إعــــلانات

عشرة شهداءومجاهد في قطاع التربية ضحايا اعتداء الخوارج

عشرة شهداءومجاهد في قطاع التربية ضحايا اعتداء الخوارج

اغتيل مساء أول أمس الثلاثاء، ثمانية عناصر من الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية لأمن دائرة يسر و محافظان وجرح عاملين آخرين من عمال مديرية التربية بولاية بومرداس وقد تمحرقر جثث بطريقة بشعة ثم الاستيلاء على أسلحتهم من طرف جماعة إرهابية مسلحة نصبت لهم كمينا

بضواحي بلدية تيمزريت على بعد 39 كلم عن مقر ولاية بومرداس.

حسب مصادر موثوقة لـ ”النهار” فإن جماعة إرهابية مسلحة مدججة بأسلحة رشاشة من نوع الكلاشنيكوف عمدت في حدود الساعة الخامسة والنصف من مساء أول أمس إلى نصب كمين لدورية لعناصر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية التابعة لأمن دائرة يسر التي كانت في طريق عودتها من بلدية تيمزريت لتأدية مهامها في تامين عملية السير الحسن لامتحانات شهادة التعليم المتوسط لتلاميذ هذه البلدية النائية الذين تعودوا قبل هذه السنة في اجتياز امتحانات كل من شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط بمقر الدائرة بيسر باعتبار أن بلديتهم كانت غير مأمنة،  لتعمد الجماعة الإرهابية التي خططت لهذا الاعتداء في بادئ الأمر إلى زرع قنبلة تقليدية الصنع متحكم فيها عن بعد بمحاذاة الطريق بمنطقة ”تعوينت تاسماط” القريبة من قرية ”ونوغة” التابعة لبلدية يسر المعروفة بغاباتها الكثيفة وتفجيرها بمجرد عودة عناصر الأمن باتجاه بلدية يسر في سيارتين للشرطة أدت إلى احتراق السيارة الأولى بعد انقلابها واستشهاد عدد من العناصر كما أدى الانفجار إلى انحراف السيارة الثانية عن الطريق ليدخل أعوان الشرطة القضائية الثمانية في اشتباك مسلح بواسطة إطلاق النار مع الجماعة الإرهابية المسلحة التي أفادت مصادرنا أن عددها فاق العشرين إرهابيا،  مما أدى إلى مقتل سبعة أعوان من الشرطة،  ولم تكتف بشاعة الإرهابيين المتعطشين للدماء عند هذا الحد حيث عمدوا بعد اغتيال عناصر الأمن إلى اغتيال شرطي ذبحا بطريقة بشعة ثم إضرام النار في جثث الشهداء والاستيلاء على أسلحة وألبسة الشرطة القضائية ثم الفرار إلى وجهة مجهولة، كما تسبب انفجار القنبلة والاشتباك الناري في مقتل محافظين اثنين من مديرية التربية لولاية بومرداس كانا خلف دورية الشرطة في طريق عودتهم من بلدية تيمزريت بعد دوام حراسة الامتحانات وجرح عاملين آخرين احدهما في حالة خطيرة وهو السائق الذي كان يقلهم بسيارة تابعة للبلدية من نوع ”تويوتا”،  لتضيف مصادرنا أن قوات الجيش الشعبي الوطني سارعت إلى مكان الاعتداء بواسطة المروحيات والمدفعيات لتقفي آثار هذه الجماعة الإرهابية المسلحة وشن عمليات تمشيط واسعة النطاق بالغابات المجاورة لتيمزريت الحدودية مع شعبة العامر وولاية البويرة لازالت متواصلة لغاية كتابة هذه الأسطر.

