عشرات المواطنين يعتصمون للمطالبة بتوزيع 2100 مسكن في باتنة

انطلق، أمس، عشرات المواطنين في تنظيم وقفات احتجاجية يومية بساحة الحرية بوسط مدينة باتنة، لمطالبة  الوالي الجديد بالإسراع في توزيع المساكن الاجتماعية المنجزة منذ سنوات، بتعداد 2100 وحدة سكنية، تحوّل الكثير منها إلى أوكار للمنحرفين، وما تبقى منها أتلفتها العوامل الطبيعية، وأيضا لصوص النحاس والخشب.

 وحسب المحتجين، فإن أملهم معلّق على الوالي الجديد عله ينتهج سبيلا آخر غير الذي سار عليه سابقوه، ويقرر عاجلا توزيع ما توفر من وحدات سكنية على المستحقين الحقيقيين، وعدم الوقوع في فضائح، كالتي عرفتها آخر عملية توزيع سنة 2013، والتي خلفت حالة احتقان كبيرة بسبب مئات الأسماء المستفيدة بطريقة غامضة ومشتبه فيها، بتواطؤ من مسؤولين نافذين تمت ترقيتهم فيما بعد. واستدل المحتجون على ذلك بعرض عشرات الشقق للبيع بمجرد تسليم المفاتيح للمستفيدين، في وقت تحوّلت الكثير منها إلى أوكار للدعارة ومقرات للمتاجرة في المخدرات. وحسب المحتجين دائما، فإن رفض الجهات المعنية الإفراج عن القائمة الجديدة للمستفيدين مردّه محاولة استغلالها لكسب الرهانات الانتخابية المحلية والولائية القادمة. وفي بلديات نڤاوس ومروانة ورأس العيون والمعذر، يلح آلاف المواطنين على حتمية الإسراع في توزيع المئات من الوحدات السكنية المنجزة هي الأخرى منذ سنوات، وهو ما تترجمه الاحتجاجات اليومية من غلق للطرقات ومقرات البلديات والدوائر. وحسب المحتجين دائما، فإن أملهم الوحيد في الاستفادة من مسكن هو ظهور أسمائهم في القوائم المنتظر الإفراج عنها مستقبلا، أما غير ذلك فلن يكون هناك أمل آخر، بدليل عدم استفادة ولاية باتنة من أي مشروع سكني اجتماعي جديد، بسبب الأزمة الاقتصادية وتجميد كل المشاريع السكنية.