إعــــلانات

عاصفة ثلجية تضرب ولايات الشرق والوسط والجيش يتدخل

عاصفة ثلجية تضرب ولايات الشرق والوسط والجيش يتدخل

“النهار” ترافق دوريات للجيش والدرك لتأمين المسالك الجبلية وترصد تدخلاتهم لفكّ العزلة

شهدت معظم الولايات الداخلية في الشرق والوسط، منذ الساعات الأولى لصباح أمس، تساقطا كثيفا للثلوج، مسّ في بعض الولايات، المناطق التي يزيد علوها عن 600 متر.

ففي برج بوعريريج، شهدت مناطق واسعة من إقليم الولاية، تساقطا للثلوج بشكل كثيف، ومسّ بالدرجة الأولى المناطق الشمالية والجنوبية الشرقية.

وقد تدخلت الوحدة الثانوية لدائرة “الجعافرة” والوحدة الرئيسية من أجل إجلاء مركبتين، الأولى على مستوى الطريق الرابط بين قرية “عين السلطان” وقرية “أولاد مهدي”، والمركبة الثانية على مستوى الطريق الولائي رقم 43 على مستوى منطقة “تاركابت” في “الجعافرة” شمال الولاية.

وفي الطريق الولائي رقم 43 الرابط بين “ثنية النصر” و”الجعافرة” والطريق الولائي رقم 42 الرابط بين “تڤلعيت” و”برج الغدير”، شهدت حركة المرور شللا، فيما عرفت باقي الطرق حركة عادية ولم تسجل أي حوادث.

وفي ولاية سطيف، شهدت مناطق عديدة تساقطا لكميات معتبرة من الثلوج، خاصة في المناطق الشمالية، حيث بلغ سمكها حوالي 30 سنتيمترا، مما أدى إلى صعوبة في التنقل بغالبية الطرق البلدية، الولائية والوطنية، وإلى غاية الطريق السيار شرق-غرب على شطره العابر لعاصمة الهضاب العليا.

وعرفت بعض الطرق الوطنية صعوبة كبيرة في الحركة، خاصة في المناطق الشمالية للولاية، منها الطريق الوطني رقم 9 بمنطقة “الثنية” في “عموشة”، الطريق الوطني رقم 74 في “بني ورثيلان”، الطريق الوطني رقم 76 في “ڤنزات”، الطريقان الوطني رقم 75، والولائي رقم 6  في “بوعنداس”.

وحسب ما أكدته المجموعة الإقليمية للدرك الوطني في سطيف، فإنها جنّدت كافة الوسائل البشرية والمادية من أجل التسيير الأمثل لحالة الطرقات، وذلك بتفعيل مخطط الاضطرابات الجوية، بإقحام جميع وحدات المجموعة على مختلف شبكة الطرقات، حيث سجلت على مستوى الطرق الوطنية والولائية والبلدية، صعوبة الحركة والسير جراء سقوط الثلوج وتراكمها، فيما لم يسجل أي غلق تام للطرق وخاصة الطريق السيار “شرق - غرب”، باعتباره نقطة عبور مهمة.

وفي ولاية باتنة، شهدت العديد من البلديات، أمس، تساقطا كثيفا للثلوج، خاصة على مستوى المناطق المتواجدة في المرتفعات الجبلية، على غرار بلديات “آريس، إيشمول، لارباع، ثنية العابد، بوزينة، مروانة وحيدوسة” وغيرها من المناطق.

وقد استدعى الأمر تدخل السلطات المحلية واستعمال التجهيزات اللازمة لتسهيل حركة السير وتقديم يد المساعدة لمستخدمي الطريق لتفادي تداعيات الانتشار الكبير للصقيع، وكذا تراكمات الثلوج على امتداد الطرق الرئيسية والفرعية.

وحسب مسؤول الإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية، فقد تدخلت مصالحه على مستوى الطريق الوطني رقم 31 الرابط بين ولايتي باتنة وبسكرة مرورا ببلدية “آريس”، وبالضبط في منطقة “عين الطين”، أين تم تسهيل حركة المرور وتنظيمها بين المركبات، مشيرا إلى صعوبة كبيرة في الحركة على امتداد عدة طرق ومسالك جبلية، على غرار الطريق الوطني رقم 77 الرابط بين عاصمة الولاية و”مروانة”، والطريق الرابط بين “نافلة” و”حيدوسة”، وذلك المؤدي إلى بلدية “ثنية العابد”، ودعا ذات المتحدث المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر في استعمال الطريق لتفادي وقوع حوادث المرور.

