عقيد مزيف يهدّد مستثمرا فرنسيا ومساعده ويطالبهما بـ350 ألف أورو كفدية

ادّعى علاقته بمسؤولين عسكريين كبار
تورط عقيد مزيف بالجيش في تهديد مستثمر فرنسي بالجزائر ومساعده الجزائري بالقتل والنفوذ، مدّعيا صلته بقادة عسكريين كبار من أجل تخويفهما ومطالبتهما بمنحه مبلغ 350 ألف أورو كثمن لحياتهما وحياة عائلتيهما، وذلك بعدما اكشتفا استغلاله لاسم شركتهما الرائدة في مجال الصناعات الثقيلة ومعدات البناء للقيام بعدة معاملات تجارية وهمية مع شركات صناعية بالجزائر عن طريق التزوير، وهي الأفعال التي على أساسها أدين غيابيا خلال شهر نوفمبر 2017 عقوبة عام حبسا نافذا.
تفجير ملف قضية الحال جاء بموجب شكوى مصحوبة بادّعاء مدني قيدها الضحيتان لدى قاضي التحقيق بمحكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، خلال سنة 2016، مفادها أن المشتكى منه تقدم من شركتهما عبر وساطة أحد الصناعيين من أجل إبرام صفقات تجارية.
ليدّعي بعدها أنه عقيد بالجيش ويتنقل إلى إقامة الدولة بنادي الصنوبر ليلتقي بضحاياه من أجل جمع معلومات بطرق ملتوية عن الشركة وقام بفضلها باستنساخ بطاقات زيارة باسم الشركة، والتي استغلها للتعامل مع شركات أخرى زبونة لدى الشركة الفرنسية.
وهو الأمر الذي تفطن له الضحية ومساعده وجعلهما يواجهانه، ليقوم بتهديدهما بالقتل عبر رسائل نصية قصيرة وإلكترونية، حيث طلب من الرعية الفرنسي منحه مبلغ 250 ألف أورو لقاء الحفاظ على حياته.
، فيما طالب الثاني بتسديد مبلغ 100 ألف أورو لقاء عدم إلحاق الأذى بوالدته. ولم يتوقف الأمر بالمتهم عند ذلك الحد، بل قام أيضا بتهديدهما باستعمال اسم مسؤول كبير بعدما ادّعى معرفته به، لتتم متابعته بجرم التهديد بالقتل المصحوب بشرط دفع فدية عن طريق رسائل نصية وإلكترونية والتزوير واستعمال المزور.
المتهم وعند مثوله أمام محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة لمعارضة الحكم الغيابي الصادر في حقه، فند الجرم المنسوب إليه، التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا وغرامة بقيمة 50 ألف دج في حقه.