إعــــلانات

عمليات القصف والمعارك مستمرة في ليبيا وجدل حول هدف وتفويض عملية الحلفاء

عمليات القصف والمعارك مستمرة في ليبيا وجدل حول هدف وتفويض عملية الحلفاء

تستمر عمليات القصف التي يقوم بها التحالف الدولي ضد ليبيا والمعارك بين الثوار وقوات العقيد معمر القذافي بينما يتصاعد الجدل حول هدف وتفويض العملية التي تجري بمبادرة من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.

وقال صحافي من وكالة فرانس برس عن سماع اطلاق مضادات الطيران تلاه دوي انفجارات مساء الاثنين في طرابلس قرب مقر الزعيم الليبي. والليلة السابقة دمرت صواريخ مبنى في هذه الثكنة الواقعة جنوب العاصمة.

وقال شهود عيان ان قاعدة بحرية تقع على بعد عشرة كيلومترات شرق طرابلس اصيبت بالقصف كما ذكر شهود عيان رأوا السنة لهب.

لكن كثافة الهجمات وعددها تراجعت منذ بداية العملية ليل السبت الاحد.

وقال قائد التحالف الجنرال الاميركي كارتر هام للصحافيين مساء الاثنين “اذا لم يحدث شىء غير عادي او غير متوقع، قد نشهد تباطؤا في وتيرة الهجمات”، مشيرا الى “انخفاض كبير في الضربات بصواريخ توماهوك بين الليلة الاولى والليلة الثانية”.

واضاف ان “توسيع منطقة الحظر الجوي من الحدود (المصرية) الى الحدود (التونسية) يجب ان يتيح لنا حرية كبيرة في الحركة”.

واكد مسؤولون كبار عدة ان التحالف لا يسعى الى استهداف العقيد القذافي مباشرة.

من جهته، اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين ان “الموقف الاميركي هو ان القذافي يجب ان يرحل”.

ولم يخف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه “يعتقد ان ليبيا يجب ان تتخلص من القذافي”، مؤكدا انه يعود الى “الشعب الليبي اختيار مستقبله”.

وصادق البرلمانيون البريطانيون بشبه اجماع على مشاركة القوات البريطانية في العمليات الجارية في ليبيا.

وداخل التحالف الذي يشارك فيه الاتحاد الاوروبي وفرنسا وبريطانيا وايطاليا وبلجيكا والدنمارك واليونان واسبانيا، ترتفع اصوات متناقضة حول قيادة العمليات التي ترغب عدة دول في ان توكل الى حلف شمال الاطلسي.

وحاليا تجري عمليات التحالف على المستوى الوطني بالتنسيق من مقري القيادة الاميركيين في رامشتاين (غرب المانيا) ونابولي (جنوب ايطاليا).

واكد اوباما ان “الحلف الاطلسي سيلعب دورا” في المرحلة العسكرية الجديدة في ليبيا، موضحا ان بداية هذه المرحلة مسألة “ايام وليس اسابيع”.

وطالب رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني بان “تنتقل قيادة العمليات الى الحلف الاطلسي”.

ورد كاميرون “نريد قيادة تستخدم آليات الحلف بشكل يسمح بتنسيق سليم لكل الذين يريدون المشاركة من الخارج”.

لكن باريس تعتبر انه اذا تولى الحلف التدخل، فان الدول العربية لن تنضم اليه وربما تصل الى حد ادانته.

واعلنت النروج ان ست طائرات اف-16 ارسلت الاثنين الى المتوسط للمشاركة في العملية لن تبدأ مهمتها قبل توضيح مسألة القيادة.

وسيعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا الخميس لمناقشة الوضع في ليبيا.

وعلى الرغم من وقف اطلاق النار الذي اعلنه القذافي، تواصلت اعمال العنف الاثنين واسفرت عن سقوط اربعين قتيلا و300 جريح في مصراتة (200 كلم شرق بنغازي)، كما قال المتمردون.

وفي الشرق، تراجعت القوات الحكومية التي هاجمت بنغازي صباح السبت الى اجدابيا (160 كلم جنوبا).

وفي جنوب غرب طرابلس، تقصف القوات الموالية للقذافي منذ ثلاثة ايام منطقة الجبل الغربي وخصوصا مدينتي الزنتان ويفرن اللتين يسيطر عليهما المتمردون، على حد قول سكان في المنطقة تحدثوا عن غارات “مكثفة جدا”.

وقال النظام الليبي ان التحالف شن منذ السبت غارات على طرابلس وزوارة ومصراتة (غرب) وسرت واستهدف الاثنين سرت وخصوصا المطارات مما ادى الى سقوط “عدد كبير من الضحايا” المدنيين.

واقر الاتحاد الاوروبي عقوبات معززة على نظام القذافي وقال انه مستعد لتقديم مساعدة انسانية بدون ان ينجح في حل الخلافات العميقة في داخله.

من جهته، اكد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الاثنين ان العرب “يحترمون قرار مجلس الامن الدولي” الخاص بليبيا موضحا ان هدف الجامعة العربية هو “حماية المدنيين في ليبيا”.

وقال موسى انه اسيء فهم تصريحاته التي ادلى بها الاحد وقال فيها ان “ما حدث يختلف عن الهدف من الحظر الجوي الذي كنا نريد منه حماية المدنيين وليس قصف مدنيين اضافيين”.

وكان الغربيون ياملون مشاركة عربية في الائتلاف والعمليات العسكرية. ولكن قطر هي البلد الوحيد المشارك فيها، في حين اعلنت الامارات العربية المتحدة ان دورها سيقتصر على المساعدات الانسانية.

من جهة ثانية، دعا المعهد الدولي للصحافة الى احترام حق الصحافيين والمواطنين في نشر المعلومات بعد مقتل مؤسس محطة تلفزيون الكتروني السبت في بنغازي شرق ليبيا.

ومحمد نبوس (28 عاما) الذي قتل “خلال مواجهات عند مهاجمة قوات القذافي المدينة” حسب المعهد هو ثاني اعلامي يسقط في ليبيا بعد مقتل مصور قناة الجزيرة الفضائية القطري علي حسن جبار في كمين قرب بنغازي في 12 مارس.

وقد فقد مصور صحافي فرنسي في منطقة بنغازي منذ بعد ظهر الاحد بينما افاد سائق ثلاثة صحافيين غربيين مفقودين في ليبيا هم صحافيان في فرانس برس ومصور في وكالة غيتي ايميجيز، ان الجيش اعتقلهم في 19  مارس في منطقة طبرق شرق ليبيا.

ويواجه نظام القذافي الذي يحكم ليبيا منذ حوالى 42 عاما، تمردا منذ منتصف فبراير اسفر عن سقوط مئات القتلى ودفع اكثر من 300 الف شخص الى الفرار.

رابط دائم : https://nhar.tv/aNTkn
إعــــلانات
إعــــلانات