طلبة الدكتوراه يحتجّون ويطالبون حجار بالتدخل
أغلب رسائل الدكتوراه وصلت إلى 90 من المئة
بعض مذكرات الطلبة لم تكتمل منذ 8 سنوات من العمل
احتج، أمس، عدد كبير من طلبة الدكتوراه بعدد من جامعات الوطن، مطالبين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإعادة النظر في التعليمة التي تحدد تاريخ 30 جوان كآخر أجل لمناقشة رسائل الدكتوراه.
وكشف بعض الطلبة في تصريحهم لـ النهار، أن نسبة الانتهاء من أطروحاتهم وصلت إلى 90 من المئة تقريبا، لكن المدة التي حددتها الوزارة لا يمكن لهم فيها المناقشة، وبالتالي فإن عددا من الطلبة سيضيعون تعب وشقاء ثماني سنوات من الجهد والعناء.
وفي هذا الصدد، قال «محمد» طالب في التاريخ بجامعة الجزائر 2 بوزريعة، إن قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ظلم عددا كبيرا من الطلبة، مشيرا إلى أن نية الوزارة تبقى خبيثة باعتبار أنها تريد التخلص من النظام الكلاسيكي من خلال إعطاء امتيازات لنظام «أل أم دي».
وأضاف طلبة آخرون أن قرار الوزارة سيظلم العديد من الطلبة، باعتبار أن 80 من المئة من الأساتذة الذين يدرسون في الجامعات أساتذة مساعدون من الصنف «ب» يحضّرون لشهادة الدكتوراه، وبعملية حسابية، فإن عدد المعنيين بالإقصاء يقدر بـ30 ألف من مجموع 70 ألف أستاذ جامعي.
كما أن الطالب الذي وصل بحثه العلمي إلى 100 من المئة قبل تاريخ 30 جوان، سيتم إقصاؤه أيضا بسبب عدم تمكنه من نشر مقال علمي، ويعود السبب إلى الإجراء المتخذ من قبل الوزارة، التي تقوم بتحيين المجلات العلمية كل 6 أشهر، أي أن المجلات التي كانت معتمدة قبل 6 أشهر تعتبر ملغاة ولن يتم الاعتراف بها بعد التحيين.
كما كانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد وجهت تعليمة إلى المؤسسات الجامعية، أمرتهم من خلالها بتخفيض الحجم الساعي للأساتذة المدرسين كي يتفرغوا للبحث العلمي، إلا أن أغلب الجامعات لم تقم بتطبيق التعليمة بحجة أن الحجم الساعي يتماشى وعدد الطلبة.