على الرغم من المرض وعسر الحال أعيش سعيدا لأني عرفت الطريق إلى اللـه

 سلام ممزوج بكل التقدير والاحترام لأهل هذا المنبر الأخوي ولكافة القرّاء والقارئات.. أما بعد: أنا واحد من المتتبّعين الدائمين لهذه الصفحة، أفعل ذلك ليزيدني صبرا على معاناتي الدائمة وعلى كل همومي وأحزاني، نسأل الله العون لكلّ المهمومين من أمثالي، فأخوكم يعاني من عدّة أمراض مزمنة ـ عافاكم الله ـ وزد عليّ ذلك الحياء الشديد وقصر القامة، وأصعب شيء في حياتي هو نقص في الهرمونات الذكرية الحادّة . بذلت ما في وسعي ومازال الشفاء بيد الله، للعلم أني لم أتقاض أي راتب في حياتي ولم أعمل يوما، إلا أن الرزق بيد الله تعالي، ولقد وفّقني أن أديت الحج وسنّي لا يتجاوز 28 سنة، ثم بعدها بثلاث سنوات وفقني الله تعالى لزيارة بيته مرات متتالية لأداء مناسك العمرة كلها في رمضان وهذا بتوفيق منه، وأنا مواظب على كل الصلوات في وقتها والصف الأول في المسجد وختم القرآن كل أسبوعين وقيام الثلث الأخير من الليل لا يفوتني أبدا، ولكن لحدّ الآن، لم أجد من تقبل بوضعيتي، علما أني في حياتي لم أكلم أي امرأة عبر الهاتف أو على المباشر، دائما أعود إلى ربي بالاستغفار والمواظبة على الصلوات والكف عن الكلام في أعراض الناس، فلا يسعني وقد أُتيحت لي هذه الفرصة أن أبعث بتحياتي لكل الإخوة وإليك سيدتي نور والسلام أحلى ختام.

راض بقضاء الله

الرد:

أسال المولى عزّ وجلّ أن يكتب لك الشفاء وجميع مرضى المسلمين في القريب العاجل إن شاء الله، وأسأله تعالى أن يطمئن قلبك ويريحك ويسعدك دنيا وآخرة.سيدي الفاضل: يمكن للمؤمن أن يتعايش مع المرض ويتحمّل الألم لأنه يدرك غاية الإدراك أن ما يعانيه ابتلاء من عند الله، يصبر ويرضى بالقضاء والقدر بقلب طامع أن ما عند الله أفضل من الدنيا وما فيها فلا يفكر في حاضره بل يؤثر مستقبله لأن عجلة الحياة تدور ولن تتوقف أبدا عند مرض أو غيره. لقد عرفت طريق النجاة وأدركت أي السبل تتّبع، سبيل الصبر والصلاة والاستغفار وكثرة الدعاء وقراءة القرآن، لا تفكّر أبدا في المرض وأكمل مشوار الحياة بكل عزم وتوكّل على الله، لأنه الوحيد من يكفل حقوقك كاملة دون الحاجة إلى وسيط وما توفيق البشر إلا بالله. دام صمودك وتحديك، ونصرك الله على شيطانك وجعلك من الفالحين في الدنيا والآخرة.            

ردت نور