أعوان الشرطة الشهداء أنقذوا تلاميذ أبرياء من قنبلة زرعها الإرهابيون قرب إكمالية

عمد عناصر الجماعة الإرهابية المسلحة التي أفادت مصادرنا أنها خططت لهذا الاعتداء بزرع قنبلة تقليدية الصنع بإكمالية بلدية تيمزريت تفاجأ عمالها بوجودها داخل كيس بلاستيكي بمحاذاة سياج الاكمالية بهدف استدراج أعوان الأمن إلى المنطقة صبيحة الاعتداء الإرهابي، حيث سارع أعوان الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية لأمن دائرة يسر إلى المنطقة وتمكنوا بعدها من تفكيك القنبلة التقليدية وتأمين عملية السير الحسن لامتحانات التعليم المتوسط طوال يوم الاعتداء، لتعمد الجماعة الإرهابية التي كانت تترصد الدورية لدى عودتها مساء إلى تفجير القنبلة التقليدية الصنع والدخول في اشتباك ناري مسلح أدى إلى مقتل باقي عناصر الشرطة السبعة و ذبح آخر الأعوان،  ثم تجريد الجثث من أزياء الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية والاستيلاء على ثمانية أسلحة،  أفادت مصادرنا أنها تستخدمها أثناء الاعتداءات بواسطة الحواجز المزيفة أو اختطاف مواطني القرى والمداشر بهدف طلب فدية،  ثم رش الجثث بالبنزين وإضرام النار فيها بطريقة جد بشعة بالعودة إلى أساليب وجرائم الجيا في بداية العشرية السوداء.

قدماء ”الهجرة والتكفير” المشهورين بالتقتيل والذبح وراء الاعتداء

أفادت مصادر موثوقة لـ”النهار” أن قدامى الجيا في جماعة الهجرة والتكفير الناشطين بمنطقة تيمزريت إلى حدود ولاية البويرة وبلدية شعبة العامر والمسيطرين في الوقت الراهن على توجهات الجماعة السلفية للدعوة والقتال يكونون وراء هذا الاعتداء البشع، باعتبار أن هذه السرية معروفة في الوسط الإرهابي بالتقتيل بواسطة الذبح والتنكيل بالجثث في تاريخها الإجرامي والدموي. وكانت نفس العناصر الإرهابية وراء استهداف دورية لعناصر الأمن في طريق عودتها بصناديق الاقتراع ليلة الانتخابات الرئاسية الفارطة بواسطة زرع قنبلة تقليدية الصنع وتفجيرها عن بعد بطريق تيمزريت أدت إلى مقتل شرطي وجرح آخر، كما عمدت نفس العناصر الإرهابية نهاية سنة 2008 إلى اغتيال عنصر من الحرس البلدي ”ب.يوسف” بعد اختطافه و فصل رأسه عن جسده ثم رميه بأجزاء متفرقة من طريق السكة الحديدية ببرج منايل وكذا طريق تيمزريت،  إضافة إلى نصب حاجز مزيف لحافلة نقل المسافرين بضواحي برج منايل شهر فيفري الفارط واغتيال ثلاثة جنود وذبحهم عشية مقتل ”بلعيد احمد” المكنى ”أبو سليمان” أمير اللجنة الطبية لتنظيم الجامعة السلفية للدعوة والقتال بمنطقة الوسط والتقاط صور لمراحل ذبحهم ثم نشر صورهم بموقع التنظيم الإرهابي على الانترنت لتتمكن بعدها مصالح الأمن من إلقاء القبض على الإرهابي المصور ”شوكي احمد”.

استنفار أمني وطوارئ بمستشفى الثنية وبرج منايل

شهد مستشفى الثنية شرق ولاية بومرداس مساء أول أمس، إستنفارا أمنيا من خلال تطويق المستشفى اثناء عملية نقل جثث الضحايا ,كما عرفت حالة إستعجالات طبية قصوى من الفريق الطبي وحالة هستيريا كبيرة من طرف العائلات والأقارب الذين توافدوا منذ اللحظة للتأكد من هوية ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف موكب الشرطة الخاص بتأمين ونقل أوراق الإمتحانات الخاص بشهادة التعليم الأساسي ببلدبة تيمزريت 22 كلم نحو دائرة يسر،  والذي أدى إلى مقتل ثمانية من أفراد الشرطة وإطارين من التربية بصفتهما ملاحضين في الإمتحانات،  فيما أصبب إثنين أخرين بجروح وهما رئيس مركز الإمتحانات وسائق البلدية. مستشفى برج منايل هي الأخرى شهدت نفس الحالة بعدما استقبلت جرحى العملية الإرهابية التي تعد الأعنف منذ عدة شهور.

