طلاق بالــتراضي بـين الإدارة وغارزيـتو

تواصل لليوم الثاني على التوالي إضراب لاعبي النادي الرياضي القسنطيني عن التدريبات، احتجاجا على وجود المدرب «غارزيتو» على رأس العارضة الفنية للفريق، قبل أن يتم الطلاق بالتراضي بين إدارة الفريق والمدرب . حيث يرى رفقاء بزاز أن مواصلة الأخير لقيادتهم من شأنه أن يشكل خطرا على حياتهم، لاسيما في ظل النتائج السلبية التي سجلها الفريق خلال الجولتين الماضيتين أمام كل من أمل الأربعاء وشبيبة بجاية، ناهيك عن أن حصة الاستئناف كانت ستجرى تحت حراسة رجال الأمن الذين جاؤوا خصيصا لحماية اللاعبين والمدرب من غضب الأنصار، وقد جاء رفض رفقاء بولمدايس للتدرب خلال اليوم الثاني على التوالي بعد رؤيتهم للمدرب «غارزيتو» بملحق الشهيد حملاوي صبيحة أمس، قبل رحيله أين قرروا كرجل واحد العودة من حيث أتوا ومواصلة الإضراب، على الرغم من أنهم أرادوا التدرب ولو بإجراء حصة خفيفة للحفاظ على اللياقة البدنية ساعات قليلة قبل مباراة الكأس أمام شبيبة الساورة عشية الجمعة في ملعب الشهيد حملاوي.
اللاعبون قلقون بشأن مستحقاتهم العالقة
وبالإضافة إلى أنهم واصلوا الاحتجاج على المدرب المستقيل دييغو غارزيتو، فإن لاعبي الخضورة باتوا قلقين بشأن مستحقاتهم العالقة، والتي فاقت حسب معلوماتنا أربعة أشهر بالنسبة للعديد من عناصر الفريق الفاعلة، شأنهم في ذلك شأن مدربهم الذي لم يتلق مستحقاته منذ انطلاقة الموسم، وعلى الرغم من محاولة الإدارة تسويتها مقابل رحيله غير أنه رفض وأكد مواصلته العمل إلى غاية فسخ عقده من قبل مسؤولي «طاسيلي».
رحيل غارزيتو كان حتمية
وفي ظل هذه المعطيات، فإن رحيل المدرب عن العارضة الفنية كان حتمية، باعتبار الشارع الرياضي واللاعبين والإدارة كانوا يريدون رحيله اليوم قبل الغد، وفي حال لو تعنت وتمسك بقرار عدم المغادرة فإن الفريق كان مهددا بالإقصاء في مباراة الكأس أمام منافس يجيد التحاور خارج الديار، لاسيما وأن اللاعبين كانوا مصرين على موقفهم بعدم التدرب.