عقوبات بالسجن وغرامات «خرافية».. وتساؤلات حول أداء نيابة محكمة بئر مراد رايس

 وضع قاضي التحقيق لمحكمة بئر مراد رايس بقضاء الجزائر العاصمة، الصحافي بيومية «النهار»، الزميل بلال كباش، تحت الرقابة القضائية، بسبب مقال حرره حول برلماني بالمجلس الشعبي الوطني، مشتبه فيه بمحاولة تهريب 200 ألف أورو عبر مطار هواري بومدين الدولي  .وجاء قرار قاضي التحقيق، مباشرة بعد أن طلب وكيل الجمهورية لمحكمة بئر مراد رايس، بإيداع الصحفي بلال كباش الحبس المؤقت، في تطور مفاجئ للتحقيق الذي شرع فيه على مستوى محكمة بئر مراد رايس حول المقال الذي كتبه صحفي «النهار».وهي المرة الأولى التي يطلب فيها وكيل جمهورية بإيداع صحفي رهن الحبس المؤقت بسبب مقال صحفي، وهو ما يمكن اعتباره بمثابة السابقة في تاريخ العدالة الجزائرية، لكون عقوبة حبس الصحافي لم يعد منصوصا عليها في قانون الإعلام، بموجب قرار من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.وقد تزامن هذا الطلب بإيداع الزميل بلال كباش الحبس المؤقت، مع سلسلة مضايقات تعرفها جريدة «النهار» على مستوى محكمة بئر مراد رايس، في ظرف زمني وجيز، بداية من الشكوى التي رفعها الجنرال المتقاعد يعلى القائد السابق للقوات البحرية بعد مقال نشرته «النهار» حول اجتماعات جرت بين هذا الأخير ومجموعات من الناشطين والمعارضين بهدف وضع أرضية لإقامة ربيع عربي في الجزائر، انتهت القضية بحكم قضائي يقضي بحبس الزميل ژأنيس رحماني 4 أشهر نافذة، مرورا بما بات يعرف باسم قضية العقداء الأربعة، وهي القضية التي رفعها عقداء متقاعدون بوزارة الداخلية ضد «النهار» بسبب مقال حول إنهاء مهامهم من هذه الوزارة في عهد الوزير السابق دحو ولد قابلية، حيث حكمت محكمة بئر مراد رايس ضد مدير نشر «النهار» أنيس رحماني، بتغريمه بمبلغ مليار سنتيم.