شهيدا الأسرة التربوية كانا يعتزمان أداء مناسك الحج

هي فاجعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى بالنسبة لعائلات الضحايا.  فعائلتنا المراقبين الضحيتين وهما ”بغدادي عبد الرحمان ”و ”خلاصي مسعود” واللذان ينحدران من الدار البيضاء بالعاصمة لم يبق لهما سوى ثلاثة أشهر ليحتفلوا بنهاية مسارهما التعليمي وإحالتهما على التقاعد ,غير أن القدر كتب بدمائهما الشاهدة ذلك.  ”النهار” وفي محاولة منها التقرب من العائلتين لم تتمكن بسبب الصدمة التي كان هولها قويا على عائلتي الملاحظين والهيستيريا كانت أكثر مما أقعد العديد منهم فراش المستشفى.  وقد أفادت مصادر مقربة من شهيدي الأسرة التربوية أن هاذين الأخيرين كانا يعتزمان تأدية فريضة الحج هذا الموسم. نفس الأمر بالنسبة للضحية الآخر المصاب بجروح وهو رئيس مركز الامتحانات عبديش عمر الذي شارف على أبواب التقاعد.

 درودكال ينكل بالجثث  ولا يعبأ بالمدنيين

عمد الإرهابيون في تنفيذهم عملية الهجوم الغادر والجبان الذي استهدف موكب الشرطة والملاحظين من قطاع التربية الوطنية والذي نفذ مساء أول أمس ”بعزوزة” بتمزريت 22 كلم دائرة يسر ببومرداس إلى غلق الطريق بأحد المنعرجات بواسطة قطع من الأخشاب مما أعاق سيارة الشرطة وسيارة البلدية التي كانت تقل أوراق الإمتحانات نحو المركز بيسر.  وقد أجبر أفراد الشرطة على النزول في محاولة منهم لإزاحتها دون أن يتفطنوا للكمين حيث تم استهدافهم قي البداية بإطلاق عيارات نارية والتي تزامنت مع تفجير القنبلة الشديدة المفعول. ليعمد منفذو الجريمة بعدها إلى حرق سيارة الشرطة وهو الأمر الذي أدى إلى تفحم جثث الضحايا مباشرة ليستولي بعدها الإرهابيون على أسلحة أفراد الشرطة.  ولحسن الحظ فإن الوقت القصير قد داهم العناصر الإرهابية مما حال دون مقتل البقية وهما رئيس المركز وسائق البلدية، فيما أكدت مصادرنا أن المراقبين استشهدا بعد إصابتهم بعيارات نارية بالرغم من أنهما لم يكونا على متن نفس السيارات رفقة أعوان الشرطة، وهو ما يعني أن الإرهابيون لم يفرقوا بين المدنيين وأعوان الشرطة، بعكس ما يزعمه درودكال ومن والاه في أكاذيبهم القائلة بتجنبهم إراقة دماء المدنيين.

الاعتداء أتلف عددا كبيرا من أوراق الإجابة في مادتي العلوم والانجليزية 

الجيش يتكفل بنقل مواضيع الامتحانات وأوراق الأجوبة

أفادت وزارة التربية الوطنية أن الكمين الذي نصبه الإرهابيون أول أمس و الذي استهدف سيارة الأمن والسيارة التي كانت تقل رئيس المركز و الملاحظين من مركز الإجراء إلى الخلية الثانوية قد تسبب في إتلاف العديد من أوراق الامتحانات الخاصة بامتحان شهادة التعليم المتوسط.بالمقابل فقد تقرر تكليف القطاع العملياتي بنقل مواضيع الامتحان و إجابات التلاميذ. وأوضحت وزارة التربية الوطنية أن الهجوم الإرهابي الذي استهدف سيارة الأمن الوطني التي كانت ترافق السيارة التي تم تخصيصها لنقل أوراق الإجابات التي تخص امتحان شهادة التعليم المتوسط من مركز الإجراء ”تيمزريت” إلى الخلية الثانوية بويري بوعلام بيسر،و التي كان على متنها رئيس مركز الامتحان و الملاحظين في حدود الساعة الخامسة مساء أول أمس،قد تسبب في إتلاف 184 ورقة إجابة تخص امتحان مادة العلوم الطبيعية و 64 ورقة إجابة تخص امتحان مادة الانجليزية، خاصة و أن الفرقة الأمنية التي تم استدعاؤها قد أكدت بعد معاينتها لأوراق الإجابات بأنه يستحيل تصحيحها. وأكدت الوزارة أن رئيس المركز ورغم إصابته إلا أنه بذل كل ما بوسعه لإيصال أوراق إجابات التلاميذ إلى الخلية الثانوية بثانوية بويري بوعلام بيسر ليتم بعدها نقله إلى مستشفى برج منايل أين تلقى العناية الطبية اللازمة و هو الآن في حالة حسنة للغاية،في حين لا يزال السائق تحت العناية الطبية المركزة.و أما الملاحظ خلاص مسعود الذي استشهد قد شيعت جنازته أمس في موكب رهيب، في حين سيوارى الثرى للملاحظ الثاني بغدادي عبد الرحمان اليوم.  و أضافت الوزارة أن بأنه بعد الاستشارة و بموافقة والي ولاية بومرداس تم اتخاذ الإجراءات التالية،على رأسها تكليف القطاع العملياتي بنقل مواضيع الامتحان و أوراق إجابات التلاميذ من مقر الخلية إلى مركز الإجراء،إلى جانب ذلك فقد تم الإبقاء في اليوم الثالث و الأخير من الامتحان على متوسطة تيمزريت كمركز للإجراء،كما تم تعيين نائب رئيس المركز رئيسا للمركز و تدعيمه بفريق من أعضاء الأمانة و الحراس. و من جهة ثانية فقد تم تكليف مفتشية المقاطعة باستدعاء كل معلمي المدارس التابعة لبلدية تيمزريت للحضور إلى مركز الإجراء لتدعيم الحراسة و التكفل نفسيا بالتلاميذ المصدومين جراء الحادثة المأساوية.   

