إعــــلانات

عروس في حيرة: أحدهم يسكن الفؤاد وآخر بيده فتح كل الأبواب فمن أختار؟

عروس في حيرة: أحدهم يسكن الفؤاد وآخر بيده فتح كل الأبواب فمن أختار؟

سيدتي، ممتنة لأنك فسحت لي المجال لأبث ما يقض مضجعي عبر ركني المفضل ركن “قلوب حائرة”، حيث أنك لك مصداقية كبيرة وقبولا بين الأوساط شجعني أن أخذ بمشورتك في موضوع يؤرقني.

سيدتيـ، أنا فتاة في ربيع العمر، وأي ربيع هذا الذي أحياه وأنا في غمرة حيرة كبيرة تعتريني بسبب مشكل قد يراه الأغلبية بسيطا إلا أنه معقد بدرجة كبيرة بالنسبة لي حيث أنه متعلق بمستقبلي و كل حياتي.

سيدتيـ، كوني على يقين من أنني كبقية الفتيات اللواتي هن في مثل سني أحلم بفارس الأحلام الذي يغدق علي بالحب والحنان ويمنحني الراحة و السكينة.

وفعلا تعرفت إلى أحدهم من زملائي في العمل و الذي أحسست بأنه الشخص المناسب لي، لكنني للأسف تفاجأت به لا يرضي غروري و لا يخدم طموحاتي،فهو شاب بسيط و ليس له من الآمال والأحلام مثلي، فكل ما يرغب فيه في الحياة يقتصر على الزواج وتكوين أسرة، في حين أرغب أنا في المضي قدما نحو تحقيق العديد من الأحلام كإكمال دراستي و الاستقرار في منزل كبير،ناهيك عن السفر والتجوال في بعض الدول الأجنبية من باب الترفيه عن النفس،لأجد نفسي كمن تضرب بالعصا ريحا.

في المقابل تعرفت عن طريق قريبة لي على شخص في منتهى اللباقة والأدب يحمل من المواصفات التي أرغبها في شريك الحياة الكثير، وهذا ما حمسني لأن أبقى على اتصال به،مما كون بيننا نوعا من الألفة والتفاهم، وقد تفاجأت به يوما يرغب في أن أحدد له موعدا مع والدي حتى يتقدم لخطبتي.

مثل هذا الخبر سرني وجعلني في منتهى السعادة، لكنني سرعان ما تذكرت من وعدته بالحب و الوفاء و الذي لا يقدر حتى على منحي مما أريده و لو قدر أنملة، لتستبد بي الحيرة و يطغى على قلبي الأسى والحزن، فأنا لا أستطيع التفريط في أحلامي كما أنني لا أريد أن أحيا منقوصة من الحب و العاطفة لأنهما في غاية الأهمية،فبأي شيء أضحي ؟هل أضحي بمشاعري حتى أنال ما أريده من مال و جاه وسعادة مادية أكثر ما هي معنوية؟ أنيري دربي سيدتي فأنا في أمس الحاجة إليكم و إلى نصحك وإرشادك.

أختكم م.وردة من الوسط الجزائري.

الرد:

من الصعب أختاه أن يجد الإنسان ما يتمناه و يريده من أهداف في الحياة بالطريقة التي يريدها.

كما أن الاختيار بين أمرين لهو من أصعب الأمور التي قد تصادف المرء في حياة مليئة بالتناقضات والصراعات، وأظن أن هذا تماما ما يحدث لك، حيث أنك وقعت بين مطرقة إرضاء رغبتك في إيجاد قلب حنون يحتويك و يغرقك بالحب، وسندان الأمور المادية التي ترين بأنها الأهم لبلوغ السعادة و الهناء.

أنت شابة في مقتبل العمر أختاه، ومن الأكيد أن لك من الطموحات و الأحلام ما لا يستطيع أحد أن يلومك عليها،إلا أنه يجب عليك و من منطلق العقل أن تحسمي الأمر وتقرري أي طريق تسيرين فيه،حيث لا يجوز لك أن تأخذي كل شيء مرة واحدة.

من الجميل أن تحيا الفتاة إلى جانب رجل يحميها و يحتويها،فالسعادة كنز لا يفنى و لا يقدر بثمن لكنها أيضا لا تقترن بالمال أبدا،حيث أن هذا الأخير لا يستطيع ضمانها، وإن كان فهو أيضا وإن ضمنها فهو لا يستطيع الحفاظ عليها طويلا.

ومن هذا المنطلق أختاه أنصحك بضرورة التدبر في أمرك و الوصول إلى ما يرضيك و يخدمك،فإن كنت ترغبين في الحب ولا شيء غيره فما عليك إلا الإبقاء على علاقتك بالشاب الذي أحببته حتى تنعمي إلى جانبه بالسعادة،فقد يفتح الله في وجهكما أبواب الرزق الواسع وتحققين إلى جانبه ما كنت تطمحين إليه من أهداف مادية.

أما إذا كنت تودين المال و الجاه فما عليك إلا القبول بمن قدمته لك صديقك والذي يخدم أحلامك و يحققها لكن من دون جرح مشاعر الحبيب الأول و إحراجه.

حيث أنه لا ذنب له لأنه لا يملك من المال حتى يرضي غرورك و مطامعك، كما أنه لا ذنب له لأنه أحب فتاة لا تريد الاكتفاء بما هو أصلح و أفيد في دنيا لم يعد فيها مكان إلا للماديات، فاحسبي أمورك وجدي لنفسك المعادلة التي تخدمك نتائجها.

ردت: “ب.س”

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

رابط دائم : https://nhar.tv/WU10g
إعــــلانات
إعــــلانات