إعــــلانات

ضحايا الاختطاف رسائل مشفرة عن جماعة دروكدال ومخطط جديد للتجنيد

ضحايا الاختطاف رسائل مشفرة عن جماعة دروكدال ومخطط جديد للتجنيد

تروّج الجماعات

الإرهابية من خلال عمليات الاختطاف التي تنفذها ضد ضحاياها رسائل مشفرة، تتضح معالمها من خلال التصريحات التي أدلى بها الضحايا أمام المحاكم الجنائية، مطبقة بذلك قاعدة ”عصفورين بحجر واحد”، إذ تهدف من وراء عمليات الاختطاف؛ تأمين بعض المال للمحافظة على استمراريتها، كما تسعى إلى تبييض جرائمها من خلال اتخاذ الضحايا سفراء لنشر كل ما سمعوه خلال فترة الحجز، مع الحرص على اختيار المصطلحات الدينية المؤثرة في النفوس. تنتهج العناصر الإرهابية أسلوبا جديدا من أساليب التجنيد، تجلى من خلال الوقائع التي يسردها الضحايا، بعد إطلاق سراحهم بشأن عملية الاختطاف، حيث تحدثت العديد من منظمات وهيئات حقوق الإنسان، عن ظاهرة الاختطاف التي أصبحت المتنفس الوحيد للجماعات الإرهابية، وهذا بعدما ساهمت قوات الأمن بشكل كبير، في تجفيف كل منابع التمويل، وكذا الحصار المفروض عليهم في الجبال، ما أدى إلى انتشار الأوبئة والآفات الإجتماعية في أوساطهم. وتطرق مسؤولون كبار في هرم السلطة، إلى هذه الظاهرة التي اتخذت الجماعات الإرهابية منها، طريقا لمحاولة بناء صفوفها، حيث كشف العديد في تصريحاتهم، أنه يتم عرض فكرة الانخراط في صفوفهم بعد الحصول على مبلغ الفدية، بعدما كان عومل معاملة جيدة خلال فترة الحجز، حيث كان هذا الأخير يتلقى دروسا بطريقة غير مباشرة تتحدث عن جرائمهم، لكن تغيير المصطلحات، يجعلهم يفتخرون بما فعلوا، معتبرين أنفسهم مجاهدين ولا بد من مساعدتهم ومد يد العون لهم. ويأتي أغلب ضحايا عمليات الاختطاف التي نفذتها الجماعات الإرهابية بغرض التأسس كأطراف مدنية للمطالبة بالحقوق المادية المترتبة عن الفدية المدفوعة، في حين ينكرون تعرضهم لأي نوع من أنواع التعذيب الجسماني التي يتم التحدث عنها من طرف ضحايا الاختطافات المنفذة من طرف المدنيين، حيث يؤكد هؤلاء الأشخاص؛ أن الضغط الوحيد يتمثل في الخوف الذي يعتريهم وكذا الحراسة المشددة المفروضة عليهم. وقال ”ب.م” أحد ضحايا عمليات الاختطاف التي نفذتها العناصر الإرهابية على مستوى منطقة برقوقة عافير ولاية تيزي وزو، أنه لم يتعرض لأي ضغط نفسي ولا تعذيب جسدي، مشيرا إلى أنه مكث لديهم مدة 28 يوما لم يتعرض له أي إرهابي بالضرب أو التعذيب، مؤكدا أنهم كانوا يعاملونه معاملة حسنة، يتحدوثون أمامه عن كل أمورهم والعمليات التي نفذوها ضد قوات الأمن، وكذا عمليات الاختطاف بالمنطقة، إلا أنهم كانوا يبررون ذلك بضرورة إمداد يد العون لهم لإنشاء الدولة الإسلامية. وأوضح ”ب.م” في تصريحاته لهيئة المحكمة؛ أنه عومل معاملة حسنة من طرف الجماعات الإرهابية، إلى درجة أنهم عرضوا عليه فكرة العودة معهم أو المضي إلى مقر إقامته في حال عدم حضور أخيه لأخذه يوم تسليم الفدية التي قدرت بـ400 مليون سنتيم، كون المنطقة خالية والساعة كانت تشير إلى الثانية بعد منتصف اليل، في إشارة منه إلى أن ذلك كان أسلوبا جديدا أو رسالة مشفرة في محاولة لتجنيد المزيد من الشباب، غير أن هذا الأخير قال أنه لم يتلق عرضا صريحا بالانظمام إلى جماعتهم. وأكد ”ب” أحد ضحايا عمليات الاختطاف التي نفذتها الجماعات الإرهابية بمنطقة بني عمران ما قاله ”ب.م”، بشأن المعاملة التي تلقاها هو الآخر، حيث مكث لديهم 75 يوما، أين تم الاتفاق على مبلغ 530 مليون سنتيم كفدية لإطلاق سراحه، في الوقت الذي طالبت الجماعة بـ13 مليار في بادئ الأمر الشيء الذي أخّر مدة الاتفاق شهرين ونصف، حاولوا فيها تجنيده وضمه إلى الجماعة الإرهابية، حيث كانت فترة الحجز بمثابة تكوين له. وجاءت تصريحات كل ضحايا عمليات الاختطاف الإرهابية، منسجمة بما يتعلق بالمعاملة التي كانوا يتلقونها من طرف العناصر الإرهابية، الأمر الذي يعتبر طريقة أخرى تسعى الجماعة الإرهابية من ورائها، تبييض سجلها الإجرامي.  

رابط دائم : https://nhar.tv/MKD7z
إعــــلانات
إعــــلانات