أما في ولاية جيجل، فقد تسببت كميات الثلوج المتساقطة عبر مختلف البلديات، في غلق بعض الطرق، على غرار الطريق الوطني رقم 77 في محوره الرابط بين ولايتي جيجل وسطيف، بالإضافة إلى الطريق الرابط بين بلديتي “زيامة المنصورية” و”إراقن”.

وفي سوق أهراس، عرفت الطرقات الثانوية في منطقة “أولاد إدريس” شللا في الحركة، إلى جانب طرقات رئيسية تربط بين طريق البلدية وولاية سوق أهراس، مما استدعى من أصحاب المركبات وبعض المواطنين، تحويل المسار إلى بلدية “بوحجار” في ولاية الطارف لقضاء أمورهم.

وتسبب التساقط الكبير للثلوج في منطقة “أولاد إدريس”، في عزل العديد من السكان عن وسط البلدية، وذلك من شدّة سمك الثلوج، قبل أن يسارع عمال الأشغال العمومية، وفي عمل استباقي، إلى تحويل عدة ماكنات إلى عين المكان، من شاحنة كسح الثلوج وشاحنة أخرى كانت ترش الملح المخصص لإذابة الثلوج، بالإضافة إلى فتح المسالك المغلوقة يدويا، بعدما أعطى والي الولاية تعليمات صارمة بضرورة فتح الطريق أمام مستعمليه.

كما اضطر سكان منطقة “أولاد إدريس” وبعض المشاتي القريبة منها، إلى الذهاب إلى بلدية “بوحجار” لقضاء مستلزماتهم اليومية، وذلك لصعوبة الحركة في الطريق جراء التساقط الكبير للثلوج، بالرغم من التطمينات وتواجد عمال الأشغال العمومية في سوق أهراس، للسهر على فتح الطريق في حال غلقها.

أما في بلدية “المشروحة”، فقد كان تساقط الثلوج في المناطق العليا، حيث كانت الأمور صعبة للغاية لسكان المشاتي في هذه البلدية، قبل أن تسارع مصالح البلدية إلى إعادة فتح بعضها بواسطة كاسحة الثلوج، وكذا تضافر جهود بعض المواطنين.

من جهة أخرى وفي السياق ذاته، فقد أكدت مديرية الحماية المدنية بالولاية، بأنه لم يتم تسجيل أي حوادث مرورية أو تدخلات بسبب الثلوج، كما أنها سطّرت برنامجا خاصا لأي طارئ في هذا الصدد.

وفي ولايات الوسط، شهدت مرتفعات منطقتي القبائل الكبرى والصغرى، إلى جانب جبال “الأطلس البليدي” ومرتفعات جبال “الظهرة” و”جبل اللوح” وسلسلة “جبال الونشريس”، عدة تساقطات كثيفة للثلوج.

وبالنسبة لإقليم ولاية البليدة، فقد شهدت مرتفعات “الشريعة”، تدخلات لأفراد الجيش والدرك، لتأمين المسالك وفتحها، وفكّ العزلة عن المواطنين القاطنين في المناطق الغابية هناك.

وقد جرى تسخير عدة آليات وعتاد لوجيستي، بالإضافة إلى مئات الأفراد من الدرك والجيش لتحقيق تلك المأمورية، التي تمت بنجاح.

ورصدت “كاميرا” قناة “النهار” في مشاهد حصرية، عمليات ميدانية لتدخلات أفراد الدرك والجيش، حيث رافقت عدسة “النهار” عناصر من الجيش والدرك في جبال “الشريعة” والمدية، أين رصدت ما يبذله حماة الوطن والأرض والعرض، ليلا ونهارا، وتحت كافة الظروف الجوية، في سبيل تأمين المواطنين، وفك العزلة عنهم.

????????????????????????????????????

????????????????????????????????????

????????????????????????????????????

????????????????????????????????????

رابط دائم : https://nhar.tv/NY4xy
إعــــلانات
إعــــلانات