إعــــلانات

طبيب كتيبة الأرقم خلال محاكمته “مكثت 10 سنوات مع الجماعات الإرهابية.. عالجت مرضاهم والتقيت درودكال”

بقلم ج.ق
طبيب كتيبة الأرقم خلال محاكمته “مكثت 10 سنوات مع الجماعات الإرهابية.. عالجت مرضاهم والتقيت درودكال”

فتحت صبيحة اليوم، محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء، ملف جنايتي الانخراط في جماعة إرهابية، والانخراط بجماعة إرهابية تنشط خارج الوطن.

وهذا بغرض التقتيل وبث الرعب في أوساط السكان والمساس بأمن الدولة والوحدة الوطنية

وتورط فيها 10 أشخاص على رأسهم 3 إرهابيين موقوفين منهم “ش.ك.محمد” وهو طبيب بكتيبة الأرقم الناشطة بالثنية ببومرداس ومنطقة الوسط.

بالإضافة إلى “خ،محمد الطاهر”المكنى “أبو اليقظان” و”ك.عبد السلام”، مع سبعة آخرين في حالة فرار من بينهم المكنى”ابو القعقاع”، “أبو ابراهيم”.

وتم توقيف الارهابيان” ش.ك.محمد” ورفيقه” خ.محمد الطاهر” شهر فيفري 2018.

وتم هذا في عملية اشتباك بين الجماعة الإرهابية الناشطة بمنطقة البويرة وعناصر من الجيش الوطني الشعبي التي قامت بتمحيص المنطقة.

وقامت بمحاصرة المنطقة التي كان بها 16 إرهابيا، حيث تم القضاء على البعض منهم.

كما تم إصابة المتهمان الموقوفان احدهما “ش.ك.محمد” طبيب الجماعة الذي أصيب بطلقة بالعمود الفقري، وحضر للمحاكمة أمس على كرسي متحرك.

وتم تحويل الإرهابيين المصابين على الإسعافات، ومنه على التحقيق الأمني ثم القضائي.

ليتم بعدها توقيف المتهم الثالث”ك.عبد السلام ” في عملية أخرى بعد فراره من معاقل الجماعة الإرهابية، وتحويل الجميع أمام العدالة.

وخلال المحاكمة كشف الارهابي”ش.ك. محمد” طبيب كتيبة الأرقم التابعة للجماعة الإرهابية القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الإرهابي” عن تفاصيل مثيرة.

وتخص التحاقه بالجماعات الإرهابية والجرحى الذين قام بعلاجهم بعد وقوعهم مصابين.

وهذا عقب قيامهم بعمليات المسلحة ضد قوات الجيش، واعتداءهم على مفارز تابعة للحرس البلدي، بمنطقة سوق الحد ومنطقة سي موسطاش.

وكذا عن انشاء الجماعة لعيادة طبية بالوسط، ولقائه بأمير تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي “عبد المالك درودكال”.

وأوضح الإرهابي المدعو”ش.ك.محمد” انه ينحدر من الجنوب الجزائري.

والتحق بالجماعة الإرهابية المسماة القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، مرغما بعد تعرضه لعدة ضغوطات من إرهابيين ناشطين بالجماعة.

واستغل بعض عناصرها التزامه حينما كان طالبا بكلية الطب سنة خامسة بجامعة السانية بوهران وكان ذلك سنة 2007.

وأضاف أن بعض الإرهابيين كانوا يلاحقونه ويهددونه بشكل دوري للالتحاق بالجماعة.

وأفاد أنه مخافة على نفسه قام بالالتحاق بهم، واتصل به إرهابي يدعى”يوسف”، والذي كان شقيقه زميلا له بكلية الطب سنة ثالثة.

وطلب منه هذا الأخير التنقل إلى العاصمة، وهناك ارسل له “كلونديستان” قام بنقله بدوره إلى منطقة تيجلابين.

وطلب منه التوجه إلى الثنية، للالتحاق بكتيبة الأرقم، وظل ثلاثة أشهر، وخضع للتدريب المسلح، وحول للعيادة التي عمل فيها طبيبا.

وخلال الفترة 2007 و 2012  قام بعلاج عدة إرهابيين مصابين بجروح في عمليات مسلحة، نتيجة إصابتهم بالرصاص الحي.

