طالب جزائري يهزم وزير الداخلية الفرنسي

تمكّن طالب جزائري من العودة إلى فرنسا بعد أن تمّ طرده منها بتاريخ 2 نوفمبر الجاري بقرار من وزير الداخلية الفرنسي كلود ڤيون وغادر إلياس بن يوسف مدينة مونسو ليمين بمحافظة ”سون أي لوار”، بعد أن اقتحمت دورية شرطة بيت والديه واقتادوه إلى قسم الشرطة ومن ثم إلى المطار باتجاه الجزائر، دون أن يتمكن من توديع والديه وإخوته. وراح إلياس ضحية لقانون ڤيون المؤرخ بتاريخ 31 ماي والذي يقضي بتضييق الخناق على الطلبة الأجانب كي يغادروا فرنسا بعد إكمال دراستهم وعدم تسوية وضعية الثانويين الأجانب. ورغم أن عائلة إلياس قدّمت طلبا للبلدية للحصول على تصريح بالإقامة لابنها الذي تم تسجيله في ثانوية هنري بيارا في جانفي 2011، لكن بمجرد تجاوزه سن القانونية تم رفض الطلب تجاوبا مع التشديد الذي أقرّه وزير الداخلية الفرنسي. وانتشر خبر طرد الطالب الجزائري كالنار في الهشيم، الأمر الذي جعل مدينة بأكملها تقف وقفة رجل واحد لإعادته إلى أحضان عائلته بتنظيم مظاهرات وإثارة الرأي العام ضد هذا القانون الذين يقولون إنه مجحف ومثير للنعرات. هذه الانتفاضة أجبرت السلطات المحلية للمدينة على الرضوخ للأمر الواقع وتسوية وضع إلياس وسط استياء من كانوا وراء هذه القرار.