عائشة القذافي تتحدّى السلطات الجزائرية وتدعو إلى ''الجهاد'' في ليبيا
تحدّت عائشة القذافي ابنة معمر القذافي الموجودة في الجزائر، منذ اندلاع الثورة، إلى جانب عدد من أفراد عائلتها، وزارة الخارجية التي منعتها من الإدلاء بأي تصريح والتزام الصمت تجاه الأوضاع السائدة في ليبيا، إذ توعّدتها باتّخاذ إجراءت حتى لا يتكرر ذلك، ولا تضعها في موقف محرج مع السلطات الليبية الجديدة. وجاء في بيان موقّع من قبلها، نشرته وكالات الأخبار العالمية، أنها خرجت عن صمتها، كونها تتألّم لما يحدث في ليبيا، جرّاء ما وصفته بالغدر والاحتلال والطامة الكبرى، خاصة لما يُسمّى بـالمصالحة الوطنية، مشيرة إلى أنه من المضحك أن يقود الصلابي ليبيا، في حين دعته إلى تطهير ثوبه من دماء الليبيين الأبرياء بعدما جلب الناتو ودمّر البلاد.ووجّهت في البيان ذاته، نصيحة لمن أسمتهم بـ”من لا يُمثّلون أنفسهم”، إن أرادوا المصالحة ما عليهم إلا الجلوس إلى حلفائهم أمريكا وفرنسا وقطر والفيلسوف اليهودي برنارد ليفي، كما وصفت من يوجدون في ليبيا بـ”أزلام برنارد ليفي وموظّفي وخدم الناتو”.وقالت في البيان، إن الكثير يقولون، إن الرجال عند اللّه ولكن أقول لهم، إن كل الليبيين هم ”معمر القذافي”، وكل شباب ليبيا هم خميس والمعتصم بالله وكل الشهداء الأبطال، في حين دعت ما أسمتهم بالأبطال إلى مواصلة الكفاح.وكانت وزارة الخارجية قد عبّرت عن استيائها من تصريحات عائشة القذافي، على قناة ”الرأي” السورية بخصوص الوضع في بلادها، إذ إن وزير الخارجية مراد مدلسي وصف تلك التصريحات بغير المقبولة، كما أكد أنه ستُتّخذ إجراءات حتى لا تتكرر مثل هذه التصرّفات.وقال مدلسي، إنه بلغه التصريح الذي أدلت به عائشة القذافي، وأن هذه الخرجة غير مقبولة بالنسبة للجزائر، وما يمكنه إلا التعبير عن دهشته أمام مثل هذا التصريح الصادر عن سيدة استقبلتها الجزائر مع باقي أفراد عائلتها لدواع إنسانية والذي يتعارض مع واجباتها تجاه البلد الذي استقبلها.كما أكّد مدلسي على التزام الجزائر بالعمل مع السلطات الليبية الجديدة من أجل إعادة إعمار بلدها وتعزيز العلاقة بين البلدين، واصفا تصريحات عائشة القذافي بالمؤسفة.