علي بن حاج مهرّج وعباسي مدني خارج مجال التغطية
لم أفتخر يوما بقتل الجزائريين وإن كان موتي سينهي الأزمة فسأقدم نفسي قربانا لأُشنق بقلب ساحة الشهداء
وصف أمير الجيش الإسلامي للإنقاذ «الأياياس» المنحل، مدني مزراڤ، الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة علي بن حاج، بالمهرّج، الذي يعرف الجميع حركاته ومواقفه وتهريجه، في حين قال إن عباسي مدني يتواجد خارج مجال التغطية. وذكر مزراق أن الرجل الأول في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة، عباسي مدني، يعيش في قطر منذ سنوات، وهو خارج مجال التغطية وبعيد كل البعد عما يحدث من تطورات، في حين قال إن علي بن حاج أصبح الجميع يعرفه ويعرف حركاته ومواقفه وتهريجه. وخاطب مزراڤ الشعب الجزائري، سواء المتواجد في صفهم أو ضدهم، بالقول «أننا عندما نتكلم عن الأزمة وعن الماضي نعلم أننا نحيي الجرح ونوقظ الضغائن، لكننا لسنا نتكلم بدافع الحقد أو الكره، أستغفر الله، ولكننا نفعل هذا بغرض تنقية الجراح في كل مرة، حتى تتعافى نهائيا». وقال مزراق، مثلما جاء في الحوار الذي أجراه موقع الحدث الجزائري: «رغم أني لست مسؤولا عن الإعتداءات والإختطافات والمجازر التي ارتكبت، أنا أعتذر مسبقا ودائما لكل عائلة فقدت عزيزا، وأسأل الله أن يصلح بين جميع الجزائريين، ويجمع بينهم في رحاب دولة قوية يحكمها الحق والعدل والقانون ».ودعا مزراق كل الرجال التاريخيين والأعضاء المؤسسين للحزب المحل وقادة الجيش الإسلامي للإنقاذ المحل، إلى لمّ شمل الجميع في مؤتمر جامع تتم فيه مناقشة الوضع السياسي، انطلاقا من معطيات جديدة وانطلاقا من المبادئ التي نؤمن بها والثوابت والأخلاق التي قامت على أساسها الثورة النوفمبرية، وكذا مناقشة الهفوات والأخطاء وحتى بعض الحماقات التي تم جرّنا إليها، والتي يعتبرها عملية مراجعة للنفس وتقييم المسار دون التخلي عن المشروع الإسلامي. وقال الرجل الأول في الجيش الإسلامي للإنقاذ: «لم أفتخر يوما بقتل الآخرين، ويحزنني أن أرى أرملة تبكي فقيدها، أو أختا تبكي فراق أبيها، وأقولها عبر منبركم إذا كان الجرح لا يلتئم حتى يموت مدني مزراڤ فاشنقوني في قلب ساحة الشهداء، مستعد لأكون قربانا للجزائريين لو كان الأمر سيحّل الأزمة».