كما قام بعلاج آخرين تعرضوا لإصابات في انفجار قنابل.

وأشار هذا الأخير أن مراكز الطب مقسمة بين الجماعة في عدة مناطق.

وانه تم إنشاء عيادة خاصة بمنطقة الوسط يعالج فيها كل الإرهابيين بمنطقة بومرداس، البويرة وتيزي وزو، وكان كثير التنقل بينها.

وعن العمليات التي تم تنفيذها من قبل الجماعات الإرهابية، فقد أكد انه كان يسمع فقط بها دون أن يشارك فيها.

ومنها الاعتداء على مفرزتين للحرس البلدي بكل من منطقة سوق الأحد، ومنطقة سي مسطاش .

وأشار المتهم أنه كثير التنقل بين الثنية، البويرة وتيزي وزو.

وأخذ في آخر المطاف قرار التنقل إلى الصحراء للتقرب من أهله، كونه لم يتواصل معهم منذ 10 سنوات.

وقدم طلبا بذلك، غير أن قائد الكتيبة أعلمه ان طلبه لابد أن يوجه إلى رئيس التنظيم”عبد المالك درودكال”.

وأفاد أن هذا الأخير قام بزيارتهم، وعرض عليه طلبه وقبله، وأمره بالتنقل إلى منطقة جيجل كونها الطريق لتحويله إلى الصحراء.

كما نوه المتهم أنه سنة 2012 وقعت انشقاقات بين الجماعة حيث أعلن بعض الإرهابيين الولاء لتنظيم داعش.

وحاول مرتين الفرار، ونسق مع احد زملائه، والذي تواصل مع احدهم، حيث أبلغ مصالح الدرك الوطني، قبل أن توقيفه.

وتم توقيفه بالبويرة، بعد محاصرتهم من قبل عناصر الجيش، بتاريخ 14.15 فيفري 2018، رفقة 16 إرهابيا.

وتم توقيفه بعد تعرضه للإصابة خلال الاشتباك رفقة المتهم الثاني” خ.محمد الطاهر”.

المتهم الثاني: التحقت بالجماعة الإرهابية سنة 2012  واتخذتها سبيلا للالتحاق بداعش سوريا

من جهته صرح المتهم الثاني”خ. محمد الطاهر” أنه يعمل خراطا.

وقبل التحاقه بالجماعة الإرهابية، كان يعيش منحرفا وهي الحياة التي استاء منها ورغب في الاستقامة وبالاحتكاك ببعض الرفقاء التزم بالصلاة.

وتلقى خلال تلك الفترة دروسا وفتاوى تطرفية وهو صاحب مستوى السابعة متوسط.

وبعد تشبعه بالأفكار الجهادية، قرر الالتحاق بالتنظيم الإرهابي “داعش” الذي ينشط  بالعراق وسوريا وبحث على طريق لذلك.

وقرر الالتحاق بالجماعة الإرهابية سنة 2012،  ليتخذها كسبيل للسفر إلى سوريا.

وبعد التحاقه بالجماعة الإرهابية الناشطة بمنطقة البويرة، خضع للتدريب المسلح وتحصل على بندقية صيد.

ونفى مشاركته بأي عمل إرهابي، حيث قضى فترته بمعاقل الإرهاب متنقلا بين الشرق والوسط يبحث عن طريقة للالتحاق بداعش سوريا.

وخلال سنة 2015، أعلن انشقاقه عن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وأعلن ولاءه لداعش، كونه لم يكن مقتنعا بالجهاد بالجزائر.

ونفى تنفيذه لعمليات مسلحة، واعترف بسلب احدهم حذاءا بمحطة البنزين وتسليمه بدلها مبلغ 4 آلاف دج.

ونفى احتجازه لشخص وإرغام شقيقه لاحضار المؤونة للجماعة بمنطقة فرطاس.

وفي سياق متصل، نفى المتهم الثالث المدعو”ك.عبد السلام” مشاركته في أية عملية إرهابية.

وأكد أن توقيفه جاء وهو بطريقه لتسليم نفسه لمصالح الأمن، بعد فراره من معاقل الجماعة الإرهابية.

وأمام ما تقدم التمس النائب العام توقيع عقوبة السجن المؤبد لجميع المتهمين.

رابط دائم : https://nhar.tv/0dZcj
إعــــلانات
إعــــلانات