إعــــلانات

عدد السياح تراجع والتجارة انهارت.. الأزمة مع الجزائر تغرق إسبانيا

عدد السياح تراجع والتجارة انهارت.. الأزمة مع الجزائر تغرق إسبانيا

تعد الأزمة الجزائر الاسبانية من أهم الأزمات الدبلوماسية التي مرت بها إسبانيا في العقود الأخيرة. والتي جاءت أيضًا في لحظة شديدة التوتر على المستوى الدولي.

وتسببت الأزمة في أوكرانيا في توتر الخريطة السياسية الدولية بأكملها، بسبب توتر إمدادات الطاقة الذي أثر على العالم أجمع. لأنه أدى إلى زيادة في الأسعار، وخاصة المواد الغذائية، وأسعار الهيدروكربونات.

ومع ذلك، فإن لإسبانيا خصوصياتها في كل هذا، ويرجع ذلك أساسًا إلى علاقتها الوثيقة مع دول شمال إفريقيا. لهذا السبب، كانت الأزمة مع الجزائر نكسة خاصة لإسبانيا.

تسببت إسبانيا في أزمة الجزائر بعد تغيير لسياسة الخارجية الإسبانية موقفها فيما يتعلق بالصحراء الغربية.

وأثار هذا التغيير المفاجئ غضب الجزائر، ما أدى إلى تعليق معاهدة الصداقة والتعاون وحسن الجوار مع إسبانيا.

وتسبب تعليق المعاهدة في تضرر الاقتصاد الاسباني بشدة، خاصة فيما يخص المبادلات التجارية. ما جعل رجال الأعمال الاسبان يشتكون حكومتهم بسبب قرارها غير الصائب. كما أن العديد من الشركات أعلن قرب إفلاسها وتسريح عدد من عمالها.

ومن القطاعات التي تضررت بشدة بشكل خاص أيضا السياحة، والتي كانت تتعافى من الركود الذي سببه الوباء.

وبهذا الخصوص، اشتكت إدارة الفنادق في فالنسيا، حيث انخفض تدفق عدد السياح الجزائريين بشكل كبير.

وقال صاحب الفندق “على الرغم من عدم حصولنا على حصة سوقية كبيرة في الأعوام الماضية. وخاصة مع الوباء إلا أنه كانت لدينا قدرة إنفاق واستهلاك عالية. إلا أن تراجع عدد السياح الجزائريين بشكل محسوس جعلنا نشعر بالأزمة”.

ضربة قوية لاقتصاد السيراميك

كما كانت صناعة الخزف من بين القطاعات الرئيسية الأخرى التي تأثرت بالأزمة مع الجزائر. في الوقت الذي قطعت فيه الجزائر علاقات الصداقة مع إسبانيا خلال شهر جوان من هذا العام. توقفت السفن التي تنقل البضائع من أجل التجارة مع إسبانيا لأكثر من 50 يومًا. وهو ما شكل ضربة قوية لاقتصاد السيراميك الإسباني حيث أن السوق الجزائري هو سوقها الدولي الثاني.

وأكد رئيس الجمعية الوطنية لمصنعي الفريتس والمينا والألوان الخزفية (ANFECC) فرناندو فابرا في مقابلة لصحيفة El Mundo. أن الخسائر الناجمة عن الحصار الناجم عن الأزمة مع الجزائر، وصلت إلى 25 مليون من أورو.

ويقول فابرا: “نحن الآن في وضع أسوأ. لا أحد يجرؤ على إرسال منتج ليتم العثور عليه بعد أن لا يمر بالجمارك ويبقى في الميناء”.

رابط دائم : https://nhar.tv/vKZVl
إعــــلانات
إعــــلانات