إعــــلانات

عملية تمشيط في جبال تبسن بتبسة

عملية تمشيط في جبال تبسن بتبسة

تشن هذه الأيام قوات الأمن المشتركة بولاية تبسة، حملة تمشيط واسعة النطاق، على طول الجهة الجنوبية، من أجل تضييق الخناق وإحباط أي محاولة تحرك، لبقايا فلول الجماعات الإرهابية الناشطة على مستوى السلاسل الجبلية المراسمة للحدود الشرقية للوطن، وكشفت مصادرالنهار، عن أن فرقا من الجيش الوطني الشعبي، تمكنت من التوغل والتقدم مسافات كبيرة، داخل سلسلتين جبليتين معقدتين تعتبران من أكثر القواعد الخلفية التي استغلها الإرهابيون منذ بداية العمل الدموي المسلح؛ وهما الجبل الأبيض وأم الكماكم، وأضافت ذات المصادر التي أوردت الخبر، بأن الفرق تستعمل الكثير من الآلات والعتاد الخاص بالأشغال العمومية، إلى جانب إحتمائها بكافة وسائل الدعم، بما فيها أدوات كشف الألغام وتفكيكها من أجل مواصلة العملية على أتم وجه، وتمكنت من فتح مسلك يفصل بين السلسلتين الجبليتين مما يعزلهما عن بعضهما، وبرأي متتبعين للشأن الأمني المحلي، فإن هذه الخطوة، تعتبر ضربة قاضية للإرهابيين الذين تسببوا على مدار السنوات الفارطة في الكثير من المآسي لسكان المناطق المجاورة، وكذلك بالنسبة لمستعملي الطرقات والمسالك الريفية القريبة من المواطنين والصيادين، من خلال زرع الألغام التقليدية والتي كثيرا ما أودت بحياتهم، وتشير ذات المعلومات، إلى أن المسالك المستحدثة ستفك العزلة من منطقة الزحيف إلى غاية المنطقة التي يقع على مستواها الأنبوب العابر للقارات، وهو الذي شهد العديد من الحوادث التفجيرية التي وقعت بالقرب من مقر إدارته بعقلة أحمد 114 كلم جنوب عاصمة الولاية، ولعلها الإجراءات التي أثمرت بنتائج جد إيجابية على المستوى الأمني للجهة، حيث لم تسجل أي حادثة إجرامية منذ أزيد من شهر، ما ينبئ بمستقبل أمن الراغبين في العودة إلى المناطق المهجورة والإستقرار فيها، على غرار سكان منطقة قابل بوجلال التابعة لبلدية العقلة المالحة، والذين باتوا يطالبون السلطات المحلية بضرورة تحسين إطارهم المعيشي والتنموي، حتى يتسنى لهم العيش بسلام، بعد تمكن قوات الأمن المشتركة من القضاء على عشرات الإرهابيين وفرض حصار دائم على البقية الذين يرجح استسلامهم أو تصفيتهم.

رابط دائم : https://nhar.tv/2x1oN
إعــــلانات
إعــــلانات