«عذرا عذرا يا مريض الوزارة هكذا تريد»

الأطباء المقيمون في وقفة احتجاجية بمستشفى مصطفى باشا ويرفعون شعار:
«الدراهم ما يهمّوناش…أعطونا التاويل باش نخدمو في الصحراء»
«عذرا عذرا يا مريض الوزارة هكذا تريد» و«أطباء غاضبون للوضعية رافضون» و«قولولهم للمواطنين ما عندناش التاويل»، هي شعارات ردّدها مئات الأطباء من كل التخصصات والدرجات، الذين خرجوا، أمس، في وقفة احتجاجية في كبريات المراكز الاستشفائية بالعاصمة، تضامنا مع الأطباء المقيمين ومساندتهم في مطالبهم، وعلى رأسها ضمان الأمن لهم. وفي هذا الشأن،
أكد الأطباء المقيمون الذين تحدثت إليهم «النهار»، أن الأوضاع زادت تعفنا، عما كانت عليه في السابق، حيث أكدوا أنهم تعرضوا للعنف والتعنيف، لمجرد أنهم طالبوا بحقوقهم، وأضافوا أنهم يعملون من دون وسائل عمل، ويعانون من السب والشتم والضرب يوميا من قبل مرافقي المرضى. وأضاف الأطباء أنهم ليسوا في إضراب، لأن الحد الأدنى من الخدمة يبقى مضمونا على مستوى أقسام الاستعجالات.3
،ؤكدين أنهم ليسوا أعداءً للمواطنين ولا لرجال الشرطة، وإنما يطالبون بحقوقهم لعلاج المرضى الذين لا يتفهمون أنه لا يد لهم في نقص الوسائل. وأكّد الأطباء أنهم ليسوا في حاجة للإجراءات التحفيزية، ولكنهم يطالبون بمسكن وظيفي وعتاد طبي مزود بطاقم تقني.
وألا توجه الوزارة لهم مجرد وعود من دون توثيق، لأنه منذ وقت طويل والوزارة تردد نفس خطاب الإجراءات التحفيزية من دون تطبيق على أرض الواقع. وفي السياق ذاته، عرف إضراب الأطباء المقيمين تصعيدا خطيرا بعد أن مست الحركة الاحتجاجية كافة المستشفيات الجامعية، وانضمام الأطباء من الأسلاك الأخرى على غرار رؤساء المصالح والأطباء المساعدين والأطباء الداخليين لهم، حيث دعموا مطالبهم التي اعتبروها شرعية من جهة، ورفعوا لائحة من المطالب التي تخصهم.
وندد الأطباء بالسياسة المنتهجة من قبل الوزارة الوصية من جهة، ورفض المسؤول الأول مختار حسبلاوي، فتح أبواب الحوار الجدية من جهة أخرى، حيث اكتفى بمنح ممثلي الأطباء المقيمين 15 دقيقة فقط من وقته، من دون مناقشة أهم المطالب، رغم أنه طبيب وابن القطاع.
أسماء منور