إعــــلانات

عشيق كرومي يعترف بارتكاب جريمة القتل وزوجة الضحية ترفض سماع الإعترافات مباشرة

عشيق كرومي يعترف بارتكاب جريمة القتل وزوجة الضحية ترفض سماع الإعترافات مباشرة

وكيل الجمهورية لدى محكمة وهران يستمع إلى أكثر من 90 شخصا في قضية مقتل الأستاذ كرومي

النهار” تنقل كافة التفاصيل عن الشاب المتهم بقتل الأستاذ كرومي

شهدت محكمة الجنح بحي جمال الدين بوهران أمس حركة غير عادية منذ الصباح إلى وقت متأخر من الليل بسبب تقديم المتهم في قتل الأستاذ الجامعي كرومي. وقد وصل عدد المستدعين في القضية إلى أكثر من 90 شخصا من مختلف المستويات.

 بعد التحقيقات الأمنية التي استمع فيها رجال الشرطة إلى كل من كان على علاقة بالقتيل من قريب أو من بعيد بعد استنفار كبير من مختلف مصالح الأمن لتوقيف القاتل.

توقيف الطالب الجامعي بحي كانستال بعد إطلاق سراحه

توصّلت الفرقة الجنائية التابعة للمديرية الولائية للأمن بوهران إلى المتهم في جريمة القتل التي ذهب ضحيتها الأستاذ الجامعي والناشط في حركة التغيير بعد أن استنفرت كل أعوانها، بالتحقيق مع كل الأشخاص الذين كانت لهم علاقة من قريب أو من بعيد بالأستاذ من بينهم أساتذة في الجامعة وناشطون في حركة التغيير أو في حزب الـ”أمدياس” وحتى من الطلبة وغيرهم. وعكفت الفرقة على الإستماع إلى كل واحد على حدى مع التحقيق في هويته وطبيعة العلاقة إلى يوم الثلاثاء 10 ماي الجاري، قبل أن تتوصل إلى معلومة مفادها أن الأستاذ الضحية كان على علاقة بطالب يدعى ”ب. م” يقطن بحي كانستيل بعد معلومات وفّرها أحد الطلبة الذي أكد هذه العلاقة، وبعد التوجه إلى بيته لم يعثروا عليه داخله، وبعدما سمع بتنقل الشرطة إلى بيته توجّه إليهم ليفتح معه تحقيق في طبيعة العلاقة التي كانت تربطه بالأستاذ وإجراء التحاليل وتم إطلاق سراحه، إلا أنه ويوم الخميس إثر صدور نتائج تحاليل الحمض النووي للمشتبه فيه وتبيّن مطابقتها مع تحاليل الواقي المستعمل الذي تم العثور عليه قرب جثة الأستاذ أحمد كرومي، تم توقيف الطالب لاستجوابه مجددا وتوجيه أصابع الإتهام له، عندها انهار المشتبه فيه وأدلى باعترافاته.

كنت طالبا عند الأستاذ بجامعة التكوين المتواصل وأعمل بشركة مشروبات غازية

المتهم الموقوف اسمه ”ب. محمد” يبلغ من العمر 27 سنة يقطن بحي كانستيل مستوى الثالثة ثانوي، كان طالبا لدى الأستاذ في جامعة التكوين المتواصل منذ عدة سنوات، وكانت له علاقة وطيدة به منذ فترة الدراسة قبل خروجه إلى الحياة العملية وهو موظف في شركة للمشروبات الغازية، يتقاضى شهريا من 4 إلى 6 ملايين سنتيم، يملك سيارة ”كليو” اشتراها منذ فترة قصيرة. والدا المتهم مطلقان منذ أن كان في الرابعة من العمر، حيث بقي متنقلا في العيش بين مقرّي إقامة والدته وأبيه إلى أن استقر نهائيا مع والدته وشقيقه الذي يعمل في بلدية وهران بالقطاع الحضري المنزه ”كانستيل”.

