إعــــلانات

عدد القصر المتشردين تزايد بـ50‮ ‬في‮ ‬المائة في‮ ‬سنة‮ ‬2009

عدد القصر المتشردين تزايد بـ50‮ ‬في‮ ‬المائة في‮ ‬سنة‮ ‬2009

تمكنت خلية حماية الأحداث

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

 من الانحراف لمصالح الدرك الوطني خلال 2009، من معالجة قرابة 152 قضية متعلقة بقصّر، تعرضوا للعنف الأسري والمدرسي، وعاشوا أبشع أنواع الاستغلال من طرف شبكات الإدمان والمخدرات وكذا الدعارة، تم توجيهها إلى الخلية عن طريق الهيئات التي تعمل في هذا الإطار.

وأفادت، زهرة بوكعولة، الأخصائية النفسانية المكلفة بمتابعة الأحداث على مستوى الخلية لـ”النهار”، بأن مصالحها تمكنت من حلّ العديد من القضايا، المتعلقة أساسا بالعنف الأسري من الدرجة الأولى، متبوعة بالتشرد، السرقة، تعاطي المخدرات. وفي هذا الشأن، ذكرت الأخصائية أنه تم تسجيل قضية متعلقة بزنا المحارم، خاصة بطفلة في الخامسة من عمرها، تعرضت إلى الاغتصاب على يد عمّها، بينما كانت تقضي عطلة نهاية الأسبوع عند والدها، بحكم انفصاله عن أمها، حيث أظهرت تحريات الضبطية القضائية أنها تعرضت إلى ذلك مرات عديدة، وتقول الأخصائية أن الضحية وصلت إلى الخلية في حالة صعبة جدا، حيث اتخذت الإجراءات اللازمة للتكفل بها، فيما تم القبض على عمها الجاني من طرف مصالح الأمن التي سلمته للعدالة من أجل محاكمته. وفي هذا السياق، أكدت بوكعولة صعوبة إحصاء حالات زنا المحارم ، ذلك أن الحدث المغتصب يبقى مصابا طوال حياته.

تزايد كبير في عدد الأحداث المشردين

بالإضافة إلى ذلك، ذكرت محدثتنا أن عدد الأحداث المشردين تزايد بـ 50 في المائة، مقارنة بالسنة الماضية، حيث بلغ عددهم 6 أحداث، كانوا ضحايا لتنشئة أسرية خاطئة. وأوضح ذات المصدر أن العديد من الحالات المسجلة تعرضت للعنف الأسري من طرف الأصول وزيجات الآباء، من بينهم 4 أطفال كانوا في خطر معنوي، بالإضافة إلى 7 حالات متعلقة بأبناء أمهات عازبات ومطلقات، والقاسم المشترك بين كل هذه الحالات هو لجوئها إلى الشارع هربا من المنزل الذي تحول في نظرها إلى جحيم. كما عالجت الخلية 3 قضايا متعلقة بقصر، لا تتجاوز أعمارهم 16 سنة، عثر عليهم في أماكن مشبوهة في العاصمة يبيعون أجسادهم، وبعد إحالتهم على قاضي الأحداث، أصدر أمرا بوضعهم في مراكز إعادة التربية لإدماجهم في المجتمع من جديد.

وعلى صعيد متصل، تعمل الخلية على تنظيم جلسات مقابلة مع أولياء الأحداث، لإعادة إدماج الفتيات في عائلاتهن، وفي هذا الشأن أكدت الأخصائية بوكعولة أن 3 عائلات رفضت إعادة استقبال بناتها، تفاديا للفضيحة من جهة، كما أنهن عرضة للقتل من طرف الولي بحجة الدفاع عن الشرف من جهة أخرى، وهو ما يزيد من تأزم الوضع عوضا عن معالجته.

تنظيم مقابلات مع الأسر لإعادة إدماج الأحداث

بالمقابل، تمكنت الخلية من إعادة إدماج 3 حالات في عائلتها، من بينها حدث يبلغ من العمر 17 سنة، وقع فريسة للمخدرات جعلته عنيفا جدا مع أقرانه وعائلته، حالت دون القدرة على التحكم فيه، أما الحالة الثانية فمتعلقة بفتى يبلغ من العمر 16 سنة، أصبح مدمنا على الكحول والمخدرات، بسبب والده الذي كان يمنحه مبالغ مالية كبيرة، مكنته من ولوج عالم الإدمان بسهولة، أما الحالة الأخيرة فمتعلقة بفتاة تبلغ من العمر17 سنة، فرت من منزلها بحكم علاقتها مع أحد الشبان، ولكنه تم العثور عليها وإعادة إدماجها بعد تلقيها للعلاج اللازم، كما تمكنت الخلية من التكفل بـ10 حالات كانت عرضة للخطر المعنوي، من بينها 3 فتيات.

العقيد أيوب: “أغلب الأحداث المتكفل بهم كانوا في خطر معنوي”

وفي هذا الشأن، أوضح العقيد أيوب عبد الرحمن، رئيس خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، في اتصال مع “النهار”، أن أغلب الحالات التي تمت معالجتها خاصة بأحداث في خطر معنوي، وقعوا بين أيدي عصابات متخصصة في الدعارة وشبكات التسول، مشيرا في ذات السياق إلى أن العديد منهم رفضوا إدماجهم في أسرهم، خوفا من التعرض إلى ما لا يحمد عقباه.

 بالمقابل، يبقى التكتم على العديد من الاعتداءات التي تمارس ضد الأحداث، عاملا يحول دون كشف الرقم الحقيقي المتعلق بهذه الظاهرة، التي تظل وقائعها مرشحة للتكرار بصفة دائمة في ظل استفحال ظاهرة تعاطي المخدرات والانحراف في وسطهم.

رابط دائم : https://nhar.tv/Rr0up
إعــــلانات
إعــــلانات