''عبد السلام مايدي'' يفارق الحياة وشقيقه يتّهم أطرافا بتسميمه في سطيف

فارق الشاب ماضي عبد السلام، الملقّب بـ”مايدي”، المعروف في سطيف، وعدد من ولايات الوطن بطابعه الفكاهي في انتقاد الوضع الاجتماعي الجزائري، الحياة، صبيحة أمس،  بالمستشفى الجامعي سعادنة عبد النور؛ عن عمر يناهز39 سنة؛ بعد مرض عضال، حيث بقي يتلقّى العلاج بمصلحة الأعصاب لعدّة أسابيع، بعدما ظهرت عليه مظاهر المرض من خلال انتفاخ على مستوى الرأس وشلل تام، إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة، صبيحة أمس، في المستشفى، وكان ”مادي” قد عُرف وسط شباب ولاية سطيف؛ قبل أن يشتهر وطنيا، من خلال تلفزيون ”النهار” بانتقاداته اللاّذعة والساخرة للأوضاع الاجتماعية وحالة الشباب الذي يعاني من البطالة والتهميش، مع الإشارة إلى وضعه كعيّنة منهم إلى حدّ وصفه بأسلوب خاص؛ رحلته الطويلة من أجل الاستفادة من مسكن من دون الحصول عليه، لكن رحل إلى الدار الأخرى دون تحقيق هدفه.  وفي حديث ”النهار” إلى شقيقه، منتصف يوم أمس، قبل مراسيم الجنازة، وجّه شقيقه عبد الوهاب انتقادات لاذعة إلى مسيري المستشفى؛ متّهما إياهم بعدم رعاية شقيقه، كما أشار في حديثه؛ إلى أنه متأكّد من أن أطرافا قد قامت بتسميم شقيقه عن طريق الحقن التي كان يتلقاها في كل مرّة. تجدر الإشارة إلى أن جنازة الفقيد عرفت حضورا معتبرا من المشيّعين وقد خلّفت وفاته أجواء من الحزن في مدينة سطيف.