صيف قبل الأوان ومدينة تبسة على فوهة بركان

تشهد الآبار المائية الفوضوية المتعلقة بالشرب والسقي انتشار رهيب بمدينة تبسة جعل بعض المختصين المهتمين للشأن المحلي يدقون ناقوس الخطر

وينذرون بحدوث أمراض متنقلة عن طريق المياه خاصة للجهة السفلى للمدينة التي تعرف وجود أزيد من 150 بئرا جلها أنجز بطريقة غير شرعية ومما شجع على ذلك صعود المياه إلى الطبقة العليا والتي تصل في بعض الأحيان إلى عمق لا يتعدى 1.5 متر وهو الأمر الذي استغله العشرات من المواطنين لحفر أبار للتزود بالمياه والانتهاء من التزود بالمياه عن طريق حنفية الجزائرية للمياه هذا من جهة ومن جهة أخرى بيع المياه عن طريق الصهاريج حيث تدر عليهم الملايين طيلة أيام السنة ، كما أن العديد من هذه الآبار بالجهة السفلى للمدينة كما هو الحال بحي المرجة بشقيها الشرقي والغربي وبمحاذات مطار تبسة الدولي حيث تتواجد هذه الآبار على مقربة من القنوات الرئيسية للصرف الصحي وبجانب الوادي الكبير الذي يعتبر المجرى الرئيسي لكل قنوات الصرف الصحي لعاصمة الولاية ويصب هو الأخر في العراء حيث بات من الصعب الاقتراب منه جراء انتشار الروائح الكريهة على بعد المئات من الأمتار ولكم تصور وضع السكان المتواجدين على مقربة منه ، من جهة أخرى وانطلاقا من طريق المطار إلى غاية حي جديات مسعود تتواجد أكثر من 100 بناية والعديد منها سكنات فاخرة ( فيلات ) أنجزت بطريقة غير شرعية فوق الأنبوب الرئيسي للغاز الطبيعي مما أضحى يشكل خطورة كبيرة ليس على سكان الحي فحسب بل كل سكان مدينة تبسة ورغم إقدام السلطات المحلية في العهدة السابقة إلى تهديم 14 سكنا في طور الانجاز إلا أن الواقع الحالي يؤكد أن جل البناءات التي هدمت أعاد أصحابها انجازها والسكن فيها ، وبالجهة العليا للمدينة مازال وادي رفانة الذي يصب في العراء و ينطلق من حي قارة السلطان بأعالي المدينة مرور بحيي رفانة وسكانسكا يشكل هو الأخر العديد من المخاطر الناجمة عن الانتشار الكبير للروائح الكريهة خاصة وان تبسة تشهد هذه الأيام موجة من الحر مما اجبر العديد من السكان على غلق نوافذهم بصفة نهائية خاصة وان الوادي لا يبعد عن هذه السكنات إلا بمسافة لا تتعدى ال 100 متر . سكان الحي يناشدون السلطات المحلية وخاصة رئيس المجلس الولائي ووالي الولاية بالتفاتة طيبة لانجاز مشروع تغطية المجرى الوادي.