إعــــلانات

عشيق من عهد الضلال يراودني على نفسي بعدما ترملت

بقلم النهار
عشيق من عهد الضلال  يراودني على نفسي بعدما ترملت

أختي نور

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بعد أن ضاقت بي الدنيا بما رحبت، عقدت العزم على الاتصال بك لأبوح لك بهمي وأخذ منك النصح والإرشاد، فأرجوك لا تبخلي عليّ وساعديني للخروج من المأزق الذي وقعت فيه.

أنا شابة في 26 من عمري، قبل أن أعرف الله وألتزم بالحجاب وأتوب إليه توبة نصوحا، كانت تربطني علاقة بشاب دامت سنوات طويلة، خرجت معه وذهبت رفقته لأماكن كثيرة، حدثت بيننا أشياء مخلة سامحني الله عليها، وبعد أن عدت إلى الله، طلبت منه بوضوح تام أن يتوب إلى الله، ويسير على نفس منهاجي ويتقدم لخطبتي رسميا وشرعيا، أو يبتعد عني نهائيا، لأني أفهمته بأني لن أخالف الله ولن أعصيه من أجل علاقة لا أساس لها من الشرع، ولكنه تعنت وأخذته العزة بالإثم، وأبى أن يخضع لمطالبي المشروعة، بل تمادى في خضوعه لهواه الشيطاني، حيث بات يهددني بإخبار أهلي وإظهار صوري المخلة لهم ..  من خلال هذا التهديد الرخيص أدركت طبيعة الإنسان الذي كنت أعصي ربي من أجله ..  فأصبت بحالة من اليأس والقنوط واحترت أمام هذا الوضع كيف أتصرف؟

أختي نور، أنا أعيش في دوامة من العذاب والخوف، أتعذب لأني كنت مغفلة، خنت الله من أجل هواي ..  وتائهة لأني خفت أن يفتضح أمري أمام أهلي، إني فعلا أعاني ..  أرجوك ساعديني قبل أن أفقد صوابي .

الرد

عزيزتي زينب، الحمد لله الذي شرح صدرك لنور الإيمان وهدى بصيرتك لتقوى الله وإعلان توبتك النصوح.. عزيزتي زينب، لا تقنطي من رحمة الله لأن القنوط مسلك الكافر الذي لا آخرة له، ولكن أنت -لله الحمد- إنسانة مؤمنة وتائبة وملتزمة، وهذه كلها صفات تؤهلك للشعور بالراحة والطمأنينة والسكينة ولا شيء آخر .

عزيزتي أمل، حتى تتخلصي من هذه الحالة، يجب أن تدركي بعمق قول النبي صلى الله عليه وسلم: “كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون”.. أنت بفضل الله وسعة رحمته لم تصّر على خطأك، بل تبت عنه وسعيت لهداية من كان يشاركك في المعصية وهذه الخطوة ستجازين عنها خير جزاء.

حبيبتي؛ لا تفكري في أي شيء لا في حياتك الماضية ولا في تهديد ذلك الشخص الضال، ولا في أمر آخر.. فكري فقط في الكيفية التي تسمح لك بتوطيد علاقتك بربك أكثر فأكثر، ولعل أفضل طريقة تضمن لك هذا الهدف، هي الإكثار من العبادات التطوعية كالصيام والصلاة في جوف الليل وقراءة القرآن والاستغفار آناء الليل وأطراف النهار .

عزيزتي؛ لا تعبئي بتهديد ذلك الشخص الوضيع، وضعيه وراء ظهرك وكأنك لم تسمع شيئا، لأني على يقين تام بأنه لن يقوم بتنفيذ هذا التهديد، وإنما أخضعك له للضغط عليك وفقط، إذن اثبتي وتجلدي وادعي الله ليلا ونهارا بأن يخلصك من هذا الإنسان الرديء.

ردت نور

رابط دائم : https://nhar.tv/53vGr
إعــــلانات
إعــــلانات