نشيدة قوادري

من هو الشهيد خلاصي مسعود

 من مواليد 24 سبتمبر 1951 بالشقفة بولاية جيجل، متزوج وأب لأربعة أطفال، حاصل على شهادة ليسانس في الأدب العربي وشهادة الكفاءة الأستاذية في التعليم الثانوي، كان يشغل قبل وفاته منصب ناظر بثانوية محمد بوضياف بالدار البيضاء، عين لأول مرة كممرن بملحقة الحطاطبة بولاية تيبازة، من 24 فيفري 1973 إلى 21 أكتوبر من السنة نفسها، ثم انتقل بعد ذلك إلى مدرسة أولاد حداج ببومرداس، في 22 أكتوبر إلى غاية 15 سبتمبر 1974، ثم إلى مدرسة حسين داي بالعاصمة من سنة 1974 إلى 1976، ليعين متربصا بمدرسة حسين داي من سنة 1976 إلى 1978، ليتم تثبيته بنفس المدرسة بداية سنة 1979، غير أنه توجه لأداء الخدمة الوطنية من 15 جانفي 1980 إلى غاية 10 سبتمبر 1982، ومباشرة بعد إنهائه الخدمة، عين عونا كأستاذ للتعليم الثانوي متربصا بتاريخ 11 سبتمبر 1982 بثانوية موحوس، ليثبت بتاريخ 1 جانفي 1984 بنفس الثانوية، ثم عين بثانوية بن شوبان كنائب مدير الدراسات، ثم متربصا كنائب مدير الدراسات بثانوية بن شوبان نهاية 99، وثبت بها سنة 2000، لينتقل إلى ثانوية دار البيضاء بتاريخ 26 نوفمبر 2001 إلى غاية وفاته أول أمس على يدي العناصر الإجرامية لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال.

د.ب

من هو الشهيد بغدادي عبد الرحمان

بغدادي عبد الرحمان المولود بتاريخ 29 أفريل 1951 بحربيل بولاية سطيف، حاصل على شهادة الكفاءة الأستاذية وشهادة البكالوريا سنة 1996، كان يشغل منصب مستشار رئيسي للتربية ”مرسم”، متزوج وأب لأربعة أطفال يقطن بالعاصمة، شغل منصب معلم مساعد باكمالية عميروش بالعاصمة سنة 1977، ثم متدرب باكمالية بومزار، ليعين مستشارا للتربية بثانوية جمال الدين الأفغاني خلال سنة 1990، ليرسم بعدها في نفس الثانوية، وفي سنة 1998 عين مستشارا رئيسيا للتربية بمتقنة مسلم محي الدين بالعاصمة كمتربص، ليرسم بعدها بالثانوية نفسها، وهو المنصب الذي شغله إلى أن وفاته المنية أول أمس على يدي أيادي الغدر

