عائدات سوناطراك تتراجع في السداسي الأول من السنة الجارية

حقق مجمع سوناطراك عائدات من حيث المحروقات قيمتها 9,19 مليار دولار خلال السداسي الأول 2009، أي بتسجيل تراجع مقارنة بنفس الفترة من سنة، في هذا الخصوص  أكد محمد مزيان على أمواج الإذاعة الوطنية أن هذا الفارق في القيمة، مرده انخفاض أسعار برميل الخام إلى 33 دولارا في ديسمبر المنصرم، مقابل حوالي 150 دولار في جويلية 2008 . وأوضح الرئيس المدير العام لسوناطراك، أن قدرات إنتاج البترول للجزائر تبلغ حاليا 45. 1 مليون برميل يوميا، غير أن إنتاجها الحقيقي يقدر بـ 1،2 مليون برميل يوميا، نظرا لتطبيق قرارات تخفيض الإنتاج التي اتخذتها منظمة البلدان المصدرة للبترول ”أوبيب” في سنة 2008 . كما أكد ذات المسؤول أنه في هذا الظرف، ورغم من الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية وانعكاساتها على النشاط الصناعي، فإن الجزائر تتابع مشاريعها التنموية الخاصة بمجالي الغاز والبترول، فيما أشار في المقابل إلى أن مخطط التنمية والاستثمار لسوناطراك، وأن نظامنا المالي سيسمح لنا بتقديم مساهمة، إذا اقتضى الأمر ذلك”، مشيرا إلى أن وقف المشاريع قد ”يكلف الكثير” بالنسبة للشركة الوطنية. وأكد المسؤول الأول عن سوناطراك، أن عملية التطوير التي باشرتها الشركة على الصعيد الدولي، تندرج في إطار أفق مدر لموارد إضافية  موضحا أن برنامج التنمية يتمحور حول الاستثمارات الصناعية والنشاط التجاري والنقل البحري وكذا تنويع الخدمات.  وبخصوص المشروع الضخم الخاص بأنبوب الغاز ”العابر للصحراء”، الذي من شأنه أن ينقل الغاز الطبيعي من إفريقيا نحو أوروبا،  أشار المتحدث نفسه، إلى أن المشروع قطع شوطا هاما بفضل التوقيع في مطلع شهر جويلية بأبوجا على اتفاق حكومي مشترك يتضمن تحديده،  وأكد أنه ”من شأن الاتفاق الذي أبرم بين الجزائر ونيجيريا والنيجر، إعطاء الضوء الأخضر للشركات الوطنية البترولية في كل بلد، لإطلاق مرحلة تحديد هذا المشروع المهيكل الذي سيشارك في تموين أوروبا بالغاز الطبيعي”.