إعــــلانات

طوارئ في فندق الجزائر بسبب مرض زوجة الوزير

طوارئ في فندق الجزائر بسبب مرض زوجة الوزير

أعلنت مساء

أمس، إدارة فندق الجزائر حالة طوارئ بعد بلوغها وجود مصابة بأنفلونزا الخنازير في الفندق، والتي رفضت الامتثال لشروط الوقاية والسلامة الصحية للنزلاء كون المريضة هي النزيلة ”في آي بي” وهي زوجة وزير الثقافة والرياضة الكيني أوشيلو أيوشا.

عاش فندق الجزائر ”سان جورج” سابقا، مساء أول أمس، أجواء غير عادية بعد تشخيص طبيب الفندق حالة من إنفلونزا الخنازير لدى أحد أفراد البعثة الكينية المشاركة في المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني، ويتعلق الأمر بحرم وزير الثقافة والرياضة الكيني أوشيلو أيوشا التي ظهرت عليها الأعراض الأولية للوباء بعد حلولها بالجزائر للمشاركة في افتتاح المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني.

5 ساعات لنقل المصابة  إلى المستشفى

أكدت مصادر مقربة من وزارة الصحة أن حالة إصابة جديدة من وباء أنفلونزا الخنازير قد شخصت على مستوى فندق الجزائر ”سان جورج” سابقا في حدود الساعة السادسة مساء لدى سيدة تبلغ من العمر حوالي 45 سنة وما زاد من تعقد الحالة هو كونها الحالة متعلقة بسيدة من الوزن الثقيل لأنها حرم الوزير الكيني للثقافة والرياضة التي تعرضت بعد ساعات من وصولها للفندق لوعكة صحية وبعد فحصها من طرف طبيب الفندق اشتبه في إصابتها بفيروس ”N1H1”، حيث سارع الطبيب بإبلاغ إدارة الفندق والجهات المنظمة وعلى رأسها وزارة الثقافة، وزارة الصحة، غير أن عدم استجابة حرم الوزير لأوامر الهيئة الطبية أدخل مؤسسة فندق الجزائر في دوامة من الضغط وصراع مع الوقت  بإجلاء السيدة المصابة إلى المستشفى لتفادي انتشار العدوى وسط النزلاء وخاصة البعثات الإفريقية المشاركة في المهرجان، ورفضت السيدة ”أوشيلو” لزوم جناحها وعدم مغادرته لتفادي العدوى وبقيت تصول وتجول بأرجاء الفندق وسط ترقب إدارة الفندق وعلى رأسها مسؤول الأمن الذي يتابع السيدة وزوجها إلى جانب إحدى ممثلات وزارة الثقافة، وقد تنقلت سيارة إسعاف خاصة تحمل رقم 04 إلى الفندق في حدود الساعة 12 و50 دقيقة وكان على متنها فريق طبي متكون من طبيبة ومساعد إلى جانب السائق، غير أن السيدة رفضت التنقل معهم وبقيت بالمطعم الرئيسي للفندق رفقة زوجها وأفراد من البعثة تتناول العشاء إلى جانب حوالي 70 مشاركا في التظاهرة، كما رفض مسؤول أمن الفندق دخول الفريق الطبي للفندق وهو ما أثار الطبيبة التي رفضت العودة أدراجها دون المريضة وهو ما استدعى تنقل فرقة من الشرطة بالزي المدني للفندق وبعد أزيد من ساعة من المباحثات مع السيدة وافقت على الذهاب إلى مستشفى بني مسوس.

خليدة رفضت إجلاء المصابة

وتشير مراجع ”النهار” أن وزيرة الثقافة قد رفضت إجلاء السيدة المصابة بالفيروس إلى المستشفى أو حتى عزلها في جناحها بالفندق، حيث أعطت الوزيرة ومباشرة بعد إبلاغها باشتباه تعرض حرم الوزير الكيني للثقافة للفيروس ”N1H1”، اتصلت الوزيرة لأكثر من مرة بإدارة الفندق لمنع تعرض السيدة لأي إزعاج من طرف الطاقم الطبي للفندق الذي شخص الحالة بعد تعرض السيدة لبعض التعب وظهور أعراض المرض عليها، وقالت الوزيرة خليدة تومي إن مضايقة حرم الوزير الكيني سيخلق مشكلا دبلوماسيا بين البلدين وسيعكر أجواء العرس الإفريقي وظلت تهدد الإدارة وتطلب ترك السيدة وشأنها حتى وإن كان ذلك يهدد بانتشار الوباء بين مئات النزلاء بالفندق والعمال الذين ظلوا يترقبون الأوضاع من بعيد وسط تخوف إصابتهم بالوباء.

السيدة ”أوشيلو”: ”لست مريضة وصحتي بخير

اغتنمنا فرصة خروج السيدة من الفندق بعد جهود عسيرة من طرف أعوان الأمن والمنظمين وإدارة الفندق لإقناع السيدة بضرورة تنقلها للمستشفى وتقربنا منها للتحدث معها وسألناها عن وضعها الصحي فقالت ”أنا لست مريضة ووضعي الصحي ممتاز” وطرحنا عليها السؤال هل تثق في الطب الجزائري فقالت ”نعم أنا أثق في الطب والخبرة الجزائرية ”، غير أن الطبيبة أشارت لها أننا من الصحافة ولا يجب أن تحدثنا، وهو ما امتثلت إليه السيدة التي كانت تحمل علبة دواء ودفترا صحي سلمتهما السيدة للطبيبة الدكتورة ”ولباني” والتي باشرت الفحوصات الطبية اللازمة قبل انطلاق سيارة الإسعاف إلى مستشفى بني مسوس وهي محاطة بسيارات لعناصر الأمن بالزي المدني في حدود الساعة الحادية عشر والربع ليلا.

المشاركون لم يصدقوا ما حدث.

بعد مغادرة السيدة ”أوشيلو” رفقة سيارة الإسعاف إلى مستشفى بني مسوس، تقربنا من عدد من الأفارقة والجزائريين المشاركين بالتظاهرة وعندما أخبرناهم أن السيدة التي تناولت العشاء معهم مصابة بأنفلونزا الخنازير  تخوف العديد ممن استجوبناهم من إصابتهم بنفس المرض خاصة وأن السيدة كانت تصول وتجول بأرجاء الفندق وتناولت وجبة العشاء مع الآخرين بالمطعم، وقال جوزيف من الكامرون أنه لم يكن يعلم بوجود المرض بالقارة السمراء وأنه يعلم أن المرض خطير ويجب تكثيف الرقابة الطبية حتى لا ينتقل إلى المئات من المشاركين والذين سينقلون المرض إلى بلدانهم لتصبح كل القارة مريضة، على حد تعبيره، أما الجزائريين الذين سألناهم، فقد بدوا أكثر راحة بعد رحيل السيدة إلى المستشفى، مؤكدين أن الوزارة يجب أن تكون أكثر صرامة في مثل هذه الحالات حتى لا تنتقل العدوى للسكان.

رابط دائم : https://nhar.tv/ImsSv
إعــــلانات
إعــــلانات