عام حبسا نافذا لأكبر مهرب آثار حجزت بحوزته 3400 قطعة نادرة

زعم أمام محكمة شلغوم العيد بأنه عثر عليها خلال تشييد مسكنه

أدانت محكمة شلغوم العيد دائرة اختصاص مجلس قضاء ميلة، مهرب الآثار الكبير «ز.ل» بعقوبة عام حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 10 ملايين سنتيم، في واحدة من أكبر ملفات تهريب الآثار التي اشتهرت بها المنطقة في الأشهر الأخيرة، بفضل فطنة مصالح الأمن والدرك اللذان نجحا في تفكيك العديد من الشبكات النشطة، والتي لها امتدادات لمختلف ولايات الوطن.

وفي التفاصيل، تشير المعلومات الرسمية إلى أن المتهم يعتبر من كبار الناشطين في مجال بيع مثل هذه التحف المندرجة ضمن الموروث التاريخي المادي الملموس، وكان يعتمد أساليب متنوعة في طريقة تسويقها وعرضها للبيع لفائدة الباحثين على التحف الفنية القديمة والنادرة جدا والغابرة في العصور. وقد تميزت جلسة الاستماع للمتهم الموقوف وراء القضبان بادعاء المتهم المنحدر من ولاية أم البواقي، بأنه عثر على المحجوزات التي كانت بحوزته والبالغ تعدادها 3400 قطعة نقدية من معدن البرونز خلال أشغال إنجاز مسكنه الريفي الكائن بمدينة عين البيضاء. وكانت فرقة مكافحة الجريمة المعلوماتية وفي إطار التحري الإلكتروني رصدت منشورات عبر «الفايسبوك» تضمنت هذه المنشورات عرضا لقطع نقدية من معدن البرونز يعرضها صاحب الصفحة للبيع، لتتم عملية تتبع ومراقبة دقيقة عبر هذه الصفحة ووضع كمين محكم له على مستوى مخرج مدينة التلاغمة باتجاه مدينة عين مليلة، حيث أوقف على متن مركبة من نوع «رونو إكسبرس». وتعتبر عملية الإطاحة بهذا البارون النشط في مجال تهريب الآثار من خلال الكمية الضخمة التي حجزت معه من طرف مصالح أمن ولاية ميلة، واحدة من العمليات الاستراتيجية الأمنية الضاربة في عمق نشاط شبكات تهريب الآثار.