عبد الله مجادي في ذمة الله… المدافع الذي اختار الوطن على المجد الشخصي

إنتقل إلى رحمة الله، اليوم الأربعاء، المدافع الدولي السابق عبد الله مجادي، عن عمر يناهز 67 سنة، بعد صراع طويل مع مرض عضال.
فقيد الكرة الجزائرية ترك مسيرة كروية وإنسانية اتسمت بالوفاء والولاء للجزائر. وهو من مواليد 10 ديسمبر 1957 بوهران، بدأ مسيرته الاحترافية سنة 1976، ومثل أندية موناكو، ستراسبورغ وبيزنسون.
وخاض خلال مسيرته الكروية، مع الأندية الفرنسية الثلاثة، حوالي 150 مباراة. كما سبق له التتويج بلقب الدوري الفرنسي رفقة موناكو سنة 1982، وكأس فرنسا سنة 1985.
كان فقيد الكرة الجزائرية لاعبًا متألقًا في صفوف نادي موناكو الفرنسي، ما جعله محطّ أنظار مدرب المنتخب الفرنسي حينها ميشال هيدالغو، الذي عرض عليه المشاركة في مونديال 1982 ضمن كتيبة “الديكة”، لكنه اختار الانتماء الحقيقي وقرر تمثيل الجزائر.
خاض أول مباراة دولية له مع الجزائر ضد إيرلندا في الجزائر العاصمة، وفاز “الخضر” بنتيجة 2-0 سنة 1981.
رغم قلة عدد مبارياته الدولية (5 مباريات فقط)، فقد شارك مجادي مع المنتخب الجزائري في كأس العالم 1986 بالمكسيك. لكنه كان قد استُبعد قبل مونديال 1982 رغم مشاركته في المباريات التحضيرية.
و في عام 1986، عاد إلى المنتخب تحت قيادة رابح سعدان وشارك في المونديال، حيث لعب أمام كل من إيرلندا الشمالية والبرازيل، لكن خطأً دفاعيًا مشتركًا بينه وبين الحارس ناصر درّيد كلّف الفريق هدفًا ضد البرازيل سجله اللاعب كارِكا آنذاك.