إعــــلانات

طالتنا أزمة مالية وزوجي بدأ ينفد صبره..كيف الخلاص؟

طالتنا أزمة مالية وزوجي بدأ ينفد صبره..كيف الخلاص؟

بعد التحية والسلام، سيدتي، يقال إن الأيام متغيّرة، ولا شيء يدوم على حاله، لكن لا بد لنا أن نحمد الله تعالى ونشكره في السراء والضراء، لكنني مؤخرا أشعر بضيق في صدري، ليس تذمرا، لكنني خائفة من عدم قدرتي على احتواء الأمر وتخطي الأزمة التي نعيشها.

أنا سيدة بيت، زوجي يعمل لحسابه الخاص في مشروع بسيط، منذ أن ارتبطت به ونحن ننعم بالسكينة ما عدا تلك المشاكل اليومية التي لا يخلو منها أي بيت، رزقنا الله بـ 3 أطفال، لكن في الشهور الأخيرة، بدأت الأمور تتدهور نوعا ما، وبدأ مشروع زوجي في تراجع لأسباب وتداعيات كثيرة لا داعي للولوج فيها، وأشعر أن صبره بدأ ينفد.

فمنذ أن يفيق من نومه وهو يتحدث فقط عن هذه الأزمة، ولا يكفّ عن التفكير فيها، أشياء كثيرا تغيّرت في حياتنا وأمور عديدة بات لزاما علينا التخلي عنها، صدقيني إن قلت لك إن أكثر ما يخيفني هو وضعه النفسي وحالته الصحية، فأرجو منك رُشدي قبل أن تفلت الأمور من يدي؟.
“أم إسلام” من المدية

الرد:

حياك الله أختي الفاضلة وبعد.. لقد أعجبتني العبارة التي بدأت بها رسالتك “يقال إن الأيام متغيّرة”، وهذه سنّة الله في خلقه، فهو الذي يرزق من يشاء وقت ما يشاء والحمد لله، وما علينا إلا لبس ثوب الرضا والتحلي بالصبر وحسن التصرف.

أنت والكثيرون مثلك يمرّون بأوقات عصيبة، ولعلّ الأصعب هو ما أخبرك به زوجك بأنكما تعانيان من ضائقة مالية، وأن مشروعه تراجع وأنتما على حافة الإفلاس، واعلمي سيدتي أن الرجل عادة في مثل هذه الظروف يتشتت تفكيره، لذلك عليك الإمساك بزمام الأمور، فهذه الأوقات تحتاج منا القوة والتدبير الرشيد.

إن أول ما أنصحك به هو التحلي بالصبر، فغالبا ما تطرأ عند هذه الأزمات العديد من التغييرات في نمط الحياة، التي لا يمكن تعديلها بين يوم وليلة، فإلى حين ينتعش مشروع زوجك، حاولي ألّا تضغطي عليه، وهنا أظهري معدنك الحقيقي، واخبريه بصريح العبارة بأنك معه في السراء والضراء مهما حدث.

وجدّدي ثقته في نفسه عن طريق القول إنك تثقين فيه وأنه سينجح وقادر على الخروج من هذه الضائقة، وامسكي يده وأنت تقولين هذا، لأن ذلك يوحي بالاطمئنان، وعبّري له عن حبك له وكيف أنت فخورة به في كل الأحوال، فهو لا يحتاج إلى النصائح والحلول بقدر حاجته إلى التحدث بأمان، فكوني خير مستمعة إليه، وانصتي له باهتمام، لا تقاطعي حديثه، واظهري اهتمامك وتعاطفك مع أفكاره ومشاعره.

ومن جهة ثانية، عوّدي نفسك وعائلتك على التخلي عن بعض الرفاهية ولو مؤقتا، ولا تطلبي إلا الضروريات، بمعنى كوني مرنة وغيّري من نمط حياتك ليتناسب مع الوضع المالي الجديد، وتأكدي من أن كل شيء سيعود أفضل مما كان عليه قبل الأزمة، فقط بالصبر والحب والدعم.

واسمحي لي هنا أن أقول لك إن كنت قادرة على تقديم الدعم لزوجك بخلاف الكلمات اللطيفة، مثل المساعدة بالمال أو البحث عن عمل آخر، فلا تترددي في تقديم المساعدة له، وأسأل الله لكما أن تخرجا من هذه الأزمة، وقد زاد من الله من الحب بينكما، وأن يبارك لكما في ذريتكما يا رب.

رابط دائم : https://nhar.tv/2ye94
إعــــلانات
إعــــلانات