ضرورة تعميق دور الإتحاد الافريقي في حل مشاكل القارة السمراء

أكد اليوم الاثنين، إسماعيل شرقي مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي على انه من أولويات الاتحاد الإفريقي   النظر في آليات تنسيق العمل حتى يكون  للقارة السمراء نفوذ في مجلس الأمن الدولي فيما يخص التعامل مع  القضايا الإفريقية مضيفا  أن  ندوة الجزائر حول السلم والأمن   الإفريقي تهدف أساسا إلى تعميق  دور  الاتحاد الإفريقي  من خلال إعطاء  الفرصة أولا للأفارقة  في التعامل مع النزاعات والمشاكل التي تحدث في هذه القارة. وقال إسماعيل شرقي لدى استضافته في برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى  إنه و”في إطار التكفل بقضايا السلم والأمن في القارة الإفريقية ارتأينا إيجاد أرضية عمل  منسجمة  حتى تؤدي الدول  الثلاث  التي تمثل القارة الإفريقية رسالتها  كما ينبغي حيث أن هناك وعيا كبيرا  للقارة الإفريقية في  أخذ زمام الأمور  بنفسها في حل النزاعات الموجودة في هذه المنطقة“.وأبرز  مفوض السلم والأمن  بالاتحاد الافريقي التقدم الهائل  في بناء الآليات على مستوى الاتحاد  للتكفل بقضايا الأمن والسلم  وكذلك التنمية”و النيباد واحدة من هذه الآليات وتعد   مكسبا  كبيرا   لإفريقيا ” مضيفا   انه على  الرغم من وجود نقص في إمكانيات التكفل بالقضايا المطروحة إلا ان “هناك إرادة سياسية ورغبة  كبيرة لدى الأفارقة  لحل مشاكلهم بأنفسهم  مما يجعل الاتحاد موضع احترام  من قبل المجموعة الدولية” .كما أشاد ضيف الأولى   بدور الجزائر الفعال داخل  هذه  المنظمة  من حيث التوجه الكبير نحو القارة السمراء عبر  دفع التنمية وتقوية التعاون في هذا المجال.هذا وجدد  اسماعيل شرقي مطلب ضرورة إدراج مقعدين  دائمين للاتحاد الإفريقي  في مجلس الأمن  وهو مطلب مؤسس  خاصة مع  كثرة النزاعات  في القارة والتدخلات العسكرية  المباشرة ولذلك  سيتم النظر خلال القمة القادمة  في إمكانية  إحداث قوة تدخل  سريعة لإعطاء فرصة  للقارة الإفريقية أن يكون لها السبق  في التعامل مع مشاكلها بنفسها  دون اللجوء  إلى دول أجنبية مثلما جرى في ليبيا ومالي .كما سيتم  خلال القمة القادمة  - يضيف ذات المتحدث- في نهاية جانفي  استعراض  الجهود التي قامت بها  القوة الإفريقية التي تم استحداثها في سنة 2003  والمتكونة من 5 مناطق   في مجال فض مختلف  النزاعات  التي تحدث داخل القارة السمراء.