عدد عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يقدر بـ 400 عنصر

قدّر رئيس المديرية العامة للإستخبارات الداخلية الفرنسية، برنارد سكارسيني، عدد عناصر القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بـ 400 عنصر، وأوضح أن تنظيم القاعدة تمكن خلال سنتين من مضاعفة عدد عناصره من 150 عنصرا إلى 400 عنصر.

وقال سكارسيني، في حوار لجريدة ”لوموند” تم نشره أمس، ردا على سؤال تعلق بمدى وجود خطورة وتهديدات من قبل التنظيم الإرهابي للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على فرنسا، أنّه وبحكم العلاقات الإستعمارية والتاريخية لفرنسا مع دول المغرب العربي، وكذا العلاقات العائلية بينها، فإنّه من غير المستبعد أن يقوم تنظيم القاعدة بتنفيذ عمليات إرهابية على الأراضي الفرنسية، مستبعدا أن يكون ضمن التنظيم الإرهابي للقاعدة مجندون من جنسية فرنسية، حيث قال إنّ هذا الأخير لا يجند سوى محليا، وبالتالي فإنّه لا وجود لأي فرنسيين ضمنه، غير أنّه أكد أن التهديدات الإرهابية بالإقليم الفرنسي يقف وراءها متطرفون يعيشون بفرنسا، ”منهم من يحبون بن لادن”، وأكد رئيس الإستخبارات الداخلية؛ أن باريس لم تتلق أية تهديدات مباشرة من قبل التنظيم الإرهابي، غير أنه ”يجب الحذر من أية عمليات مفاجئة خاصة وأن البيانات التهديدية للتنظيمات الإرهابية، ما فتئت توجه لفرنسا ومع مقتل بن لادن هناك خطر يتفاقم”، - يقول سكارسيني-، وقد أعلنت فرنسا درجة التأهب القصوى ورفعت نظام ”فيجيبيرات” إلى الدرجة الحمراء، كما عززت نظام تأمين الرعايا والمنشآت الفرنسية بالخارج، وكذا الخطوط الجوية الفرنسية في إفريقيا. وفي الشأن الليبي، لم يستبعد المتحدث أن تستثمر القاعدة في الحرب الدائرة على الأراضي الليبية، حيث أفاد أنه بإمكانها استرجاع الأسلحة المستعملة خاصة الثقيلة، على غرار صواريخ أرض جو، ”هو تخوف ولكن لم نتحصل على أية تأكيدات في هذا الشأن”