طفلة تقود مسيرة للتلاميذ في شوارع الوادي للمطالبة بتحرير شاب معتقل في العراق
بعدما انقطعت عن عائلتها جميع أخبار شقيقها الموقوف منذ 14 سنة
نظمت، أمس الأول، التلميذة بمتوسطة دوار الماء الحدودية بولاية الوادي «جويدة أحمد وسيلة» مسيرة احتجاجية انطلقت من مقر المتوسطة التي تدرس بها، حيث سارت بجمع غفير من التلاميذ إلى غاية مقر بلدية دوار الماء، أين تم تنظيم وقفة احتجاجية طالبت فيها التلميذة «وسيلة» بمعية رفاقها بلفت انتباه السلطات العليا في البلاد إلى قضية شقيقها «جويدة أحمد علي»، المعتقل في العراق منذ 2003، ورددوا شعارات تطالب بإنقاذ شقيقها وتحرير المعتقلين في سجون العراق.
تعود وقائع القضية إلى تاريخ انتقال الشاب «جويدة أحمد علي» إلى العراق، مع بداية العدوان الأمريكي ضد نظام الرئيس الراحل صدام حسين، أين توجه لـ«الجهاد دفاعا عن بغداد مهد العروبة والعلماء»، وتم اعتقاله بعدها من قبل السلطة العراقية الحالية ووضعه رهن الاعتقال، من دون تقديم أي معلومات لعائلة الشاب المعتقل.
وبعد مرور عدة سنوات وعقب إعدام السلطات العراقية للشاب «بن عبد الله» الذي ينحدر هو الآخر من ولاية الوادي، سنة 2011، وتسليمه للجزائر جثة هامدة بعد تدخل وزارة الخارجية الجزائرية، تم إعلامهم أن شقيقها لازال على قيد الحياة وهو في السجون العراقية، ومنذ ذلك الحين انقطعت جميع الأخبار عنه، ولم تجد عائلته التي تعيش في أفقر منطقة بالجزائر على الشريط الحدودي لولاية الوادي، أي حل لتحرير ابنها المعتقل.
ودفع الوضع الصعب التي تعيشه العائلة والحالة المزرية لهم خاصة بعد انتقالهم من بلدية الطريفاوي إلى دوار الماء بسبب الفقر، ابنتهم «وسيلة» التي تدرس في مرحلة المتوسط إلى تنظيم مسيرة احتجاجية مع رفاقها وأقرانها من التلاميذ الذين استجابوا لمطلبها، المتمثل في إنقاذ حياة شاب جزائري داخل سجون العراق، عسى أن تحرّك وقفتهم الاحتجاجية السلطات الجزائرية لتحرير أبنائها المعتقلين في ظروف جد صعبة بالعراق.
