إعــــلانات

طرقات مقطوعة.. انهيارات وإنقاذ العشرات حاصرتهم الثلوج

طرقات مقطوعة.. انهيارات وإنقاذ العشرات حاصرتهم الثلوج

المناطق الجبلية والمرتفعات في ولايات الشرق والغرب والوسط تكتسي حلّة بيضاء

شلّ طرقات وطنية شمال سطيف.. وانهيار سقف منزل وسقوط أشجار على أسلاك كهربائية في عنابة

إنقاذ شخصين داخل “هاربين” في المدية و 10 عائلات حاصرتها الثلوج في البويرة

تسببت الثلوج والأمطار المتساقطة، أمس وأول أمس، على مستوى مرتفعات ولاية باتنة، في تسجيل صعوبة حركة المرور وغلق عدة طرقات، على غرار الطريق الولائي رقم 54 الرابط بين بلديتي “ثنية العابد” و”آريس” في المكان المسمى “ثنية بعلي”.

أين تمكنت مصالح الدرك الوطني لأمن سرية الطرقات في باتنة من فتح الطريق، كما تدخلت عناصر الوحدة الثانوية لدائرة “آريس”، الليلة ما قبل الماضية، بذات المنطقة، لتقديم يد المساعدة لبعض المركبات العالقة بسبب تشكل طبقة من الجليد وبعض الثلوج، أين تم تسخير آليات ومعدات لفتح العديد من المسالك والطرق الثانوية.

هذا وجدّدت مصالح الحماية المدنية نداءاتها للسائقين والمواطنين المسافرين ومستعملي الطريق، إلى وجوب أخذ الحيطة والحذر مع احترام قانون المرور واتباع التعليمات والتوصيات الأمنية لتحقيق شروط السلامة المرورية، خاصة في مثل هذه الأحوال الجوية.

وفي ولاية البليدة، دعت مصالح الحماية المدنية، المواطنين، إلى تفادي الصعود نحو أعالي منطقة “الشريعة” خلال هذه الأيام، وخاصة مع نهاية عطلة الأسبوع، بسبب خطورة الانزلاقات في ظل تساقط الثلوج الكثيفة على مستوى المرتفعات التي يزيد علوها عن 900 متر.

وعلى إثر تساقط الثلوج على مرتفعات الأطلس البليدي والحظيرة الوطنية في “الشريعة”، تم تنصيب تغطية أمنية خاصة على مستوى بلدية “الشريعة” من أجل حماية السياح القادمين نحو المنطقة، تفاديا للإزدحام وغلق الطرقات، داعية من جهتها المواطنين، إلى توخي الحذر في السياقة الجبلية والتأكد من سلامة المركبة، مساحات الزجاج، الفرامل، سلاسل العجلات، التدفئة الداخلية للمركبة مع مراقبة الأطفال أثناء عمليات التزحلق، ضف إلى تجنب التوقف وركن المركبة في المنعطفات، فيما تم وضع الأرقام الخضراء المجانية 1021 و 14 في حالة أي حادث.

وتدخلت مفارز من الجيش الوطني الشعبي بإقليم القطاع العسكري بالتنسيق مع عناصر الدرك الوطني، عمليات فتح الطرقات وفك العزلة عن المواطنين في منطقة “الشريعة”، أين تم تسخير كل الإمكانات البشرية والمادية اللازمة، وقد لقيت هذه العملية استحسان المواطنين.

وفي البويرة، تدخل، نهار أمس، أعوان الحماية المدنية وعمال الأشغال العمومية لإنقاذ أزيد من 10 عائلات حاصرتها الثلوج ناحية “تيزي” و”جعبوب” على الطريق المؤدي إلى “بوغني” عبر بلدية “آيت لعزيز”، وكذا ناحية قرية “حلوان” في الطريق القديم المؤدي إلى تيكجدة.

وتمكن الأعوان من فكّ الحصار وإزاحة الثلوج عن أصحاب المركبات الذين مكثوا لأزيد من 3 ساعات عالقين وسط أكوام الثلوج، وتم تحرير كل العائلات التي غادرت إلى منازلها من دون تسجيل حالات تستوجب التكفل الطبي.

