عدد خطوط الهاتف النقال بالجزائر يفوق عدد السكان…!

كشف رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، عن وجود أكثر من 40 مليون خط هاتف نقال في الجزائر، وهو الرقم الذي يفوق عدد السكان، لذا تم التفكير في تقديم طلب إلى سلطة الضبط للمواصلات السلكية واللاسلكية؛ من أجل الإستفادة من خدمة الإحتفاظ برقم الهاتف المحمول و”التجوال الوطني”، لكن هذه الأخيرة فضّلت التهرّب من المسؤولية وإلقائها على عاتق متعاملي الهاتف النقال.وأفاد رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي حريزي، في تصريح خصّ به ”النهار”، أمس، على هامش اليوم الدراسي الذي نظّم حول موضوع ”خدمة الإحتفاظ برقم الهاتف المحمول”، و”التجوال الوطني”، من طرف جمعية ”حماية وإرشاد المستهلك ومحيطه” لولاية الجزائر، بأن هناك أكثر من 40 مليون خط هاتف نقال مشغّل في السوق الجزائرية، أي أكثر من عدد السكان في الجزائر، وهو أمر غير منطقي، مؤكدا في الوقت نفسه، أن خدمة ”الإحتفاظ” برقم الهاتف النقال والثابت وخدمة ”التجوال الوطني” يعتبر حقا من حقوق المستهلك؛ وحتى جمعية حماية المستهلك، لذا فهم يطالبون السلطات العمومية وسلطة الضبط والمواصلات السلكية واللاسلكية، الإستجابة لهذا الطلب.وأضاف ذات المتحدّث، أنه ومنذ شهرين، قامت ذات الفيدرالية برفع نفس الطلب، غير أنهم -يقول- تلقوا ردّا سلبيا منها، حيث أكدت لهم أن هذا الأمر ليس من صلاحياتها، وأن المتعاملين ليست لديهم الوسائل التقنية و”النضج الإقتصادي” الكافي لتلبية هذه الخدمة، لذا يتم مطالبة وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال بالضغط على سلطة الضبط لكي تحقّق الخدمتين المتوفّرتين في كل أنحاء العالم.وفي هذا الصدد، قال رئيس جمعية ”حماية وإرشاد المستهلك ومحيطه” لولاية الجزائر، زبدي مصطفى، إن ذات الخدمة متوفرة في إفريقيا، غينيا وكينيا، غير أن الجزائر لا تمتلك هذه الخدمة على الرغم من أنها ليست صعبة، وهي تتطلّب فقط تفاهم المتعاملين مع بعضهم، كونها ستفتح باب المنافسة بينهم. ومن جهته، قال الخبير في تكنولوجيات الإعلام والإتصال يونس قرار، إن كل البلدان في العالم تستفيد من هذه الخدمة، ودور سلطة الضبط هي الجمع بين متعاملي الهاتف النقال، مؤكدا في الوقت نفسه، على أن هذه الخدمة جدّ صعبة وتستغرق وقتا، كما أنه يجب على سلطة الضبط إلزام متعاملي الهاتف النقال بتوفير هذه الخدمة، حيث يجب أن يتعاون كل المتعاملين للوصول إلى حل لتوفير هذه الخدمة ونفس الشيء بالنسبة إلى خدمة ”التجوال الوطني”.