إعــــلانات

عجوز تشكك قاصرا في‮ ‬نسبها وتدفعها إلى الهروب من مسكنها العائلي

عجوز تشكك قاصرا في‮ ‬نسبها وتدفعها إلى الهروب من مسكنها العائلي

 لقد صدمت حقا لما أخبرتني المتهمة أن والدتي التي ربتني وسهرت الليالي من أجلي، تلك التي أناديهاماماليست والدتي الحقيقية، هي العبارات التي راحت القاصر ذات 16 ربيعا ترددها بصوت امتزج مع الدموع الكثيرة، التي كانت تذرفها أثناء وقوفها أمس، أمام محكمة حسين داي، لتبدأ بسرد فصول معاناتها، وتفاصيل ذلك اليوم المشؤوم الذي قصدت فيه مسكن المتهمة، وهي عجوز تبلغ من العمر 65 سنة، لتحضر ابن شقيقها الذي تركته والدته عندها، وبمجرد أن فتحت لها الباب وتحدثت إليها عن أحوالها وأوضاعها، أبلغتها أن أمها ليست هي والدتها الحقيقية، عندها اسودت الدنيا في وجهها وقررت عدم العودة إلى بيتها كي تتفادى مواجهة أسرتها إلى حين تأكدها من صحة ما سمعته، وفضّلت المكوث عند المتهمة بعد فترة وجيزة، صادفت وهي في طريقها إلى المدرسة شابا يناهزها سنا، يحمل صورة وسألها عن صاحبتها، فردت أنها والدتها، حينها صعقها بالحقيقة السابقة والتي سمعتها من المتهمة، وما كانت لتصدقها، حيث أعلمها أنها ليست والدتها، ومباشرة بعده جاءها شاب آخر وأبلغها أن والدها قد توفي وشقيقها يرقد في المستشفى ما بين الحياة والموت، كل هذه الأكاذيب التي أحيطت بها الفتاة جعلتها تكاد تفقد صوابها، فقررت أخيرا العودة إلى مسكنهم العائلي واستفسارهم عن حقيقة الأمر، غير أن والديها أكدا لها أنها ابنتهما من صلبهما وكل ذلك زيف ورياء قصده تهديد استقرارهم العائلي.

المتهمة خلال المحاكمة، أنكرت التهمة المنسوبة إليها جملة وتفصيلا، موضحة أنها سيدة عجوز، وقد بلغت من العمر عتيا وليست هي من تملأ رأس قاصر بمثل هذه الأفكار.

أما دفاعها واستنادا إلى شهادة صديقتها، والتي أفادت أن المتهمة منذ فترة طويلة وهي تخطط لمغادرة مسكنها العائلي، متحججة أن أهلها يسيئون معاملتها وليس هناك من يفهمها، وهو ما اعتبره الدفاع نية مسبقة للهروب، وأن الرواية التي سردتها مجرد حكاية كي تتمكن من العودة إلى مسكنها العائلي بطريقة عادية، ولا تلقى العقاب جرّاء فعلتها هذه. وعليه، النيابة العامة، التمست 50 ألف دينار غرامة مالية نافذة.

رابط دائم : https://nhar.tv/8VHMj
إعــــلانات
إعــــلانات