إعــــلانات

على وقع قلب محطّم.. طليقي يريد العودة إليّ بعلاقة عابرة !

على وقع قلب محطّم.. طليقي يريد العودة إليّ بعلاقة عابرة !

أنا سيدة مطلقة، شاء القدر أن أعود خائبة إلى بيت ذويّ بعدما سدّت سبل الحياة مع زوجي الذي احتقرني وازدراني وجعل مني لعبة يتسلى بها.

وبالرغم من أني عدت أجرّ أذيال الخيبة وأنا أحمل طفلا بين أحضاني، إلا أنني تحاملت على نفسي وتشجعت وبقيت صامدة على أنني لن أرتبط مهما كان من رجل آخر قد لا يكون الأب الصالح لابني الذي عملت على أن أكون له الأم والأب.

وفي خضم الأحداث المتسارعة، وجدت زوجي ذات مرة يهاتفني ويخبرني بأن الشوق والحنين يلفانه، وقد أخبرني بأنه لم ينسانِ وبأنه يريد بعث خيوط الوصال بيننا من جديد.

في البدء لم أشأ أن أفكر في هذا الموضوع، لكنني امرأة ويبقى لدي الرغبة الكبيرة في أن أحسّ بكياني كأنثى لها من يحبها ويشتاق إليها، إلا أن أحلامي سرعان ما انهارت وهوت.

حيث أن طليقي أبرني بصريح العبارة بأنه لن يستطيع التقدم إلى مرة أخرى، وبأنه لن يتمكن من مواجهة والدي وإخوتي، مخافة أن يرفضوه، وعندما استفسرت عما يريده مني.

أخبرني بأنه يريدني خليلة له يقضي وطره مني وقتما أرد ويتركني وقتما أراد، فهل أقبل بهذه العلاقة مع طليقي الذي يدعّي بأنه يحبني ولا يريد غيري، أم أرفض الأمر؟.

التائهة من الوسط.

الرد:

أختاه.. أريد منك قبل أن أسترسل في ردي أن أنوّه لك بأنك كنتِ عزيزةَ النفس، قويةَ القلب، أصيلةَ الرأي حين قررتِ مَصيرك بنفسك، وفارقتِ زوجك.

وأنا موقنة مِن أنك ستواصلين شجاعتك، وقوة قلبك في إنهاء تحيّر فكرك بشأن علاقتك به بعد الطلاق.

كوني حازمةً مع نفسك، وحددي طبيعة العلاقة التي تريدينها من طليقك، هل تريدينه زوجا ووالدا لابنك؟، أو والدًا لابنك فقط؟

فبينهما فرقٌ!، ووفق هذه العلاقة ينبغي أن تتعاملي معه.

أما أن تتعاملي معه كزوجٍ وأنت منفصلة عنه، فهذا لا يَصِحُّ عرفا ولا شرعا، وما دمتِ مستمرةً في الشعور بالخوف والقلق من أن يُؤذيك حتى بعد انفصالك عنه.

فلا بد لك مِن مُعالجة هذه المشاعر السلبية أولا قبل أن تمضي عزمك على العودة إليه مرة أخرى.

فإن انتهى بك التفكير - بعد تقليب الرأي وموازنة الإيجابيات والسلبيات واستخارة الله – إلى رؤية حياتك المستقبلية وهي أكثر استقرارا بالرجعة إلى بيت الزوجية.

فاطلبي منه أن يستردك بعقدٍ جديد، شريطةَ أن يكونَ ذلك برغبة منه هو الآخر، حتى يتحمل مسؤولية رجوعك، ويتحمل أيضا موقف والدك السلبي منه.

أما إن رأيتِ الحياة بينكما مستحيلة الصمود في وجه العثرات، فلا بد من إعادة تأطير علاقتك به، ووضع سياسة حازمة للتعامل معه.

وحفْظ الحدود التي أوجبَتْها عليكما وثيقةُ الطلاق، وليكن اجتماعكما – إذا اجتمعتما كوالدين، وليس كزوجين.

حرِّري قلبك مِن قيود الارتباط والتعلق، لأنه يؤذي قلبك ويُعَرْقل سير حياتك، ويقف بينك وبين الأبواب المفتحة لمستقبلٍ أفضل وأجمل.

وكوني على وعيٍ بمشاعر الألم والذنب والشوق التي قد تظهر على السطح مرة أخرى بعد التحرر وفكّ الارتباط، فوَعْيُك بذلك سيقويك من أن تنقادي إليها وتتواصلي مع شخص محرَّمٍ عليك

رابط دائم : https://nhar.tv/oriUa
إعــــلانات
إعــــلانات