ابن خال المتهم: ”محمد اعترف بعلاقته بالأستاذ المعروف بشذوذه الجنسي

لمعرفة حياة المتهم، تقربنا من شقيقه الموظف بالقطاع الحضري كانستيل وابن خاله، إذ أكد لنا شقيقه أن أخاه معروف بانزوائه وتكتّمه، إذ كان لا يصارح الناس بمن فيهم أقاربه، وكانوا يحسّون دائما بشيء يخفيه عنهم، وفي سؤالنا عن طبيعة شقيقه الذي عرف أنه شاذّ جنسيا، فقد صرح لنا الأخ بأنه لم يكن يبوح له بهذه الأسرار وليس بإمكانه أن يتكلم في هذه الأمور خوفا من العائلة والأقارب، وأضاف أنه لم تكن له علاقات كبيرة بالشواذ ولم يكن له اتصالات كبيرة ومعروف عنه الإنطواء ولا يخرج من البيت إلا قليلا، كان مرتبطا بالعمل والمنزل. أما ابن خاله الذي تربطه به علاقة صداقة، فصرح ”تكلمت يوما إلى محمد وصرح لي أنه على علاقة بالأستاذ كرومي وقال إن الأستاذ شاذ جنسيا بدون أن يخبرني عن نفسه”. وأضاف ابن خاله ”نصحته بالإبتعاد عنه عدة مرات بسبب فارق السن وبسبب الشذوذ الجنسي، إلا أنه لم يستمع إلي”. للإشارة، إن والديه لم يستطيعا الحضور إلى المحكمة بسبب الفاجعة واقتصر حضور أقارب المتهم على شقيقه وابن خاله فقط، كما أكد شقيق المتهم أنه كان يحضّر لحفل زفافه هذا الأحد لتنقلب الأمور بعد توقيف شقيقه، الأمر الذي جعله يؤجل كل شيء.

زوجة الأستاذ كرومي ترفض الإستماع إلى أقوال المتهم أمام قاضي التحقيق

رفضت زوجة الضحية كرومي الإستماع إلى أقوال المتهم الذي فصل في أمور لم ترغب في سماعها، لتطلب من القاضي الإنصراف بدلا من سماع هذا الكلام خاصة أنها كانت كل مرة تنكر جملة وتفصيلا قضية الشذوذ الجنسي. وقد أراد القاضي مواجهة المتهم بزوجة المرحوم حتى يتسنى لها سماع كلامه وتفاصيل العلاقة التي كانت تربطه به، في وقت أصرّت على أن المتهم أنكر الأفعال المنسوبة إليه أثناء تقديمه أمام وكيل الجمهورية وقاضي التحقيق بعدما اعترف بذلك أمام الشرطة التي واجهته بالأدلة. وقد غاب عن الجلسة كل من ابنة أخ الأستاذ كرومي وبعض أفراد عائلته.

عشرات الشواذ جنسيا من ضمن 90 شاهدا في القضية

عجّت محكمة الجنح بوهران بعشرات الشواذ جنسيا الذين تم استدعاؤهم من طرف النيابة للإدلاء بشهاداتهم في علاقتهم بالأستاذ المقتول، وقد حضر إلى جانبهم أكثر من ٠٤ شاذا ممن بقوا خارج القاعة ينتظرون زملاءهم تحت إشراف من رئيسهم المدعو ”عائشة لانقة” الذي كان يهدّئ من روع عائلاتهم كون أبناءهم جاؤوا للإدلاء بشهاداتهم فقط حول طبيعة العلاقة التي كانت تربطهم بالأستاذ كرومي منذ سنوات خلت، وفيما اعترف البعض منهم بهذه العلاقة حاول آخرون إنكارها، وقد تقرّبنا من بعضهم لأخذ آرائهم حول تواجدهم في قضية الحال كشهود فأجابوا أنهم يتعاونون مع مصالح الأمن في أي تحقيق ولن يبخلوا بتقديم أية معلومة تفيد في التحقيق، وقد بقي معظم الشواذ خارج المحكمة ينتظرون زملاءهم إلى وقت متأخر من الليل.

أساتذة جامعيون، طلبة، نشطاء سياسيون وصِحافي من بين الشهود

اختلط الحابل بالنابل في قضية مقتل الأستاذ كرومي لما وجد أساتذة جامعيون من كلية الإعلام والحضارة أنفسهم جنبا إلى جنب مع الشواذ جنسيا في قضية الحال، برفقة أعضاء حزب الـ”أمدياس” الذي وجدت فيه جثة المرحوم إضافة إلى نشطاء سياسيين وطلبة جامعيين ممن كانوا طلبة لديه أو اتصلوا به إضافة إلى صِحافي يعمل بجريدة محلية تم استدعاؤه للإدلاء بشهادته بسبب اتصاله بابنة أخيه يوما قبل العثور عليه لمعرفة مصيره كونه كان مهتما بمتابعة القضية ووصله خبر أن الأستاذ قد تم إطلاق سراحه بعد اختفائه، وهو ما نفته ابنة أخيه. وبعد العثور عليه ميتا صرحت للشرطة أن هذا الصِّحافي اتصل به ليعلمها أن سيطلق سراحه وهو ما جعل المحققين يستدعونه كشاهد في قضية الحال.

المتهم اقترف جريمته ضد الأستاذ بعد خيانته مع آخر

تسربت معلومات مؤكدة لـ”النهار” أن الدوافع التي كانت وراء اقتراف الشاب ”ب. م” جريمة القتل التي ذهب ضحيتها الأستاذ الجامعي كرومي -حسب تصريحات المتهم أثناء التحقيق معه لدى الشرطة- هو أن الأستاذ كان على علاقة بشخص آخر وهو ما جعل المتهم يثور ضد هذا التصرف الذي رأى فيه خيانة له.وحسب ما تسرب من معطيات، فإن أسباب إقدام الشاب على قتل الأستاذ تعود إلى مشكل العلاقة في الشذوذ، إذ ذكر أن الأستاذ كان معتادا على ممارسة الفعل المخل بالحياء معه في مكتب الـ”أمدياس” لكنه ربط علاقة بشخص آخر كان يتنقل معه لهذا المكتب، في انتظار تفاصيل أكثر عن مجريات التحقيق في الأيام القادمة، في وقت لم يتم العثور على سيارته الجديدة ”206 بلوس” التي اقتناها شهر جانفي فقط.

الضحية حوّلعشّاقهإلى صِحافيين

وقد مثُل الجاني أمس أمام وكيل الجمهورية الذي استمع إلى 7 من أعضاء حزب الـ”أمدياس” قبل إحالة الملف على قاضي التحقيق الذي استمع إليه وواجهه بزوجة المرحوم، وقد أودعه الحبس المؤقت بتهمة القتل العمدي. كان الضحية الأستاذ أحمد كرومي -حسب مصادر موثوق منها- يضع كل اتصالاته بالشواذ جنسيا بهاتفه النقال باسم ”صحافي”، الأمر الذي اكتُشف لدى محاولة مصالح الأمن الإتصال بكافة هؤلاء فاتضح بعد ذلك أنهم ليسوا بصحافيين بل كلّهم شواذ جنسيا.

النهارتعود إلى كافة تفاصيل اختفاء ومقتل الأستاذ أحمد كرومي

- في يوم 19 أفريل 2011 قدمت زوجة الأستاذ أحمد كرومي شكوى أمام مصالح أمن وهران تفيد باختفاء زوجها منذ الساعة منتصف النهار من نفس اليوم بعد تلقيه مكالمة هاتفية لمّا كان بمركز البحوث الأنتربولوجية والثقافية، من شخص لم تحدد هويته، ضرب له موعدا للقائه قبل اختفائه واختفاء سيارته وحتى هاتفه النقال الذي ظل يرن بعد محاولات عديدة للإتصال به، الأمر الذي استدعى من مصالح الأمن إلى فتح تحقيقات واسعة للعثور عليه خصوصا وأنه كان ناشطا سياسيا ينتمي لتنسيقية التغيير والديمقراطية التي شارك معها في مسيرات.