                                                                  د.ب

مدير المركز تم توقيفه في حاجز مزيف وسألوه عن هويته قبل إطلاق سراحه

مديرة التربية لبومرداس: ”أوراق الامتحانات وصلت بسلام بفضل شجاعة مدير المركز

ارتأت جريدة ”النهار” التقرب من مديرة التربية لولاية بومرداس على اثر الفاجعة التي ألمت بالأسرة التربوية هناك والتي راح ضحيتها زميلا مهنة  من الجزائر العاصمة واللذان ذهبا ضحية اعتداء جبان شنته جماعة إرهابية استهدفت قافلة تتقدمها دورية لعناصر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية التابعة لأمن دائرة يسر وهم في طريق عودتهم من بلدية تيمزريت التي امتحن تلامذتها لشهادة التعليم المتوسط والذين تعودوا قبل هذه السنة على اجتياز امتحاناتهم بمقر دائرة يسر لدواعي أمنية، للوقوف على الحقيقة والتي فضلت مكالماتنا من بيت أحد الضحيتين وهي تحضر مراسيم جنازته بالدار البيضاء.

في البداية نتقدم إلى سيادتكم والى كافة الأسرة التربوية بخالص تعازينا على اثر هذا المصاب الجلل الذي ألم بكم.

ونحن قبلناها ونضم أصواتنا إلى أصواتكم لنتضرع إلى الله أن يرحمهم وجميع من استشهد معهم خصوصا وأنهما ضحيتا واجب مقدس.

الأكيد أن الجميع يريد أن يعرف من هما ضحيتا الواجب المهني؟

هما زميلانا المرحوم الأستاذ مسعود خلاصي الذي كان يشغل منصب نائب مدير الدراسات بثانوية محمد بوضياف بالدار البيضاء، والمرحوم الأستاذ محمد بغدادي بصفته مستشار التربية لثانوية مسلم محي الدين بحسين داي.

على ما اقتصر دورهما ولماذا انتقلا إلى بلدية تيمزريت النائية والتي تعرف بأنها أحد أنشط معاقل الإرهاب لمحاذاتها لغابة ”ونوغة” الكثيفة؟

الواجب المهني، فقد عينا كملاحظين لامتحانات شهادة التعليم الأساسي لولاية بومرداس، وهذا لضمان شفافية الامتحان والسهر على سلامة أوراق امتحان التلاميذ وتأمين وصولها، وتزامن هذا وثاني يوم من الامتحانات، حيث كانوا في نهاية الدوام متوجهين إلى يسر مركز حاملين معهما أوراق امتحان التلاميذ في مواد الرياضيات، الانجليزية، والعلوم الطبيعية،لكنهما ومن معهم تفاجؤوا بوجود كمين مسلح وأنهما توفيا برصاصات غادرة، فيما تقول جهات أخرى أنهما توفيا بسبب انفجار قنبلة تقليدية كان متبوعا بإطلاق للرصاص.

أين كانا؟ وهل تم نقلهما وهما جريحان؟

للأسف لا، فقد توفيا في عين المكان بعدما كانا برفقة مدير مركز الامتحان وسائقه في سيارة تابعة للبلدية.

وماذا عن مرافقيهما؟

لقد نجيا بأعجوبة بعد أن أصيب كلاهما بجروح طفيفة على مستوى الأطراف.

بالعودة لمدير المركز السيد”رشيد.أ”، وبما أنكم زرتموه في المستشفى ماذا كانت روايته وكيف هي حالته الصحية؟

أطمئن جميع معارفه وأسرتنا التربوية بأنه بخير، فبعد تلقيه للإسعافات الأولية وجه إلى منزله، وقد قال في مجمل تصريحاته بأنهم كانوا في طريقهم إلى العودة مساء قبل أن يتفاجؤوا بوجود كمين مسلح، وأنهم أوقفوه بداية وسألوه عن هويته وعما يفعله هناك فأخبرهم أنه معلم كان يشرف على امتحان التلاميذ فأطلقوا سراحه طالبين منه الإسراع بالابتعاد عن المكان، قبل أن يسمع دوي شديد وتتعطل مركبته التي غادرها سيرا على الأقدام وهو يحتضن أوراق امتحان التلاميذ التي لم يفرط فيها إلى حين وصوله إلى خلية العمل، وتقول أنه التقى في طريقه بخلايا الدعم للشرطة والدرك والذين نقلوه إلى الخلية حيث سلم ما في عهدته من أوراق امتحان قبل أن ينقلوه على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة بعد أن أصيب بجروح طفيفة على مستوى أطرافه العليا والسفلية.

حاورتها: راضية. ح

رابط دائم : https://nhar.tv/xasqo
إعــــلانات
إعــــلانات