عامان حبسا نافذا لعضو بمنظمة أبناء الشهداء بتهمة اختطاف ابنة عسكري بوهران

وقعت محكمة الجنايات لمجلس قضاء وهران، حكم عامين حبسا نافذا على متهم في قضية محاولة الفعل المخل بالحياء بالعنف، فيما كانت التماسات النيابة العامة ست سنوات سجنا نافذا، وهي الوقائع التي كانت ضحيتها ابنة عسكري ذي منصب عالي، فيما كان الجاني فيها المدعو (س.م) وهو رئيس التعاونية العقارية «الهڤار» وكذا عضو بمنظمة أبناء الشهداء كان سابقا منخرطا بالدرك الوطني، ومن الصدف أن طرفي القضية يحملان الإسم العائلي نفسه دون أن تربطهم أية علاقة قرابة. يستفاد من أوراق القضية، أن الضحية تقدمت إلى المصالح الأمنية لإيداع شكوى بتاريخ الـ 17 أفريل 2013، تفيد أنها تلقت اتصالا من المتهم طلب منها التنقل إلى مسكنه ليطلعها على المحل الذي ستشتغل فيه، وكان قد تعرف عليها في مقهى وتبادلا أرقام الهاتف بعد أن قدم نفسه على أنه صاحب وكالة سياحية، وحين توجهها إلى فيلته أدخلها إلى قاعة الإستقبال وتجاذبا أطراف الحديث ليدخلها بعدها إلى غرفة نومه وتجريدها من ملابسها عنوة، ثم جرها إلى قاعة الاستقبال وحاول النيل منها وإشباع نزوته، إلا أنها قاومته ما سبب لها خدوشا في أنحاء مختلفة من جسدها، و كان حينها في حالة سكر لتستغل فرصة جلوسه للفرار إلى غرفة النوم، حيث أغلقت الباب على نفسها واتصلت بصديقتها لتعلمها بما حدث لها، وبدورها هاتفت هذه الأخيرة شقيقة الضحية لتعلمها بالأمر وسارعتا إلى نجدة الضحية بمساعدة جيران المتهم بطرق باب الفيلا، ولخوفه من الفضيحة أخرج الضحية من الباب الخلفي لمسكنه. وتبعا لشكوى الضحية تم توقيف المتهم وفتح تحقيق معه، وبتفتيش مسكنه عثر على بعض الأغراض التي تخص الضحية ليحال ملف القضية على العدالة. خلال جلسة المحاكمة أنكر ما نسب إليه من أفعال مصرحا أنه تعرف على الضحية عن طريق صديقة لها اللتان زارتاه سابقا، كما كانت الضحية تتردد عليه من حين لآخر للقيام بأشغال التنظيف مقابل مبلغ مالي لعلمها أنه يعيش بمفرده بعد وفاة زوجته، إلا أنه تفاجأ بها تحمل بيدها مفاتيح مسكنه ما أثار غضبه ليستفسرها عن الأمر لتدخل غرفة نومه وتغلق الباب، فهددها بإبلاغ الشرطة عنها مشيرا إلى أن الأغراض التي عثر عليها بحوزتها تخص ابنته التي تزوره من حين لآخر وبعضها لزوجته الثانية، فيما كشفت جلسة المحاكمة أن المتابع في قضية الحال مسبوق في قضايا التلاعب بالفتيات صغيرات السن، حيث تزوج عرفيا من إحداهن بعد أن هربت من عائلتها التي رفضت زواجهما وأخرى أرغم على عقد قرانه معها .