طلبة الباك يتحوّلون إلى لعب الكارطة و الدومينو

اضراب الأساتذة يحول الأقســــام إلـــى قاعات للألعـاب

 تحوّلت أقسام الثانويات بعد الإضراب الذي دخل فيه أساتذة المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني «كنابست»، إلى قاعات للعب «الكارطة» ورقص «الواي واي» والمواعيد الغرامية بين التلاميذ، بعدما هجر الأساتذة أقسام الدراسة مفضلين إلقاء الدروس الخصوصية لما تدره من أرباح تفوق ما يتم تحصيله في الأجر الشهري .وفي استطلاع قامت به “النهار” أمس لاستقصاء حالة الثانويات بعد الأسبوع الأول من الإضراب الذي يشل الثانويات ويرهن مصير ملايين التلاميذ، وقفت على ظواهر غريبة تحدث بالمؤسسات التربوية على غرار تحول العديد من الأقسام إلى قاعات ألعاب وملاهي، إذ وبمجرد ولوجنا لاحظنا بأن الأقسام تحولت إلى مراقص لإتقان «رقصة الواي واي» ومكان للعب «الكارطة» والدومينو بدل الدراسة أمام غياب الأساتذة وكذا مساعدي التربية. وبمجرد دخولنا القسم لاحظنا الفوضى الكبيرة التي انجر عنها خروج الأستاذ الذي أنهى حصته والذي لم يكن مضربا على حد قولهم، أين يتم التحضير للعبة التي يودون تمضية الوقت بها، بضم الطاولات بعضها لبعض ذكور وإناثا، ثم يجلسون حولها للعب الورق «البوكر»، أو الدومينو كل حسب رغبته، فيما يفضل آخرون إقامة منافسات بين الأقسام.وعند سؤالنا عن سبب عدم الخروج والتوجه إلى المنزل، أكدوا لنا أنهم سيدرسون حصة أخرى لدى أستاذ غير مضرب، مؤكدين أنهم أصبحوا يدرسون حصتين أو ثلاثا يوميا، في حين أن باقي وقتهم يمضونه في لعب «الكارطة» و «الدومينو» وأحيانا التنكيت قليلا برقصة «الواي واي».ويفضّل آخرون حسب ما وقفت عليه «النهار» أيضا خاصة من الفتيات الإنزواء في إحدى زوايا القسم للدردشة على الفايسبوك باستعمال الهواتف النقالة وتقنية الـ 3G، حيث أكدت الطلبات في حديث إلى“النهار” أنهن يمضين معظم الوقت عبر تصفح مواقع الإنترنت والدردشة على الفايسبوك إلى غاية دخول أساتذة الحصة المقبلة.