إعــــلانات

عرض المقاربة الجزائرية حول الامن في غرب المتوسط في لشبونة

بقلم وكالات
عرض المقاربة الجزائرية حول الامن في غرب المتوسط في لشبونة

ابرز وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة اليوم  بلشبونة (البرتغال) المقاربة الجزائرية الشاملة المتعلقة بالاستقرار في غرب المتوسط و القائمة على ثلاثية الامن و التنمية و تسير الموارد البشرية. و ذكر لعمامرة الذي شارك في الندوة ال11 لوزارء شؤون خارجية الحوار 5+5 بالعقيدة الجزائرية التي تؤمن بان الامن في المتوسط “غير قابل للتجزئة” و ان ضمانه يتطلب حوار “شامل” و تعاون “تشاركي” في اطار الشرعية الدولية. كما اشار الى أن الظرف المتوسطي المتميز في الجهة الشرقية بتهديد الاستقرار و الامن الدوليين بسبب “استمرار وضع الانسداد” في مسار السلام في الشرق الاوسط و زادت من “حدته” الازمة السورية و الازمة التي تعرفها منطقة الساحل. و ذكر رئيس الدبلوماسية الجزائرية بالتطورات من حيث “تفاقم” تدفقات الهجرة و “ارتفاع” حدة الخطابات العنصرية المعادية للاجانب و الاسلام ضد افراد الجاليات  الاجنبية سيما المغاربية المقيمة بصفة قانونية باوروبا.   و أمام هذه التحديات دعا السيد لعمامرة إلى تبني مقاربة تشاورية و تكريس الحوار و الحق في اللجوء إلى القوة لتسويتها خدمة للاستقرارا و الأمن بمنطقة المتوسط. كما أكد أهمية اجتماع 5+5 كإطار ملائم يرمي إلى “فهم أحسن” لهذه التحديات المشتركة و توفير الظروف “الدائمة” للاستقرار و الوئام في المنطقة. الوضع في منطقة الساحل “ما زال يبعث على القلق” و بخصوص الوضع في مالي أوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية أنه بالرغم من “تحسن” المناخ السياسي في هذا البلد إلا أن الوضع في شريط الساحل الصحراوي “ما زال يبعث على القلق” و يتميز ب”استمرار” تهديدات الارهاب و الجريمة المنظمة العابرة للأوطان. و أكد من جهة أخرى بأن مكافحة الإرهاب العابر للأوطان ينبغي أن تأخذ في الحسبان تجفيف مصادر التمويل. و سجل لعمامرة بأن “فعالية” المساعي و الإجراءات التي تم اتخاذها على الصعيد الدولي دفعت بالجماعات الإرهابية إلى التوجه نحو مصادر أخرى لتمويل نشاطاتها مثل الإختطاقات مقابل دفع الفدية لإطلاق سراح الرهائن و هي “ممارسات ندرك بسهولة انعكاساتها على استقرار و تنمية المنطقة”. و فيما يتعلق بإشكالية الهجرة أعرب عن “استنكار” الجزائر للمأساة الانسانية التي سجلت خلال الأشهر الماضية و التي لا تزال تقع في الصحراء و البحر المتوسط. و قال بأن “الرد العاجل و الملائم على تدفق المهاجرين الذي تستقبل الجزائر على غرار غيرها من البلدان عددا معتبرا منهم على أرضها يكمن في العمل معا قصد تعزيز قدرات البلدان الأصلية للمهاجرين”. و أضاف بأن الأمر يتعلق بتوفير الظروف الاجتماعية الاقتصادية التنموية كعامل أساسي يسمح “بالتخفيف” من ظاهرة الهجرة و “القضاء على المدى الطويل” على أسبابها الحقيقية. و يرى الوزير بأنه “لا يمكننا أن نتوصل إلى إدماج اقليمي فعلي و لا إلى حوار شمال-جنوب مثمرين” إلا من خلال تقليص الفوارق في التنمية بين الشمال و الجنوب. و يجمع حوار 5+5 خمس بلدان من الضفة الجنوبية للمتوسط (الجزائر و ليبيا و المغرب و موريتانيا و تونس) و خمس بلدان من الضفة الشمالية (اسبانيا و فرنسا و ايطاليا و مالطا و البرتغال) لبحث الرهانات الاقليمية و التحديات المشتركة للبلدان الأعضاء العشرة معا في المجالين الأمني و الاقتصادي.

رابط دائم : https://nhar.tv/M04C3
AMA Computer