وفي الغرب الجزائري، وتحديدا في سيدي بلعباس، جندت مصالح الأمن الوطني كامل إمكاناتها المادية والبشرية من أجل مدّ يد المساعدة للمواطنين خلال موجة البرد القارس المصحوبة بكميات معتبرة من الثلوج التي تجتاح أغلب ولايات الوطن، حيث أعطيت تعليمات إلى كافة الوحدات العاملة تقضي بالتدخل الفوري والعاجل قصد مساعدة المواطنين على مستوى الطرقات المقطوعة، خاصة التي تتميز بصعوبة السير بفعل تراكم الثلوج.

وفي هذا السياق، تم التدخل قصد تسهيل حركة المرور ومساعدة المواطنين، خاصة في أعالي جبال “الضاية” التي عرفت تساقطا معتبرا للثلوج مصحوبا بانخفاض محسوس في درجات الحرارة، حيث بادرت قوات الشرطة في نفس الإطار، بالقيام بحملات تحسيسية وتوعوية لفائدة مستعملي الطريق العمومي، وتمت دعوتهم إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر خلال تنقلاتهم من وإلى هذه المناطق، خاصة في مثل هذه الظروف الجوية تجنبا لوقوع حوادث خطيرة.

وفي عنابة، نفذت وحدات الحماية المدنية، أمس، العديد من التدخلات بسبب التقلبات الجوية، ومخلفات التساقط الكبير للأمطار، خلال 48 ساعة الماضية.

وأكدت مصادر من الحماية المدنية لولاية عنابة، أنه تم تسجيل العديد من التدخلات بسبب مخلفات التقلبات الجوية، أخطرها سبعة تدخلات، منها تدخل على مستوى حي “الطاهر الصغير” في بلدية الحجار، إثر سقوط شجرة كبيرة على أسلاك كهربائية، تسببت في انقطاع التزويد بالتيار الكهربائي، وانهيار جزئي لسقف منزل أرضي في حي “بوتياح صالح” وسط مدينة عنابة.

كما تم تسجيل تدخل آخر على مستوى حي 350 مسكن في “بوزعرورة” بسبب انسداد بالوعات أدى إلى فيضان في المنطقة، وتدخل على مستوى منطقة “قايدي علي” في العلمة نتيجة تسرب للمياه داخل منزل أرضي، وبحي “الأبطال”، سجلت وحدات الحماية المدنية سقوط شجرة على منزل فوضوي، تسببت في تحطمه وتسجيل خسائر مادية معتبرة، وسقوط سلك كهربائي من التوتر العالي على سكنات بحي “٧٠ مسكنا” في “شطايبي”.

وفي أم البواقي، شهدت المنطقة، أمس، أجواءً جد باردة وهطول كمية من الثلوج على مرتفعات “فج الخرشف” و”عين شجرة” التابعة إقليميا لبلدية “الرحية”، مما جعل سير المركبات على مستوى الطريق الوطني رقم 10 في اتجاه “عين البيضاء” جد صعب، خاصة بعد نزول الجليد على الثلج، مما دفع سائقي السيارات إلى السير ببطء خوفا من وقوع انزلاقات وحوادث مرور.

وسهر عناصر الدرك على تنظيم حركة المرور على مستوى كل النقاط السوداء المتواجدة على امتداد الطريق الوطني رقم 10، ومساعدة كل محتاج أو عالق، بالإضافة إلى هذا، قامت وحدات الأشغال العمومية بتفقد كل النقاط المعروفة بتراكم الثلوج وصعوبة السير بها على امتداد عشرات الكيلومترات.

وفي ولاية سكيكدة، شهدت المرتفعات الغربية والجنوبية، على مدار الـ 24 ساعة الماضية، تساقط كميات من الثلوج لأول مرة هذه السنة، تسببت في عرقلة حركة السير على الطريق الولائي رقم 7 ببلديتي “أولاد أعطية” و”قنواع”، وحتى الطريق الولائي رقم 132، الذي شهد تساقطا كبيرا للبرد، مما تسبب في محاصرة 5 سيارات سياحية وشاحنة صغيرة تمت مساعدتها على الخروج من قبل أعوان الحماية المدنية وعمال فرع الأشغال العمومية في “القل”.

وعلى الطريق الولائي رقم 6 الرابط بين بلديتي “السبت” بسكيكدة و”بوحمدان” في ولاية ڤالمة، فقد كانت الحركة صعبة جدا بسبب تساقط للثلوج مصحوب برياح قوية.

