طليقي بلا قلب لا يمنح ابنته الحب

طليقي بلا قلب

أنا سيدة غراني الدنيا وارتبط برجل لا يهمه في الدنيا سوى جمع المال، في البداية ظننت أنني سأحظى بسعادة كبيرة، لكنني اصطدمت بواقع مرير عشت إلى جانبه سنتين لم أعرف فيها إلا القسوة.

رزقنا الله بمولودة وقلت أنها ستحرك، لكن هيهات، وقع الطلاق بيننا، وانصرف كل في حال سبيله، أخذت ابنتي والحمد لله أنني وجدت الدفء أنا وابنتي لدى أهلي، لكن صدقوني كلما نظرت إليها أتمزق من ألمي، فحب أهلي لم يعد يكفيها، واكتشفت ذلك بعد أن التحقت بالدراسة، وصارت تسأل عن والدها الذي لا يدين لها إلا بتلك النفقة التي يرسلها،

صدقوني أنا لم أحرمه منها، ولا أهله لكنهم لا يسألون عنها تماما، مستقبلها يهمني كثيرا،

الــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

وعليكم السلام. أنت حقا أمام وضع صعب ، أمام أسئلة ابنتك المحرجة التي يعتبر الجواب عليها أمر حساس، فأنت لا يمكن أن تجرينه جرا وتضعينه أمامها، حتى إن فعلت فأنت لا يمكنك التحكم في مشاعره ، لأن حرمان الطفل من عاطفة المحبة منذ صغره، يؤدي إلى انعكاسات خطيرة على شخصيته.

طليقي بلا قلب

سيدتي في البداية احمدي الله أنكما وجدتما الاحتواء من أهلك، فهذا باب فتحه الله أمامكما لتنعمان بمعنى حب العائلة، أما حب والدها فأنا أنصحك بطلب المساعدة من شخص من أهله تثقين في حكمته ليحسسه بحاجة ابنته لحبه أكثر من ماله،

خاصة أن البنت بدأت تسأله عنه، ويخبره أن سؤالها في هذا العمر ناتج عن حاجتها لوجوده وحبه، وكلما كبرت. سيكون سؤالها ممزوج بعقد تحمل الحقد له لأنها لم تتشبع بعطفه.

أما نصيحتي الثانية أوجهها لك، أعلم أن الحمل ثقيل، لكن كل شيء يهون في سبيل أن تكبر ابنتك بشخصية سوية متوازنة، حاولي أن تشبعي عاطفتها، وأن تربيها بكل كلمات الحب .

للتواصل مع أصحاب الإعلان، ولمزيد من المعلومات، يرجى الإتصال بمركز الأثير عبر الأرقام التالية: