «يضحك علينا» في ذلك اليوم، كما أني في رمضان أفرط في النوم، وفي إحدى المرات لم أشارك في مباراة كأس الرابطة مع إتحاد البليدة أمام مولودية العاصمة؛ لأنني نمت ولم أستيقظ ونسيت المباراة.

هل سبق لك وأن أفطرت يوما من أيام رمضان بسبب كرة القدم؟

في نهائيات كأس إفريقيا 1996 بجنوب إفريقيا تلقينا فتوى من الأئمة في الجزائر للإفطار برخصة أننا مسافرون، لكننا كلاعبين اختلقنا بين الصيام والإفطار، ولم نكن مرتاحين تماما، منا من صام ومنا من أفطر، إلى غاية مواجهة جنوب إفريقيا في الربع النهائي، أين أفطر الجميع بسبب المصريين.

كيف ذلك؟

في «كان» 1996، كنا في إقامة واحدة رفقة المنتخب المصري، وكنا نؤدّي الصلوات معا والتراويح ونفطر معا كالإخوة، وقد جلب المصريون مفيتا وإماما معهم في الدورة، فسأله قاسي السعيد عن الأمر، فأفتى بالإفطار؛ لأننا في سفر وأقنعنا بأن نفطر أمام جنوب إفريقيا، ثم قضينا  الصوم بعد رمضان. لكن هذا كان صعبا جدا والكثير لم يكن مرتاحا بسبب الإفطار. كما أننا صمنا مع المدرب مهداوي خلال تنقلنا إلى مالي في إحدى المرات، رغم الحرارة الشديدة، وانهزمنا بهدفين هناك، ولم نفطر بعد اللقاء إلى غاية وصولنا إلى الجزائر، أين أكلنا «قلب اللوز» في المطار.

من هو اللاعب الذي كنت لا تتفاهم معه في رمضان؟

دزيري بلال، «يغلبو رمضان» ويصبح لا يتكلم ولا يدري ما يفعل، يجب أن لا تراه وهو صائم؛ لأنه يتأثر كثيرا ويجب أن لا تتكلم معه أبدا.

من هو المدرب الذي أشرف عليك وكان الصيام يؤثّر فيه؟

المدرب حاج منصور، من دون منازع، لقد كان أكثر من بلال دزيري؛ لأنه يتنرفز كثيرا ولا يستطيع الصبر، وكنا كلاعبين «نهبلوه» خاصة قبل الإفطار.

ماهي أسوأ وأجمل ذكرى لك في مشوارك وأنت صائم؟

الحمد لله شهر رمضان شهر الخير، لي أجمل أيامي فيه، خصوصا يوم ولادة ابني محمد وليد في ليلة الـ27، ولا يوجد يوم سيئ عندي في رمضان.

أجمل مقابلة أديتها في رمضان، وأسوأها؟

أجمل مباراة لي في رمضان كانت مع المنتخب الوطني في «كان» 1996 في الربع النهائي أمام منتخب البلد المنظم جنوب إفريقيا، وأسوأها كانت في البطولة التي كانت تلعب زاولا في حرارة شديدة، وكنت أتلقى فيها عديد الأهداف؛ لأننا كنا نسهر في الليل وننهض قبل المباريات بقليل.

هل كنت في رمضان تساعد العائلة في تحضير الإفطار وما هو طبقك المفضل؟

لا أشارك في تحضير الإفطار، أعشق «الشربة فريك»، ولا أبقى في البيت أثناء إعداد طعام الإفطار، وإنما أخرج ولا أعود إلا 15 دقيقة قبل الأذان.

أمنية حققتها وأخرى لم تحققها لحد الآن، وفي الأخير كلمة لكل الجزائريين؟

منذ الصغر كنت أتمنى أن أصير مدربا، والحمد لله أنا في الطريق الصحيح، كما أتمنى الحج وأداء عمرة في رمضان إن شاء الله. وفي الأخير أتمنى لكل الجزائريين صياما مقبولا وعيدا سعيدا.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/OzE4V
إعــــلانات
إعــــلانات