ضرورة تدارك الحالة المزرية لمقبرة شهداء معركة المقطع بوهران

دعا رئيس قسمة وهران للؤسسة الأمير عبد القادر اليوم السبت السلطات المحلية الى تدارك الحالة المزرية التي آلت اليها مقبرة شهداء معركة “المقطع” (شرق ولاية وهران) التي قادها الأمير عبد القادر سنة 1835 . وأوضح رئيس قسمة وهران للمؤسسة السيد شعبان صادق في كلمة ألقاها بمناسبة إحياء الذكرى ال 178 لمعركة “المقطع” التي جرت بهذه المنطقة الواقعة على بعد حوالي 55 كلم من مدينة وهران أن “تدخل السلطات المحلية بات ضروريا لإعادة تأهيل المقبرة وترميم ذاكرة قد تندثر مع إندثار معالمها”. وتقع مقبرة “المقطع”ب “سيدي مصمود” ببلدية مرسى الحجاج (دائرة بطيوة) غير بعيد عن موقع معركة المقطع حيث إستشهد المئات من جنود الأمير عبد القادر حسب تقديرات مؤسسة الأمير عبد القادر. وفي هذا الصدد أوضح رئيس المجلس الشعبي لبلدية مرسى الحجاج السيد عبد العزيز فرعون في تصريح ل/وأج أن البلدية “أسندت مشروع تهيئة المقبرة إلى مكتب دراسات وأن إنطلاق الأشغال مبرمج لبداية سنة 2014” مشيرا الى “التقصير الذي مس هذا المعلم”. وتتربع هذه المقبرة على مساحة لا تقل عن الهكتار تركت دون سياج ولا منافذ مع تسجيل تردي حالة القبور. وأبرز السيد فرعون أن الدراسة تضم تسييج المقبرة كاملة مع إنجاز عدة مسالك لها.  وقد حضر مراسم إحياء هذه الذكرى التاريخية مسؤولو قسمات مؤسسة الأمير عبد القادر قدموا من شتى أنحاء الوطن والسلطات المحلية وجمع من المجاهدين و المواطنين. وتم وضع اكليل من الزهور على النصب التذكاري المخلد للمعركة وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء. كما تم تنظيم لقاء فكري تناول عدة مواضيع حيث تطرق مدير المتحف الوطني للجيش السيد صالح قرفي الى “الجانب العسكري والتكتيكي لمعركة المقطع” بينما تناول تدخل مدير الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث السيد مصطفى خياطي “مساهمة الأمير عبد القادر في حقوق الإنسان”. ومن جهتها أشارت السيدة زهور بوطالب الناطقة باسم مؤسسة الأمير عبد القادر أن المؤسسة “سطرت برنامجا ثريا يهدف إلى إبراز للشباب مختلف جوانب الشخصية الفذة لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة” مضيفة أنه “قد شرع في تجسيد جزء منه من خلال إستقبال بقصر الثقافة “مفدي زكريا” بالعاصمة أسبوعيا تلاميذ الطور الثانوي لتقديم معلومات حول تاريخ ومسيرة الأمير.