طمـاطم تـونسية للجزائريين بدلا من الصينية قـريبا

30 من المائة رسوم جمركية على الطماطم التونسية و5 من المائة على الصينية تثير غضب السلطات التوسنية
أكد أعضاء الاتحاد المغاربي للفلاحين تحت رئاسة محمد عليوي، خلال اللقاء الذي جمعهم بالوزير الأول التونسي، على ضرورة جعل الجزائر قوة إفريقية من حيث الإنتاج الفلاحي وخلق شراكة مع كبار المتعاملين الاقتصاديين في مجالات مختلفة.وقال محمد عليوي، الأمين العام للاتّحاد الوطني للفلاحين ورئيس اتحاد الفلاحين المغاربة، إن أهمّ المحاور التي تم التطرّق إليها خلال اللقاء، تلك المتعلّقة بالعمل على إيجاد الحلول الكفيلة لتصدير الطماطم التونسية إلى الجزائر وتحويلها إلى منتوج مصبّر بدلا من استيرادها من الصين مع تخفيض في الرسوم الجمركية المحدّدة حاليا بـ30 من المائة مقابل 5 من المائة بالنسبة للطماطم المستوردة من الصين.وجاء هذا الاقتراح كحلّ بديل لفلاحي تونس الذين يتعرّض منتوجهم للتلف بسبب غياب مصانع تحويل، في وقت تتوفر الجزائر على عدد هائل من المصانع، خاصة بالجهة الشرقية للوطن بالقرب من الشريط الحدودي للبلدين.إلى جانب ذلك، استفسرت من جانبها السلطات السودانية التي حضرت اللقاء عن الأسباب التي كانت وراء لجوء الجزائر إلى استيراد لحوم مجمّدة بأثمان باهضة من الهند، في وقت تتوفّر فيه الثروة الحيوانية السودانية على أزيد من 150 مليون رأس ”غنم وبقر”، وغيرها، ومستعدّة أيضا إلى تصدير الثروة إلى الجزائر بأثمان جدّ مدروسة وحتى السلطات الكينية، كان لديها نفس المطلب، فيما أكد ممثّلو كلا من السلطتين ”الكينية والسودانية” مقابل ذلك استعدادهما الكامل لمنح أراضي صالحة للاستثمار الفلاحي أمام مستثمرين جزائريين.كما تم التطرّق خلال اللقاء إلى مسألة التهريب التي طالت المواد الغذائية واسعة الاستهلاك والثروة الحيوانية، حيث دعت الأطراف الحاضرة سلطات كل بلد إلى ضبط حدودها وتكثيف الحراسة للقضاء على الظاهرة نهائيا.وسيتمّ عرض جلّ المقترحات التي تم التطرّق إليها خلال اللقاء الذي ترأّس أشغاله الوزير الأول التونس، على السلطات الجزائرية، وأخذه بعين الاعتبار من أجل تعزيز سبل الشراكة بين الدول المغاربية والإفريقية التي ترغب في جعل الجزائر قوة يقتدى بها في القطاع الفلاحي.
عمر بن عمر: ”من الصعب استيراد الطماطم التونسية..!”
أكد العيد بن عمر رئيس جمعية منتجي الطماطم ومدير عام مجمع ”عمر بن عمر” للمصبّرات والعجائن الغذائية في اتصال بـ”النهار”، أنه من الصعب استيراد الطماطم التونسية بسبب انعدام وسائل نقل كفيلة بإدخال منتوج طازج وليس مصبّر إلى الجزائر، وقال، بدلا من استيراد منتوج تونسي طازج؛ في إمكاننا استغلال منتوج فلاحي الطارف في مصانعنا، لكن يبقى ذلك مستحيلا بحكم أن المنتوج طازج شأنه في ذلك شأن المنتوج التونسي.، وتنبّأ المتحدّث حول إمكانية تسجيل أزمة في منتوج الطماطم في الصائفة القادمة بسبب تزامن موسم الجني وحلول شهر رمضان الكريم، والذي يقابله غياب كلّي لليد العاملة بسبب اشتداد الحرّ، وكشف عن استعداده لاستيراد 10 آلات من الخارج مختصّة في جني المنتوج؛ تقليصا من حدّة الأزمة.