إعــــلانات

“عباس المهبول” يزلزل سطيف ويخرب تمثال “عين الفوارة”!

“عباس المهبول” يزلزل سطيف ويخرب تمثال “عين الفوارة”!

تم توقيفه متلبسا بهدم أجزاء من التمثال الذي يجسد امرأة عارية

الموقوف يبلغ من العمر 34 سنة.. ورفض الحديث أثناء التحقيق معه

قام صبيحة أمس، شخص ملتح ينحدر من منطقة بني وسين شمال سطيف بمحاولة تخريب تمثال موقع “عين الفوارة” العريق، الذي يعتبر قبلة لزوار المدينة.

وحسب مصادر مطلعة، فإن الحادثة وقعت صبيحة أمس، عندما اتجه “ع.عباس” وهو شخص مختل عقليا يبلغ من العمر حوالي 34 سنة، إلى تمثال عين الفوارة حاملا معه مطرقة كبيرة وآلة حادة “سيزو”، وقام بتسلق التمثال وشرع في تخريبه أمام مرأى الجميع من دون أن يتلفظ بكلمة واحدة، وسط حضور مكثف للفضوليين.

وفيما راح بعض الحضور يقومون برشق المعتدي على التمثال بالحجارة، تدخل عناصر من الشرطة فور حضورهم للموقع، وقاموا بتوقيف المشتبه فيه في حالة تلبس، بعدما حاول مقاومتهم. وقالت مصادر “النهار” إن المشتبه فيه الموقوف اتضح بعد التحقيق الاجتماعي حوله، أنه مختل عقليا بنسبة 80 من المئة، وأنه قام باقتناء المعدات التي استعملها في عملية الهدم من عند أحد العمال بورشة إنجاز مشروع الترامواي في جزئه المجاور للمعلم، خاصة أن الشخص من رواد المقهى المحاذية للمعلم، رغم أنه يقطن ببلدية بني وسين شمال سطيف.

أما عن الدوافع الحقيقية التي دفعت المتهم للقيام بفعلته، فلا تزال مجهولة إلى غاية كتابة هذه الأسطر، على اعتبار أنه لم يتلفظ بأي كلمة أثناء عملية التحقيق معه.

وقد تنقل وفد من المسؤولين بقيادة والي سطيف وممثلين عن مديريتي الثقافة والسياحة لمعاينة حالة التمثال، أين استنكروا الوضعية على اعتبار أنها تعتبر من أعرق الآثار التاريخية بالمنطقة.

أما عن ردود فعل المجتمع السطايفي حول ما تعرض إليه هذا المعلم، فقد تنوعت بين مؤيد ومعارض له، فمنهم من استحسن على استحياء ذلك الفعل، بدعوى أن التمثال يجسد صورة امرأة عارية، وهو ما اعتبروه مظهرا من مظاهر العري التي تخدش بالحياء، فيما عارض آخرون هذا الأمر واعتبروا المعلم أحد أهم الرموز العريقة لمدينة سطيف التي يجب الحفاظ عليها، فضلا عن سحر مائها العذب الذي يجذب الزوار من كل حدب وصوب.

تجدر الإشارة إلى أن تمثال عين الفوارة تم نحته سنة 1898 من طرف النحات الفرنسي، دوسانت فيدال، وهذا بناء على طلب من الحاكم الفرنسي آنذاك، الذي أزعجه توافد المصلين خاصة في صلاة الصبح للوضوء والاستعداد للصلاة، كونها تقع بالقرب من مسجد العتيق وسط المدينة.

خبراء ومختصون في الآثار لترميم تمثال عين الفوارة

اعتبر مدير الفرع المحلي للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية، محمد لمين زرارقة، أن هذه الأضرار التي طالت تمثال عين الفوارة  “جد جسيمة من الناحية الجمالية والتقنية للمعلم”، مشيرا إلى أن التدابير الأولية لترميم المعلم من طرف مختصين قد اتخذت، وأن مصالحه ستتأسس كطرف مدني ضد هذا الشخص.

رابط دائم : https://nhar.tv/3lgYs
إعــــلانات
إعــــلانات