– في يوم 23 أفريل 2011 تمكنت مصالح الأمن من العثور على جثة الأستاذ الجامعي المدعو أحمد كرومي بمكتب الـ”أمدياس” الواقع بشارع عدة بن عودة في حي البلاطو بوهران بعد تلقيها خبر العثور على جثته بالمكتب من طرف عضو ناشط بالحركة أثناء دخوله المكتب للتوقيع على بعض البيانات المندّدة بقضية اختفائه، أين تم استقدام الطبيب الشرعي لتفقّد جثة الضحية قبل رفعها ونقلها إلى مصلحة حفظ الجثث لإخضاعها للتشريح.

– الجثة حسب مصادر مطلعة وجدت بمرحاض المكتب الذي وُجد ملطخا بدماء الضحية التي وصلت حتى جدران وسقف المكتب، فيما تم أيضا العثور على واق جنسيّ -حسب نفس المصادر المطلعة- إلى جانب مفتاح المكتب الذي عُثر بحوزته مع أن مكتب حركة الـ”أمدياس” كان مغلقا قبل اكتشاف الجثة.

– مصالح الأمن تبلّغ زوجة الضحية كرومي أحمد بالعثور على جثة زوجها والتي تنقلت إلى عين المكان وأكدت أثناء تحديدها لهوية زوجها بسيارة الإسعاف، أن زوجها تم قتله وتقطيعه قبل أن تدعو الصحافيين إلى تصوير جثة زوجها قبل نقلها إلى المستشفى للتأكد مما تعرض إليه من تنكيل.

– مصلحة الطب الشرعي بمستشفى وهران تؤكد أن الأستاذ الجامعي كرومي محمد الذي تم العثور على جثته بمكتب الـ”أمدياس” الكائن بحي سيد البشير البلاطو سابقا قد تعرض إلى ضربة على مستوى الرأس بحوض المرحاض أدت إلى وفاته، نافية تلقيه لأية طعنة بالسلاح الأبيض أو تقطيع وتنكيل بجثته، إلى جانب عدم تحديدها ليوم مقتله.

– أفضت التحريات الأولية أن الضحية كرومي أحمد قد تنقل إلى مكتب الـ”أمدياس” رفقة مجهول كونه هو من فتح باب المكتب بمفتاحه الشخصي الذي لم يتم العثور عليه، بل وُجد الباب مغلقا بنفس المفتاح ولم يتعرض الباب إلى الكسر، علما أن 5 أعضاء يحوزون نسخا من مفتاح المكتب حسب تأكيد المدعو ”ب. ب” عضو في الحركة الذي اكتشف جثة الضحية بإحدى غرف المكتب بعد تنقله لختم بعض البيانات التي كانت ستنشر بوسائل الإعلام.

– مصالح الأمن تستدعي ناشطين بحزب الـ”أمدياس” للتحقيق من بينهم إطار بمؤسسة عمومية أبقي تحت النظر لليلة كاملة قبل الإفراج عنه في اليوم الموالي.

– في 30 أفريل تنظم التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية بوهران مسيرة صامتة أحبطت من طرف مصالح الأمن ليتجمع بعض من المنتمين إليها بساحة الكاتدرائية للتنديد بجريمة قتل الأستاذ والناشط السياسي، ومواصلة نضاله من أجل التغيير مطالبين بعقد لقاء بالصحافة لتنوير الرأي العام حول ملابسات جريمة القتل.

– مصالح أمن وهران تتوصل إلى قاتل الأستاذ الجامعي أحمد كرومي ويتعلق الأمر بطالب جامعي كان طالبا عنده في سنوات فارطة يبلغ من العمر 23 سنة. الطالب الموقوف شاذ جنسيا اعترف بارتكابه الجريمة بعد مطابقة تحاليل ADN بينه وبين الواقي المستعمل الذي عثر عليه بمسرح الجريمة.

– وزير العدل حافظ الأختام طيب بلعيز يكشف في تصريح صحافي عن أن قاتل الأستاذ الجامعي كرومي عضو في حزب الـ”أمدياس” تم القبض عليه أمس الأول .

رابط دائم : https://nhar.tv/Dsvy0