إعــــلانات

عباد يدعو إلى ضرورة تجاوز الحديث عن الخلافات الشخصية لمواصلة كتابة التاريخ

بقلم وكالات
عباد يدعو إلى ضرورة تجاوز الحديث عن الخلافات الشخصية لمواصلة كتابة التاريخ

دعا محمد عباد رئيس جمعية مشعل الشهيد الى  تفادي الوقوع في  فخ الخلافات الشخصية البسيطة  بين رموز الثورة الجزائرية.وقال ان ذلك لن ينعكس بالسلب الا على جيلنا والجيل المقبل مشيدا بالدور الذي لعبه المجاهدون ابان الثورة وبعد التحرير في تمرير رسالة اول نوفمبر.واكد  عباد على امواج الاذاعة الثقافية أن هولاء الكبار صنعوا التاريخ بالرغم من الخلافات الشخصية بين بعضهم الا ان قامتهم ستبقى كبيرة بالنسبة لتاريخ الجزائر و لا يجب ان ندخل في هذه التفاصيل اليوم ،لانها ليست الى متهات ستعيقنا عن استكمال مسار جمع وكتابة التاريخ، بالرغم من الخلافات اهم شيء بالنسبة لنا ان نجمع بين هاته الشخصيات التاريخية ولكل واحد مكانته وهو ما يجب ان نحترمه. واوضح رئيس جمعية مشعل الشهيد ان دور الجمعية  يتمثل في تعزيز العلاقة المبتورة مع التاريخ والحدث التاريخي ،  مبرزا اهمية الدور المناط بالمؤرخين والاعلاميين على حد السواء في تزفير المناخ الملائم للمجاهدين من اجل الكشف عن تفاصيل الاحداث ابان الثورة .وقال عباد محمد في برنامج سجالات الذي تبثه الإذاعة الثقافية “محكوم علينا كجيل وسط أن نجمع بين المؤرخ والمجاهد والإعلامي “، مشيرا في ذات السياق الى ضرورة وجود اعلام متخصص في التاريخ و”لهذا فانا اوجه رسالة للقائمين على مؤسسات الاعلام من اجل تخصيص حصص تاريخية متخصصة ولم لا قناة تلفزيونية وقناة اذاعية تهتم بمادة التاريخ ونحن مستعدين كجمعية لنهتم بالمادة التاريخية نحن متكزعون للمساهمة بمادة التاريخ “.وعن العلاقة التي يجب ان تكون بين المجاهد الذي يصنع الحدث والمؤرخ الذي يكتب التاريخ من المفروض قال عباد انها  يجب ان تكون تكاملية قبل أن يستطرد: “انا شاهدت وعايشت مواقف لبعض العقداء في جيش التحرير اين وقفوا في الصف الأول إلا انه في ساعة التبليغ لا يستطيع فعل ذلك تخونه اللغة أو بعض تقنيات الاتصال أو الخجل وعدم القدرة على التكلم عن النفس من باب عزة النفس ، وهو ما جعل هناك بعض التأخر في التبليغ عن الأحداث التاريخية، فالمجاهدين الذي صنعوا الحدث وبرهنوا على بطولات كبيرة يعجزون عن تبليغ الأحداث التي شاركوا بها لأنه وللأسف مرت فترة لم تعط لهم فيها الفرصة للتبيلغ، وحتى في ذلك الوقت كان الاهتمام بالتاريخ شيئا ثانويا بالنظر الى ارهانات التشييد، غير ان هناك شهادات مثيرة جدا تجعلك تواصل النشاط في المجال “.غير أن هذا لم يعطلنا عن مسار العمل لا سيما ونحن نفضل صيغة الشراكة مع السلطات فميزانية كراء قاعات الاجتماعات وأماكن العرض والمؤتمرات يمكن ان توفر، وقد تم ذلك في مرات كثيرة بفعل التنسيق الحاصل بيننا وبين المسؤولين لا سيما مع المؤسسات الإعلامية ، وهو ما نغتنمه لتشكر المؤسسات المساهمة في نشر نشاطاتنا سواء كان ذلك من خلال الصحف او المجال السمعي البصري فلا يمكن ان نقوم بالحفاظ على التاريخ دون إعلام ولا يوجد إعلام دون تاريخ.واشار عباد الى ان الانفتاح على التاريخ بدا في سنوات الثمانينات اين دعا الرئيس الراحل الشادلي بن جديد الى كتابة التاريخ والتعريف به ،الا انه القى اللوم مرة اخرى على المجاهدين “انا احملهم مسؤولية حمل جزء هام من الذاكرة التاريخية الجماعية للجزائريين والتي هي ملك للشهداء ايضا، فاذا كان المجاهد المرافق للشهيد لم يعط اي تفاصيل على الاحداث التي شارك فيها الشهيد الراحل وطريقة استشهاده فمن يمكن ان يقدمها فحتى المؤرخ لا يمكن اي يجمع معطيات ليركب القصة في حين هناك شهود احياء “.وعن نشاط الجمعية ابرز  رئيس مشعل الشهيد مكاسب الجمعية  مؤكدا انها تكمن في المصداقية التي فازت بها عند كل الشخصيات الوطنية التي تعاملت معنا، ولدى وسائل الاعلام وهما امران يقول عباد انهما مهمان، لانهما يضيفان الهدوء واالريحية في عملنا .وعن  طريقة انتقاء المواضيع في الملتقيات قال عباد ان الحدث التاريخي هو من يصنع ضيوفه بالدرجة الأولى “ففي مناسبة كالفاتح من نوفمبر قمنا بقراءة لبيان اول نوفمبر، فيما سننظم غدا وبالمناسبة سنعقد في نادي عيسى مسعودي ندوة حول الثورة تكريما للمجاهد محمد يزيد الذي تعاون مع الجمعية كثيرا في حياته، كما سيتم بعد غد تكريم لعضو لمجموعة التاريخية 22 المجاهد الكبير احمد بوشعيب الذي يعتبر من أبناء الغرب الجزائري وقام بنضاله كاملا ابان الثورة في منطقة متيجة في الوسط بينما بن عبد المالك رمضان او العربي بن مهيدي من ابناء الشرق الجزائري الا انهم ساهموا في تفجير الثورة في المنطقة الغربية للبلاد ومجاهدين كثر اخرين .. ، وهو ما نريد ان نبرزه بعد59 سنة من اندلاع الثورة لشباب الجزائر اليوم“.

رابط دائم : https://nhar.tv/3CX2l
إعــــلانات
إعــــلانات