إعــــلانات

طالبان تهاجم مقر قيادة قوة الحلف الأطلسي في كابول

بقلم وكالات
طالبان تهاجم مقر قيادة قوة الحلف الأطلسي في كابول

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-fareast-font-family:”Times New Roman”;
mso-fareast-theme-font:minor-fareast;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;
mso-bidi-font-family:Arial;
mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}

شن إنتحاريون من حركة طالبان بعد ظهر الثلاثاء هجومات منسقة في وسط كابول واستهدفت مقر قيادة قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان (إيساف) وسفارة الولايات المتحدة، وتشكل هذه الهجومات في أحد أكثر الأحياء أمانا في العاصمة التي تخضع هي نفسها لتدابير أمنية مشددة، صفعة جديدة للحلف الأطلسي الذي بدأ سحب قواته المقاتلة من أفغانستان ونقل المهمات الأمنية في البلاد إلى القوات الأفغانية على أن تنتهي هذه العملية الإنتقالية أواخر 2014.

والمعارك التي بدأت بعد الظهر كانت مستمرة حتى المساء في وسط المدينة بين القوات الأفغانية وقوات الحلف الأطلسي وعدد من المهاجمين الشديدي التسليح، وقد تحصن هؤلاء في مبنى قيد الإنشاء قريب من مقر أجهزة الإستخبارات الأفغانية ويبعد حوالى 500 متر من المجمع المترامي الأرجاء لقوة إيساف، ويقع المدخل الرئيسي للمقر قبالة السفارة الأمريكية في شارع مقفل ويخضع لحماية مشددة في وسط العاصمة.

وقتل إثنان من المهاجمين وما زال ثلاثة أو أربعة يقاومون كما قال في المساء لوكالة فرانس برس صديق صديقي المتحدث باسم وزارة الداخلية وأضاف أن عمليات التمشيط ما زالت جارية.

وفي الوقت نفسه تقريبا، فتحت مروحيات النار على المبنى كما قال مراسل لوكالة فرانس برس، وقال رئيس الشرطة الجنائية في كابول محمد ظاهر أن المهاجمين مسلحون بمدافع هاون وقاذفات صواريخ وبنادق هجومية، ولم يستبعد مصدر عسكري غربي وجود مهاجمين آخرين موزعين في المدينة، وقتل شرطي وأصيب مدني في المواجهات كما قال صديقي.

وأكد الحلف الأطلسي أن مجموعة صغيرة من المتمردين هاجمت الضواحي القريبة للسفارة الأمريكية ومقر قيادة قوة إيساف، وأطلقت من خارج المجمع النار من أسلحة خفيفة وقاذفات صواريخ، ولم يبلغ عن سقوط ضحايا حتى الآن، وأعلنت السفارة الأمريكية أنه لم يصب أحد من أفراد طاقمها.

وفي واشنطن أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الثلاثاء أن الهجوم الجبان لن يخيف الولايات المتحدة، وأضافت أن الموظفين المدنيين في السفارة لن يخيفهم هذا النوع من الإعتداءات الجبانة. وأضافت سنكون يقظين لكننا سنواصل العمل في البلاد مشيرة إلى أن الهجوم لم يسفر عن إصابات بين موظفي السفارة.

وبعد الظهر، هاجم إنتحاريان آخران ثكنتين للشرطة في غرب كابول تبعدان بضعة كيلومترات من وسط المدينة، وقد قتلتهما الشرطة لكنهما إنفجرا فقتلا شرطيا وأصابا بجروح أربعة أشخاص هم ثلاثة مدنيين وشرطي كما أعلنت شرطة كابول في بيان، كذلك قتلت الشرطة إنتحاريا على الطريق المؤدية إلى مطار كابول وعثرت معه على سبعة كلغ من المتفجرات.

وسقطت قذيفتا هاون على الأقل في حي يضم عددا من السفارات الغربية الأولى على مقر شبكة تلفزيون خاصة والأخرى في شارع، كما ذكر مصور وكالة فرانس برس الذي شاهد أربعة أشخاص على الأقل أصيبوا بالقذيفة الثانية، وطوال فترة بعد الظهر سمعت أصداء إطلاق نار كان غزيرا في البداية ثم تحول متفرقا.

وأكد ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان في رسالة نصية إلى وكالة فرانس برس أن أهداف الهجومات التي شنت اليوم هي مقر قيادة قوة إيساف والسفارة الأمريكية وأجهزة الإستخبارات الأفغانية ومواقع أخرى حساسة، وكثف المتمردون الإسلاميون الذين يقاتلون منذ عشر سنوات نظام كابول المدعوم من 130 ألف جندي من القوات الدولية معظمهم من الأمريكيين عملياتهم في السنوات الأخيرة ووسعوا نطاق هجماتهم الإنتحارية حتى وسط العاصمة الخاضعة لتدابير أمنية مشددة.

وفي بروكسل قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسين أن طالبان يحاولون أن يعرضوا للخطر المرحلة الإنتقالية لكنهم لا يستطيعون أن يوقفوها العملية الإنتقالية جارية وستستمر، وفي 19 أوت هاجم عدد من الإنتحاريين مقر المجلس الثقافي البريطاني (بريتش كاونسل) في كابول، وواجهوا الشرطة طوال تسع ساعات، وقتل تسعة أشخاص في الهجوم أحدهم عضو في القوات الخاصة النيوزيلاندية.

وفي أواخر شهر جوان  هاجم تسعة إنتحاريين فندق أنتركونتيننتال، أحد أكبر فنادق كابول فقتلوا تسعة مدنيين أفغان وإسبانيا واحدا وإثنين من عناصر الشرطة، وتمكن إنتحاريون أيضا من التسلل إلى أهداف حساسة كالمستشفى العسكري في كابول أو وزارة الدفاع.

رابط دائم : https://nhar.tv/LyP9Q
إعــــلانات
إعــــلانات