صيدلية تعتدي على مديرة مدرسة بباب الزوار

اعتدت صيدلية على مديرة مدرسة خاصة بباب الزوار، بشكل عنيف حضرت فيه ألوان من السبّ والشتم والتهديد، بسبب منع الضحية للمعتدية من الإطمئنان على ابنتها.

حسب ملف القضية الذي يحوز “النهار أونلاين” على نسخة منه، فإنّ الواقعة حدثت صباح 24 ماي الفارط، حين قصدت المتهمة “لامية/ل” وهي بائعة صيدلية ببرج الكيفان، المدرسة الخاصة المسماة “معالي” بباب الزوار لأجل مساندة ابنتها التلميذة التي كانت بصدد اجتياز امتحان شهادة التعليم الأساسي، وفي حدود الثامنة وربع صباحا وصلت المتهمة إلى المؤسسة التربوية، وأخطرها الحارس باستحالة مقابلة ابنتها.

وبمجرد أن همّت “لامية/ل” بمغادرة المدرسة سمعت صوت امرأة تستفسر عن الشخص الذي حاول رؤية ابنته، فعادت المتهمة أدراجها مخبرة المديرة “نادية/إ” بأنها قدمت لمساندة ابنتها “ن/ل”، فكان ردّ المديرة قاسيا للغاية، حيث تلفظّت بعبارات مهينة لـ “لامية/ل” أمام الموظفين، وأبلغتها أنها لم تقابلها طيلة السنة الدراسية وعليه، لا يحقّ لها في نهاية السنة رؤية ابنتها، وهو التصرف الذي استفز المتهمة، فقررت العودة في صبيحة اليوم الموالي (25 ماي)، وفي حدود التاسعة صباحا وبمجرد اتجاه المديرة إلى الباب الرئيسي للمدرسة لأجل تسليم سائقها ظرفا، فخاطبت “لامية/ل” الضحية بالفرنسية “كيف يحقّ لك منعي من رؤية ابنتي؟؟ “، وراحت “تبصق” بقوة على وجه “نادية/إ”، مُسمعة إياها عبارات سب وشتم، مهددة إياها بالعودة مجددا، وهذا على مسمع ومرأى كل من أستاذة الرياضة وحاجب المدرسة.

ومثلت “لامية/ل” أمام محكمة الدار البيضاء لمواجهة تهمة “إهانة موظف أثناء أداء مهامه”، وتمسكت المتهمة بإنكار الوقائع المنسوبة إليها، مصرّحة أنها هي من تعرضت إلى الإهانة أمام عدد من الشهود على يد “نادية/إ” التي وجهت لها عبارات جارحة، مانعة إياها من رؤية إبنتها.

وأكدت “لامية/ل” أنها أخطرت المديرة بأنها تريد مساندة ابنتها قبل اجتيازها الإمتحان بإهداءها قطعة سكر، وهو ما رفضته “نادية/إ” بشكل مطلق، واعتبرت المتهمة أنّ المديرة تصرفت معها بـ “طريقة وحشية”، رغم أنها أخطرتها بأنها تمر بفترة صعبة لطلاقها من زوجها وأنّ ظروفا قاهرة منعتها من زيارة ابنتها طيلة السنة الدراسية.

من جهتها، أكّدت المديرة على واقعة الإعتداء، وقدّم دفاعها نسخة من مقطع (فيديو) أظهر لحظة الإعتداء، والتمست تطبيق القانون على المتهمة، مكتفية بدينار رمزي كتعويض جبرا عن الضرر الذي طالها، أما وكيل الجمهورية فالتمس تسليط عقوبة شهرين حبسا نافذا وغرامة قدرها 20 الف دينار مع اعادة تكييف الوقائع من “اهانة موظف أثناء أداء مهامه” إلى جنحة “السب والتهديد”.

ويُرتقب النطق بالحكم الأسبوع المقبل.