«طاكسيور» و«كلوندستان» يقودان شبكة لتهريب «المراركة» بـ5 ملايين للرأس!
كانا يقومان بنقلهم من العريشة نحو وهران للعمل
تمكنت، أمس الأول، مصالح الشرطة القضائية للأمن الحضري رقم 11 بسيدي سعيد في ولاية تلمسان، من تفكيك عصابة إجرامية خطيرة مختصة في تهريب المغاربة إلى داخل التراب الوطني، بغرض توفير فرص عمل لهم، وهذا بالتواطؤ مع رعية مغربي مقيم داخل التراب الوطني بطريقة قانونية، الذي يتولى جلب المغاربة وتجميعهم عنده، قبل توزيعهم عبر مناطق الغرب الجزائري، لشغل مهام متعددة عادة ما تتعلق بالبناء تفاديا لتدابير التأمين.
وعملا بخطة محكمة، تم توقيف «كلوندستان» من تلمسان و«طاكسيور» من وهران كانا مكلفين بنقل المغاربة بين العريشة الحدودية وولاية وهران مرورا بالوسيط المغربي، الذي تتمثل مهمته في توجيه المغاربة إلى مراكز العمل الموفرة لهم، حيث كانت هذه العصابة تتقاضى مبلغ 5 ملايين نظير نقل الرأس الواحد ذهابا إلى وهران ثم عودة تارة أخرى إلى المغرب عبر بوابة العريشة، وفي نفس العملية تم القبض على مغربيين اثنين، فضلا عن حجز جوازات سفر متعددة ومبالغ مالية هامة وكذا هواتف نقالة مختلفة الأنواع، حيث يجري التحقيق في المكالمات الواردة إليها بهدف الوصول إلى النشاط الخفي لهذه العصابة التي تقف وراء تشغيل عدد معتبر من «الحراڤة» المغاربة بالجهة الغربية للوطن، حسبما دلت عليه التحقيقات الأولية.
وتعد هذه رابع شبكة إجرامية مختصة في تهريب البشر يتم تفكيكها على يد شرطة تلمسان، بعدما أخذت الهجرة السرية أبعادا خطيرة في بلادنا، وأصبحت لها ارتباطات بتنظيمات إجرامية تهدد الأمن العام، من خلال توظيف عدد من المهاجرين السريين في تنظيمات إرهابية وعصابات تمتهن تهريب المخدرات والأسلحة، وهو ما جعل وكيل الجمهورية لمحكمة تلمسان يأمر بتوسيع التحقيقات مع عناصر الشبكة لمعرفة طبيعة الأنشطة التي تقوم بها في ولايات الغرب الجزائري بشكل خاص.
