صيدلاني من مستغانم يزوّد الجماعات الإرهابية بجبال عين الدفلى بالأدوية

 استغلت الجماعات الإرهابية المتمركزة في جبال عين الدفلى شيخا قرّرت تكليفه بمهمة إيصال المجندين للمعاقل، كما أنها كانت تعتمد عليه في توصيل الأدوية من خلال إرسال امرأة إلى صيدلاني يشتغل بمستشفى مستغانم، هذا الأخير ألقي القبض عليه رفقة الشيخ على مستوى محطة نقل المسافرين بعين الدفلى وهما بصدد الالتحاق بالجبل، وما تناولته جلسة المحاكمة من معطيات حول القضية التي انطلق التحري فيها بناء على معلومات وصلت لمصالح أمن عين الدفلى تفيد بوجود شخص في محطة المسافرين رفقة آخر على متن دارجة نارية، وعند توقيفهما اتضح الأمر أنه يتعلق بالشاب ”ع.ع” المكنى خليل، يشغل منصب صيدلاني بمستشفى مستغانم والآخر يدعى ”ب.ع” أبدى مقاومة عنيفة عند عملية توقيفهما من طرف رجال الأمن، التي قامت بالملامسة الجسدية والتفتيش لهما، أين حجزت على كتب ودليل صيدلاني، ومبلغ 120 مليون سنتيم، وكمية هائلة من الأدوية كالمضادات الحيوية وفيتامينات، إضافة إلى 155 قرص مضغوط يحتوي على محاضرات تحريضية، وأعمال إرهابية وحشية كانت متواجدة بحقيبة الصيدلاني ”ع،ح” الذي صرح أثناء استنطاقه من طرف الضبطية القضائية، أنه تعرف على إرهابي يسمى ”ح.ع” بمسجد عقبة بن نافع، أين كان يقدم له دروس في الجهاد ليلتحاق بالعراق، وهناك قدّم له مبلغ مالي لشراء هاتف نقال ليبقيا على اتصال، وبعد أيام اتصل به وطلب منه تأمين طلبيه كبيرة من الأدوية، وهو ما تم، أين أرسل له امرأة إلى مستغانم، تكفلت بنقلها بعد أن وضعتها في قفة لإبعاد الشبهات للمعاقل الإرهابية المتمركزة بجبال عين الدفلى، وبعدها عاود الاتصال به أين طلب منه حزم أمتعته مع إحضار كمية من الأدوية الإرهابيون بحاجة ماسة إليها بسبب تعرضهم إلى تعفن في جروحهم، والزكام، والسفر من مستغانم نحو عين الدفلى على متن حافلة المسافرين أين يجد عند وصوله شخص ينتظره يكون على متن دراجة نارية، وبمجرد وصوله والالتقاء بالشخص أوقفتهما مصالح الأمن، ليدانا بعد المداولة بـ ٤ سنوات حبسا نافذا.