وشهدت كامل مناطق سكيكدة تساقطا معتبرا للأمطار لأول مرة بهذه الكمية منذ السنة الماضية، وفي مختلف ربوعها، شرقا، جنوبا، غربا وشمالا، حتى أن مياه السيول عرقلت حركة السير على عدة طرق، مثل الطريق الوطني 44 في جزئه المار بجبال “بيسي” بإقليم بلدية “بني بشير”، ونفس الشيء في الطريق البلدي الرابط بين بلديتي “عزابة” و”السبت”، وتحديدا بقرية “قنيشة”، كل ذلك أثلج صدور المواطنين في سكيكدة، وخاصة الفلاحين منهم، الذين استبشروا خيرا، ولسان حالهم ظل يردد المثل الشعبي “ثلجت فرجت”، لا سيما وأن ولاية سكيكدة كانت أقل الولايات تساقطا هذا الموسم، حتى أن هناك بعض الفلاحين عادوا إلى عمليات السقي الذي تسبب فيه غياب الأمطار.

وفي سطيف، اكتست أغلب المناطق الشمالية للولاية، صباح أمس، رداء أبيضا، حيث بلغ سمك الثلوج بين 5 و 10 سنتيمترات حسب علو المناطق.

وغطت الثلوج أسقف المنازل والأشجار والشوارع والمركبات المركونة، وذلك وسط فرحة عارمة للأطفال الصغار الذين ارتدوا القبعات والقفازات ولعبوا كما هي العادة بكرات الثلج.

وحسب مصادر “النهار”، فإن بعض الطرقات عرفت صعوبـة في السيـر  على مستوى كل من الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين ولايتي سطيف وبجاية، بالضبط على مستوى بلدية “آيت نوال مزادة”، وكذا الطريق الولائي رقم 45 الرابط بين بلديتي “بوسلام” و”بوعنداس”، إضافة إلى الطريق الولائي رقم 06 الرابط بين ولايتي بجاية وسطيف على مستوى قرية “تيزي نتاقة” في بلدية “آيت تيزي” بسبب تراكم الثلوج، وقد استبشر فلاحو المنطقة بهذا التساقط، وارتاحوا كثيرا، مؤكدين بأنه من شأن هذه الثلوج إبعاد شبح الجفاف، وقد تحركت القليل من المركبات فقط خلال الساعات الأولى من الصباح، حتى وإن لم تتوقف حركة سير المركبات تماما، وعلى الرغم من أن تساقط الثلوج لم يتسبب في بعض العراقيل لسائقي المركبات، فإنه أثار ارتياح الفلاحين ومربي الماشية وجعل شبح الجفاف يتبدد بعد الشح الكبير للأمطار.

هذا وقد شهدت ولاية سطيف، خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، تساقط أمطار غزيرة أعادت الأمل في قلوب فلاحي المنطقة بعد موسم تميز بشحّ الأمطار وانعكاسه على المحاصيل الزراعية، التي لم تشهد انطلاقة حقيقية هذا الموسم.

وأضافت ذات المصادر، أن السلطات المحلية اتخذت جميع التدابير اللازمة للتدخل في حال تسببت الثلوج في غلق الطرق.

هذا وسببت الأمطار التي تهاطلت على الولاية، والتي فاق منسوبها الـ 30 ملم، في تراكم المياه على الطرقات وتسربات هامة على مستوى البنايات الهشة، ولم تخلف هذه الأمطار الغزيرة التي تساقطت على الولاية خسائر معتبرة.

وفي ولاية المدية، تمكن، ليلة البارحة، في حدود الساعة التاسعة و 58 دقيقة، أعوان الحماية المدنية التابعين للوحدة الرئيسية في “العمايرية”، من إنقاذ شخصين كانا على متن شاحنة صغيرة من نوع “هاربين” بعد محاصرتهما بالثلوج على مستوى محور الطريق الولائي رقم 89 في منطقة “عين الحجر” بإقليم بلدية “العمارية” شرق عاصمة الولاية المدية، حسب مصادر “النهار”، التي أشارت بإلى أن العالقين داخل الشاحنة تم إنقاذهم في ظروف عادية، حيث قدمت لهما كافة المساعدات اللازمة – يضيف ذات المصدر -، أين تم ضمان إيصالهما إلى المكان المقصود من دون تسجيل خسائر، سواء كانت مادية أو بشرية.

رابط دائم : https://nhar.tv/Tkev7
إعــــلانات
إعــــلانات